رواية تزوجه رغما عنه الفصل الثالث بقلم حورية

يا دكتوره 
ردت سهى دخليها يا سعاد 
مشت سعاد بضع خطوات ثم عادت مره اخرى وقالت دكتوره انتى ازاى بتسيبى ولادك يروحوا لوحدهم فى السن ده 
ردت سهى بابتسامه وهى تنظر فى عينا سعاد هما متعودين يا على كده يا سعاد ..انا بعلمهم ازاى يعتمدوا على نفسهم مش اكتر ..واجرى بقى دخلى المريضه اللى ناقصه 
ابتسمت سعاد واتجهت ناحية الباب .............
كانت اميره امس سوف تفقد عقلها لو كان قدر لها ان تفقد جنينها ....فقد رزقها الله به بعد عامين من الزواج 
قالت بقلق لايمن الذى كان منهمك امام الشاشه التى يجلس امامها اين الدكتور بجد طمنك على البيبى 
ايمن وهو يضحك وومازال ينظر للشاشهعاشر مره تسألينى نفس السؤال واقولك اه والله طمينى 
اميرهاتريق يا خويا اتريق اصله ابنى لوحدى انا ..
ايمن لاء ازاى ابننا احنا اللى اتنين طبعا ..بس واخده بالك انك فقريه 
اميره بتعجب انا 
ايمن اه طبعا اعدتى تفقرى فى الليله وهحطلك احمر واخضر واصفر وابقى موزه ...لحد ما حصل اللى حصل والدكتور منع الموضوع اصلا ..اكمل بضحك ..عرفتى انك فقريه بقى ....
اميره وهى تضحك بس يالا ..اجرى من هنا
مها ثم ارتدت ملابسها وقالت لحسن برقه انا مش قادره انزل يا حبيبى لطنط تعبت اوى ..من الصبح 
حسن بقوه يعنى ايه يعنى 
مها بضعفينفع تقولها منزلش النهارده ونبدء من بكره 
حسن بقوه وانفعاليعنى ايه يعنى وخالتى وبنتها اللى عزمتهم دول 
مها باستسلام وضعف حاضر يا حبيبى ..هدى انت نفسك بس 
حسن متنرفزنيش وبعدين تقولى هدى نفسك ..
مها وهى تربت على كتفيه بحنان انا مقدرش ارفضلك طلب انا نازله اهو وهعمل اللى هتقولى عليه 
نظر لها بغرور وقالانا كده احبك
الابتزاز العاطفى اصعب ما قد يمر بالانسان ...يقضى على نفسيته بشكل كبير ...يلغى شخصيته ..ويجعله مهتز الخطى ويدمر ثقته بنفسه ..هذا تقريبا ما كان يفعله حسن و والدته بمها..تعلقت به بشكل مرضى ..فاستغل ذلك ..ونجح بما يريد فعله.
مر اسبوعا واحدا على زواج مها ..حياتها اصبحت منظمه الى حد يناسب احتياجات فتحيه و حسن..كانت تستيقظ صباحا ..تحضر الافطار لوالدة حسن فى منزلها ولحسن ويذهب لعمله..تجلس معها طيلة اليوم ..لا تنتهى دعوات فتحيه لاخواتها واصدقائها من اجل الجلوس او تناول وجبة الغداء معهم ..يأتى هو ليلا ..بعد ان تكون مها قد انهكت انهاكا تاما ..تلبى شهوته ....وتنام ...ليكون من حقها انذاك الحلم فقط...
.وهكذا اصبحت حياتها على وتيره واحده طوال هذا الاسبوع.
لا تتذمر ولا تشتكى مثلما كانت تفعل مايسه ...تظن انها بذلك تحافظ على زوجها ومنزلها وحياتها ...ولكن اى حياة هذه !
تذكرت الان حكمه مرت على تقول لا تسأل الجناه لماذا طغوا ولكن اسأل العبيد لماذا ركعوا..تنطبق عليها اليس كذلك!
كانت نبرة صوتها الحزين تقلق اميره ومايسه بشده...قررت اميره ان تتصل بها وتحدد موعد لتزورها اليوم ...
كانت مها منهمكه فى تنظيف مطبخ فتحيه ..التى كانت تجلس فى غرفه اخرى وتشاهد التلفاز ...
رن هاتفها ..جففت يداها ..واجابت الاتصال قائلهالسلام عليكم يا اميره 
اميره ازيك يا عروستنا 
ردت بحزنعروسة ايه بقى ..كل سنه وانتى طيبه 
اميره بقلقبقولك ايه عايزه اجيلك النهارده 
مها بترددايه..ماشى..بس 
اميرهفيه ايه يا بنتى ..
مهااصل ..اصل النهارده انا وحسن كنا هنجيلكوا 
اميرهاهلا وسهلا تنوروا تعالوا...
مهاخلاص ماشى هكلمك بليل ..
جاءت فتحيه فى حاجه يا مها ولا ايه 
مها بارهاقمفيش اميره كانت هتيجى ...قاطعتها فتحيهوكوثر صحبتى لما تيجى تباركلك يعنى 
قالت مها بحزنقولتلها متجيش 
ابتسمت فتحيه وتركتها ...
قامت مها بالاتصال بحسن ..كالعاده لم يجيب اتصالها الا بعد عدة مرات 
رد ببرودايوه 
مها بقولك ..عايزه اروح عند ماما بليل