رواية حالة الاقدار الفصل الثاني بقلم رغدة
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
حالة الأقدار
بقلمي رغدة
البارت الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل تامر عند أحد البيوت في الحي وأخذ يطرق عليه حتى فتح شاب الباب.......يبدو بمقتبل الثلاثين من عمره
هاشم الحقني يا هاشم امي مبتنطقش .... قالها تامر پذعر مما جعل هاشم يتناول حقيبته ويركض خلفه حتى وصل منزلهم
دخل الإثنان فاقترب هاشم من السيدة زينب التي واضح انها قد توفت وسلمت روحها لخالقها .....
وقبل أن ينهي كشفه استمع الى صوت طرق اسنان ببعض
فحرك رأسه للجانب الآخر قليلا فرأى نور بحالة اڼهيار عصبي واضح ........فكل جزء بجسدها يرتجف بشدة ......اقترب منها بخطى متمهلة ومد يده ببطء ناحيتها ....وما ان لمس يدها حتى ذعرت .......ورفعت وجهها تنظر له...... كانت عيونها حمراء وتائهة .......فأيقن حين رؤيتها انها حتما تحتاج مساعدة لتخطي مأساة فقدان والدتها
انهى هاشم فحصه وتمم جميع أوراق الۏفاة و الامور اللازمة للډفن
تم تغسيل زينب وتكفينها بعيدا عن ابنتها
التي حاولت إبعاد الجميع عن والدتها........ وكأنها هكذا تحميها .......او تحاول ابقائها بجانبها
ف اجتمعت النساء وأبعدوها عنها.. وتم نقلها إلى أحد المنازل المجاورة حتى تهدأ وكان معها بعض فتيات الحي المقاربات لها بالعمر
حان موعد وداعها الأخير ......اقترب تامر من والدته بردائها الابيض ........وكشف عن وجهها الطاهر الذي كان مشعا وبريئا ........وتظهر عليه ابتسامة هادئة
تردد صوتها بأذنه وهي توصيه كأنها كانت تؤدي رسالتها الأخيرة
همس بالقرب من اذنها ببحة وصوت مخڼوق اوعدك ياما.....
هكون قد وصيتك ياما .......واختي جوا قلبي ومستعد افديها بروحي .....مش هنقص عليها حاجة..... هصونها طول العمر ......مټخافيش ياما ابنك راجل زي ما قلتي .....واقدر احمي نفسي واختي
اطمني ياما هكون ليها اخوها اللي يحميها..... وأبوها اللي يشرفها ........وهكون امها اللي تحابي عليها .....مش هخليها تحس بغيابك .......مش هخليها تحتاج حاجة حتى لو هقطع من لحمي عشان اقدر اكفيها
اڼهارت ثوابته ودكت حصونه وخارت قواه
فها هي ملكته والدته نبع الحنان حبه الأبدي الخالد من تربى على يدها وشرب الحنان مع حليبها وخطى أولى خطواته