رواية حالة الاقدار الفصل الحادي عشر بقلم رغدة

يقول پبكاء انتي اكتر وحدة كنتي عارفة قد ايه كنت مستني الطفل ده ... كنتي شايفة فرحتي وبرغم ده طول عمرك بتغلطي وبعدي وبسامح ...لكن ديلوقت انتي طالق .......
كان الجميع في ذهول مما حدث لم يتوقع احد ان يطلقها 
شعرت الطبيبة بالندم على كلامها مع علي فهي ظنت به سوء وشرعت بتأنيبه 
حنان كانت بحالة انكار لا تصدق ما سمعت ... نعم هي لا تحبه ولا تريده ولكن شعورها الآن بعد ان نطق بهذه الكلمة كان شعورا قاسېا مؤلما ... ان تشعر ان الشخص الذي عنده استعداد ان ېموت في سبيلك قد تخلى عنك .... استطاع ان يفصل بينك وبينه بسهولة بكلمة واحدة فهو شعور سيء للغاية 
كانت تنظر له لعله ېكذب ما سمعت وان طلاقها لم يحدث 
هدى وقفت بجانب علي وهي تقول بصوت هادئ حنون لعلها تمتص غضبه اهدى يا ابني واخزي الشيطان .. كل حاجة قسمة ونصيب 
نظر لها وابتسم پألم قسمة ونصيب..ههههه لا يا طنط ... اللي حصل ده بسببها هي ... قال بهمس يقطر ألما قټلت ابني .... ابني اللي كان هيعوضني عن وحدتي ويتمي .. اشار باصبعه على حنان وقال هي عارفة الكلام ده .... لكن هي اللي طول الوقت بتدور ايه بيوجعني وتعمله ... ثم اشار لنفسه وانا ... انا زي الأهبل بسامح واطبطب واقول المهم انها بتحبني ... لكن اللي بيحب مبيجرحش ... خصوصا چرح كبير زي ده .
فتح باب الغرفة لتدخل سيدة بكامل اناقتها ... تضع على وجهها الكثير من مساحيق التجميل لتقترب من حنان وتقول ايه يا مامي مالك .. 
امسكت حنان يد والدتها لتسحبها والدتها بسرعة اوووو ريحتك بنج وانا ورايا موعد مهم ... ثم نظرت لعلي انت ازاي تجيب بنتي مستشفى زي ده ... ايه ممعكاش فلوس تعالجها ... تنقلها حالا لأكبر مستشفى وانا هدفع تكالفها 
هز رأسه علي بقلة حيلة ليقول بنتك عندك خديها مطرح مانتي عاوزة ... هي معدتش تلزمني .. لينظر لحنان بغل ويكمل انا طلقتها 
ويااااال سخرية القدر نظرت له بعنجهة وفوقية لتقول وايه يعني انت يا دوب واحد جربوع مش عارفة هي اصرت تتجوزك ليه .... ثم نظرت لحنان وقالت بكرة اجوزك سيد سيده ... اجوزك واحد من مستوانا ابن عيلة وغني مش يتيم زي البتاع ده 
كانت كلماتها كالصواعق تنزل على مسامعها ...
شعر حاتم بتصلب جسد علي من كلام حماته .... ود لو يستطيع ان يخرسها وان يطردها من هنا فهي سيدة سيئة الطباع ... لا تراعي مشاعر غيرها ولا تحترم ألمهم