رواية قدري انت الجزء الثالث الفصل السابع عشر بقلم نجمه بريقه
دخل وجه لقاني نايمه وبرتعش
بقلم نجمه براقه
براق ايه ده مالك بتترعشي اكده ليه
يقين تعاله اتفضل انا مش قادره اقوم.. عندي دور انفلونزا هيموتني وهتجمد من البرد
براق وهو يتقدم وه لدرجه دي.... طيب قومي هنروح لدكتور
يقين لا لا... ما انا لسه من شويه جايه من عنده امي ودتني كتبلي حقنه وعلاج وبتحسن الحمدلله
يقين الله يسلمك.. اسفه مقدرتش اقوم استقبلك
براق ولا يهمك.. بس امك فين.. وليه سايبه الباب مفتوح
يقين بربكه راحت تشوف جارتها لما عرفت انك جاي
براق وه... كمان... طيب .. دقيقه خرج من الغرفه واحضر بعض الاشياء الموضوع في حقائب بلاستيكيه و وضعهم جانبها دي شويه حاجات ليكي
براق مفيش تعب ولا حاجه ... انا كنت هوديهم البيت بس قولت يمكن عاوزه تقعد شويه تاني
يقين اه... بصراحه انا مرتاحه هنا
براق و كانو معذبينك اهناك ولا ايه
يقين لا هما عمرهم ما قصرو في حاجه وكلهم كويسين معايا... بس مش طايقه البيت وانا عارفه ان مؤيد مش هيرجع تاني قالتها وهي تحاول حبس دموعها ف لم تستطيع لتخبيء وجهها بالغطاء وتبكي
يقين تنظر إليه والدموع تنهمر في عينيها ماټ صح
براق
يقين پبكاء ماټ انا عارفه... مش ممكن يكون عايش ويسيبنا كل ده
براق ملقوش ليه أثر بس متعشمين خير في ربنا يكون موجود عند حد
يقين پبكاء لا مش موجود عند حد... مؤيد مستحيل يكون عايش وميرجعش
يقين بس عارف انه مش راجع
براق بتنهيده مش عارف بس انا مبطلتش دوير كلفت ناس يدورو امعاي دورنا في كل مستشفي وفي كل قسم سالنا زملاته اللي يعرفوه محدش يعرف عنه حاجه
منزل سعاد
كانت نائمه علي سريرها عندما اتت نوال وايقظتها لتخبرها بأن تاتي لغرفة مؤيد بسرعه ف تذهب خلفها لتجده جالس علي سريره ينظر حوله ويستكشف الغرفه والاشخاص من حوله ويبدو عليه الرهبه والتوتر لتبتسم سعادة وتتقدم نحوه
الممرضه اتصلت بالدكتور وهيجي الصبح
سعاد طيب هو مالو مبيتكلمش ليه
الممرضه لما يجي الدكتور هنعرف
سعاد تنحني إليه قليلآ انت اسمك ايه
يدير قزحيته متفحصآ للمكان ثم ينظر اليها مره اخري ولا يجيب لتتابع
مؤيد
سعاد تعتدل هو مالو مبيتكلمش ليه
نوال المهم انه فاق وبعدين يتكلم براحته
سعاد يكون اخرس!
نوال لا دلوقتي اتكلم
سعاد بجد.. طيب قال ايه
نوال مفهمتهوش.. كلامه كان ملخبط
سعاد تنحني إليه مره اخري حبيبي انت سامعني طيب
مؤيد
سعاد طيب ايه اللي حصلك... مين ضړبك
مؤيد
نوال متتعبيش نفسك.. يجي دلوقتي الدكتور ونفهم كل حاجه
سعاد حاسه انه في حاجه غلط
نوال مفيش ياست سعاد مش قعد في غيبوبه شهور لازم يحصل كده
سعاد ربنا يستر وميكونش اللي حصل هيأثر علي دماغه
نوال يارب
سعاد تجلس امامه وتراقب تعابير وجهه وهو يتطلع حوله وكأنه اول مره يرا فيها الاشياء او الناس او الجدران. كان مثل طفل صغير تائهه لا يعرف شيء مما يحدث حوله ف تتابع سعاد تساؤلاتها التي لم تتوقف منذ ان رأته قد استعاد وعيه ومن جهه اخري نوال تحاول طمئنتها والممرضه ايضآ تضيف بعض الكلمات حتي اصبحت الاصوات بعد ذلك ضجيج يملاء عقله ويثير جنونه شيء ف شيء
سعاد تاكول طيب
مؤيد
نوال ياست سعاد