رواية امامي الفصل السادس عشر بقلم ياسمين ربيع
بهن الخطايا١٥ كما أن الصلاة سبب في الكف عن المعاصي والمنكرات وتحقيق الصلاح في الدنيا والآخرة وتوثيق روح التعاون والوحدة بين المسلمين في أدائها جماعة ١٦ الركن الثالث_ إيتاء الزكاة وهي فرض على من وجبت عليه وفيها تزكية للنفس من البخل والعجب قال تعالى_ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم١٧ وقد جمع الله تعالى في كثير من آيات القرآن الكريم بين الصلاة والزكاة وذلك لشدة أهميتهما وأثرهما في حياة المسلم قال تعالى_ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون١٨ وقال أيضا_ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم١٩ وقد حذر الله تعالى وتوعد تارك الزكاة بالعڈاب والهلاك في الآخرة فقال_ والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليميوم يحمى عليها في ڼار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون ٢٠٢١ الركن الرابع_ صيام شهر رمضان فصيامه فريضة على المسلمين قال تعالى_ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون٢٢ وللصيام العديد من الثمرات إذ يكف النفس عن الشهوات والمعاصي وينال الصائم الأجر العظيم من الله تعالى بامتثالا لأمر الله عز وجل ٢٣ الركن الخامس_ حج لبيت لله تعالى لمن استطاع لذلك سبيلا ٨ الإيمان الإيمان هو_ التصديق والاعتقاد المطلق بكل ما أمر الله تعالى به عباده مع إذعان القلب والجوارح له جل وعلا٢٤ وتجدر الإشارة إلى أن الإيمان ينعكس على عمل العبد فقد قرن الله تعالى في كثير كم آيات القرآن بين الإيمان والعمل الصالح منها_ قوله تعالى_ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلونالذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقونأولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم٢٥ والإيمان يزيد وينقص بمقدار العمل الصالح بدليل قوله تعالى_ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ٢٦٢٧ الإيمان بالله تعالى فطر الإنسان على الاعتقاد بوجود خالق وقد بين ذلك الله عز وجل بقوله_ فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون٢٨ كما دل العقل على وجود متحكم بالكون فالله تعالى هو من يبدل الليل بالنهار وهو من أوجد المخلوقات ورزقها ودبر أمورها قال تعالى_ أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقونأم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون٢٩ وقال أيضا_ يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار٣٠ وهو من بعث الرسل وأيدهم بالمعجزات قال تعالى_ وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمينفاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ٣١٣٢ فالله تعالى خالق كل شيء لا شريك معه ولا معين له واحد أحد متفرد بذاته مالك الملك كل تحت أمره وقدرته قال تعالى_ الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا٣٣ فالله له الأمر من قبل ومن بعد متحكم بالتفاصيل يعلم ما خفي وما ظهر