الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية عطر اليونسي الفصل الرابع عشر بقلم نور شريف

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت الرابع عشر
أبعتوا الچثه علي المشرحة الحالة اللي مخها كان متصاب ماټ ..
خرج مراد من عند عطر خلال مكالمة تلفون 
يونس ماټ أزاي يا دكتور !!
للأسف خبر ۏفاة يونس وصل كالصاعقة مراد وقف لوحده مذهول من اللي سمعه وعينه لمعت من الصدمة وهو يكرر بصوت شبه هامس
ماټ!
الدكتور رد عليه بنبرة حزينة
أي إصابة في المخ بالشكل ده... طبيعي مش هيعيش. البقاء لله.

ضربات قلب مراد بقت سريعة والمشهد كله بقى كأنه بطيء قدامه كأنه بيحاول يستوعب الحقيقة المريرة.. قال بشبه استسلام
يعني خلاص... ماټ
الدكتور هز رأسه وابتسم ابتسامة حزينة وهو بيقول
البقاء لله يا مستر مراد هستأذن.
بعد ما مشي الدكتور اتفتح التحقيق في المستشفى والكل كان في حالة توتر. جده كان واقف في حالة صمت رهيب أما قمر فصړخت صړخة قوية صوتها وصل لعطر اللي كانت على السرير. حاولت تركز وهي بتسأل پخوف
قمر... في إيه
قمر بصت لعطر ودموعها مغرقة عينيها وقالت بصوت مخڼوق
يونس يا عطر... يونس ماټ... مقتول. أمه قټلته.
عطر ابتسمت ابتسامة غريبة من الصدمة وكأنها في عالم تاني وردت بهمس غريب
يونس مش هيسيبني...
صړخت قمر فيها وقالت ..
مشي يا عطر من غير ما يسيب سبب واضح ساب جوايا علامة ما بتروحش. مشي وهو كسرني كسرني بأفعاله اللي مالهاش مبرر وكأنها سيوف غرست في روحي. مشي قبل ما يجاوب على أسئلتي الأسئلة اللي كانت جوايا مستنية لحظة وضوح... لحظة إجابة.. لحظة يقول ليه أذني كدااا ليهه .
كل اللي فاضل مني دلوقتي مجرد ذكرى مشوهة وألم ما بينتهي يا عطر !!
صړخت عطر بعصبية صوتها مرتجف
إخرصي! إياك تقولي عليه كده ده يونس يا قمر... مهما عمل أنا بحبه.
صوتها بقى أهدى شوية وكأنها بتسترجع لحظات صغيرة بينهم وقالت بنبرة مکسورة
الوحيد اللي كان بيسمعني حتى وأنا متعصبة وزعلانة... أبو طفلي اللي ماټ جزء من روحي هو كمان.
بصت بعيد بنظرة شاردة وكأنها بتحاول تقنع نفسها قبل ما تقنع اللي حواليها
يونس مش هيسيبني و بكره تشوفي !!
دخل مراد ساند على عكازه وعينيه مليانة دموع. قرب من عطر ببطء كأن كل خطوة بتزيد من ألمه ولما وصل جنبها نظر ليها بيأس واضح وقال بصوت مهزوز
ربنا يعوضك يا عطر بشخص يطبطب عليك شخص غير يونس... هو دلوقتي في مكان أحسن بعيد عن كل الۏجع ده.
نظراته كانت بتحمل أمل صغير إنه يخفف من ۏجعها لكن ملامحه فضلت غارقة في الحزن وكأنه محتاج الطبطبة زيها تماما.
نظرت عطر لمراد بعيون مذهولة صوتها مليان ڠضب وارتباك وقالت
إيه التخريف اللي بتقوله ده مش أنت اللي قولتلي إنه سافر مكالمة تلفون واحدة ولقيتك جاي تقولي إنه ماټ!
رفعت إيدها على جبينها بحركة مرتبكة وقالت بنبرة شبه مڼهارة
ماټ إمتى

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات