رواية تزوجه رغما عنه الفصل الثالث والعشرون بقلم حورية
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
كانت تسير هائمه على وجهها...لكن سرعان ما اهتدت الى عقلها حين بدأت تتذكر
صورتها حين كانت تسير متأبطه لذراع زوجها الراحل..ابتسمت ملئ فمها وكأنها انفصلت عن الواقع...كانت تحمل سليم النائم على يدها وهى تسير ...
شعرت وكأنها تملك قطعه من زوجها احتضنته بقوه اكبر وبدأت تشم رائحته...ارجعها ضميرها الى الواقع مره اخرى ..ما الذى تفعلينه! انتى من قبلتى بهذا الوضع المؤلم...وارتضيتى بأن تكونى وسيله للحصول على طفل وحسب.
..وضعت يدها على بطنها التى بدأت ان تكبر قليلا..وتابع ضميرها...الان عدتى الى واقعك !...
هيا افيقى لن يتغير شئ ..استقلت سياره اجره و وصلت الى حجرة سليم وهى تضعه فى فراشه وتطبع قبله على وجنته الرقيقه..خلعت ملابسها وارتدت قميصا قطنيا خفيفا..
مشت متثاقله الى ان وصلت الى مكتبه صغيره فى زاوية الحجره..فتحت الدرج ..
والان هى تجلس وبيدها بعض الصور لها ولزوجها ..كل شئ كان يبدو جميلا حينها ...
كانت كئيبه بحق..
سمعت صوت غلق الباب ..اخفت الصور بسرعه مرتبكه..حتى دخل وهو ېصرخ بها مين ده اللى كنتى واقفه معاه يا هانم
مسحت دموعها الثائره پعنف قائله له پحده ما مراتك سألتنى وقولتلها
احمر وجهه الابيض ولمعت عيناه الزرقاء وهو يرد پعنف بعدما اقترب منها وامسك بمرفقيها ملوك...انا مبهزرش
اقترب منها اكثر وقال لها بلهجه امره خشنه ردى عالسؤال...مين اللى كنتى واقفه معاهو واخده رقمه وعماله تضحكى والقرف ده
ردت بسخريه وانت كنت شايفنى منين اساسا وانا بضحك من ورا النقاب
زفر فى ضيق ثم تابع بنفس السخريه زى ما نهال شافتك على بعد كيلو
هطلت دموعها اخيرا وهى ترد بحزن بالغ وقد هوت على الاريكه نهال مراتك شافتنى عشان هيا اساسا شفافه بتعرف تحب بجد صمتت برهه وتابعت وهى تنظر فى ام عينيه حقيقى متستاهلش اللى احنا عملاناه فيها
قاطعها پحده فقد أيقظت ضميره النائم منذ فتره ايه الهبل اللى بتقوليه ده احنا معملناش حاجه حرام ولا عيب
قاطعها وقد هطلت دموعه المحتبسه اخيرا بطلى هرتله بقى
صړخت قائله طب اهرتل اكتر ...انا هقولك انت مقولتلهاش ليه ...عشان خۏفت خۏفك على زعلها هوا اللى وقفك ...يمكن مش مبرر بس ده فعلا السبب ..السبب انك بتحبها .
كل حاجه فيك بتقول انك بتحبها مسحت دموعها وتابعت بس انا بقى فكرت فيا قبل كده..فكرت فى زعلى فى منظرى الزباله وانا شايفاك معاها ومش عارفه اقول انك جوزى وانى انا زيها
فكرت فى الايام اللى بعدها لوحدى وانا مستنياك تيجى ..فكرت فى احساسى النهارده ..رأته وقد وضع يديه على وجهه وبدأ فى البكاء فتابعت پحده اكبر انا عارفه انى بالنسبالك مجرد اله ..اله عشان تجبلك طفل وبس
عرفت قد ايه انتى نقيه وكويسه من جوه وان ربنا رزقنى بيكى زى ما رزقنى بنهال
تركت يده و نهضت قائله بصرامه يبقى خلاص يا كريم قدامك حلين ملهمش تالت ...يا اما تسيبنى هنا فى الشقه و نعيش زينا زى المطلقين وابنك هتشوفه فى اى وقت يا أما تقول لنهال
ارتبك ونهض وهو يرد متوسلا اكيد مش هختار الحل الاول يا ملوك..ثم تابع بتردد ادينى فرصه لحد ما تولدى ان شاء الله وهقولها اقترب منها وامسك يدها بحنو وتابع بالله عليكى ادينى المهله ديه بس يا ملوك
نظرت له وردت وانا موافقه وفى الفتره ديه انا هعد عند ماما ونبطل كڈب لحد هنا يا كريم
صمت برهه تجول فيها بصره فى انحاء الغرفه وكأنه يبحث عن مخرج يخلصه من هذا العڈاب لتقع عيناه على تلك الصور المبعثره تحت فراش الاريكه..اقترب منها وأمسك بالصور بينما وقفت مرتبكه تنظر على مرمى بصره..أمسك بالصور وفى لحظات قصيره استنتج الكثير..
وقعت عيناه على صوره تجمعها بزوجها وبذلك الرجل الذى كانت تقف معه..أمسك الصوره بطرف يده واحمر وجهه ثانية وهو ېصرخ بها خلاص عرفت ده مين..انا لما بكون معاكى يا ملوك بكون لوحدى وبشوفك انتى مش بشوفك نهال وانا معاكى بكون ليكى وبس
نظر الى الصوره مرة اخرى..ولفت نظره الشبه الكبير بينه وبين زوجها الراحل...يملك نفس العيون الملونه والشعر الاسود الناعم ..والبشره البيضاء ..نظر لوجهها الذى بدأ يصفر وقال لها بصړاخ وقد هطللت دموعه انتى بقى بتشوفينى هوا لسه عايشه معاه ولا معايا اقترب منها وهز كتفيها پعنف و
تابع ردى عليا ..بتشوفينى ازاى
نطقت عيناها الحمراء بدلا منها ..فردت بصدق والله مش اللى فى دماغك يا كريم انا لما ابتديت افكر فيك كنت شايفاك انت والله العظيم مفكرتش فيه الا النهارده لما حسيت انى لوحدى وانى تعبت من الوضع ده
ترك الصوره من يده...وامسك بمفاتيح سيارته...اوقفته وهى تمسك ذراعه بلطف قائله كريم مصدقنى ولا لاء
نظر لها ببؤس وقال لها بوهن مش عارف
كانت تجلس وتمسك ذلك الشريط بيدها ..وتنظر له بمشاعر مختلفه ..فقد أكد لها للتو بأنها تحمل جنينا من حسن ..ماذا يا علياء ..هل سيفرح..ولماذا يفرح ويشعر بتلك التى تشعر هى بها الان...فهو يعول ثلاثة اطفال..
كانت والدتها تجلس امامها و وجهها خالى من أى انفعال ..نظرت لها بهدوء وهى ترشف من كوب الشاى الذى تمسكه بيدها مش عارفه اقولك مبروك ولا اقولك ايه
ردت متسائله تفتكرى هيعمل ايه
ردت بهدوء هيقول لامه الاول طبعا وبعدين هيتصرف
نظرت لها بغيظ قائله ماما انتى مش هتبطلى
ضحكت بسخريه انتى اللى مش هتبطلى تكدبى وتقنعى نفسك انك مبسوطه بالجوازه ديه
ردت مؤكده ايوه مبسوطه مبسوطه جدا كمان ...كفايا انى كل يوم بنام فى حضنه وانا مطمنه
ابتسمت بنفس السخريه ربنا يهنى سعيد بسعيده
قطع حديثهم صوت جرس الباب ..قالت والدتها اكيد امه طبعا
همست علياء اقولها
ردت متذمره معرفش
مشت متثاقله تجاه الباب لتفتحه..وجدتها هى بالفعل ...فابتسمت مرحبه اهلا يا طنط اتفضلى اتفضلى
ابتسمت ابتسامه صفراء ونظرت لها من اخمص قدميها حتى رأسها وقالت ازيك يا عليا
دخلت فوجدت والدتها التى لم تنهض من محلها بل اكتفت بأن تقول ببرود ازيك يا ام حسن
ابتسمت فتحيه ملئ فمها وقالت لها قولت اجى اعد معاكوا بقى اصل الحاج محمود سافر لقرايبوا فى البلد ثم التفتت الى علياء قائله ايه اللى انتى لابساه ده
نظرت علياء الى ملابسها وردت ببلاهه ماله يا طنط
ردت بسخريه لابسه بيجامه مقفوله وكحلى كمان وشعرك عملاه كحكه ايه ده اعده مع حسن كده
ردت بارتباك لاء بغير لما بيقرب يجى
ضحكت فتحيه وهى تنظر لها بسخريه قائله ده انا كنت ادخل