الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية امامي الفصل السادس عشر بقلم ياسمين ربيع

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وما سيكون مسير الأكوان بعلمه وجبروته قال تعالى_ وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين٣٤ وقال أيضا_ إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون٣٥ ويشمل الإيمان بالله تعالى الإيمان بألوهيته فهو الحق المستحق للعبادة دون غيره إذ قال_ ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير٣٦ والإيمان بصفاته وأسمائه بفهمها وحفظها والإقرار بها ومحبتها واستشعار عظمتها ٣٢ ومن الجدير بالذكر أن للإيمان بالله تعالى العديد من الثمرات بيان البعض منها فيما يأتي_٣٧ السير على طريق الصلاح والخير والرشاد وتوجيه الله تعالى عباده المؤمنين إلى أفضل الأعمال وأجودها قال تعالى_ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون٣٨ وقال أيضا_ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم٣٩ وتوكيل العباد المؤمنين بخلافة الأرض والإقامة فيها وإعمارها ونشر رسالة الإسلام قال تعالى_ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ٤٠ نيل رضا الله تعالى والعيش بأحسن حال والتمتع بالبركة وكثرة الخير في الحياة الدنيا والفوز بجنات الخلد في الآخرة قال تعالى_ إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد٤١ وقال أيضا_ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ٤٢ تثبيت الإيمان في قلوب المسلمين وزيادته ونيل ولاية الله تعالى التي تتحقق بسببها الطمأنينة في الدنيا والفوز بنعيم الآخرة قال تعالى_ والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم٤٣ وقال أيضا_ ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ٤٤ التوكل على الله في أمور الحياة كلها وإخلاص النية له وحده وبذلك يتحقق العفو من الله تعالى على المعاصي والآثام ويرتفع شأن العبد وعمله في الدنيا والآخرة قال تعالى_ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير٤٥ وقال_ والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم٤٦ وقال أيضا_ ومن يتوكل على الله فهو حسبه ٤٧ التحلي بالأخلاق الحميدة وأحسنها التي تعود على العبد بالعزة والرفعة. الإيمان بالملائكة الملائكة من خلق الله تعالى ليسوا من البشر وقد اختصهم الله بأعمال وصفات محددة قال تعالى_ الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير٤٨ ولا يكتمل إيمان العبد إلا بإيمانه بالملائكة إذ قال تعالى_ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير٤٩٥٠ فالإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان فلا يكتمل إيمان عبد إلا بالإيمان بالملائكة قال تعالى_ ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا٥١٥٢ وتترتب العديد من الثمرات على الإيمان بالملائكة بيان البعض منها فيما يأتي_٥٣ استشعار قدرة الله تعالى وعظمته في خلقه. حمد الله تعالى على تيسير الملائكة لكتابة أعمالهم وحفظها وضمانها وقضاء حوائجهم ومصالحهم بإرادة الله

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات