رواية حلم الطفولة الفصل السابع بقلم نورهان زكي الجبروني
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
حلم_الطفولة
بارت
الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني
كانت الإضاءة قوية جدا والمكان نظيف للغاية والأرض والجدران مغطاة بالرخام الأبيض الفاخر .. واللوحات التي لم أر أجمل منها في حياتي كلها معلقة على الجدران ومحددة من الأطراف بخشب مغطى بماء الذهب وهناك بعض الورود أيضا على أطراف كل لوحة .. وباقات الزهور الفارغة الضخمة المزخرفة بأبهى وأرق الألوان وموضوعة على عمود مرتفع عن الأرض عند نهاية كل ممر .. صرت أمشي وأنا مذهولة بشدة مما أراه !!
لقد فهمت الآن لم أحب عمي سمير منزله إلى هذا الحد !
إذا لهذا الحد جعلني أنا من أرثه لأنني أكثر من يقدر قيمة الفن وجماله من بعده .. ولهذا السبب سأبذل قصارى جهدي للحفاظ على هذا المكان وهذا الكنز الثمين ولن أسمح لأحد أيا كان أن يأخذه مني ولو بمۏتي !
إنه رقم غريب بدون اسم !
هل أرد أم ماذا !..
لا أدري ما الذي جعلني أرد ولكن هذا ما حدث !
فردت علي سيدة قائلة مرحبا يا رحاب .. من الجيد أنني استطعت الاتصال بك وأنت بعيدة عن أهلك !!
تعجبت من كلامها وسألتها من تكونين !
قالت لا داعي للسؤال ومع ذلك سأجيبك..
أنا زوجة سمير الرسام !!
حقا لقد صدمت عندما سمعت ذلك !!
فتابعت حديثها قائلة لن أطيل عليك في الكلام وسأخبرك بغرضي من الاتصال بك .. أمامك الآن ثلاثة اختيارات فقط لا غير أولهم تسليم ميراث سمير لمن يستحقه وهو أنا ! .. ثانيا التخلي عن موهبتك تماما والتنازل عنها لدينا صديقتك وقريبتي العزيزة !
وقي هذه الحالة سآخذ منك ما أشاء بعد التخلص منك سآخذ الميراث وستصبح دينا هي الفنانة الحقيقية وسأعيد لها اللوحات ولن يستطيع أحد تكذيبها أبدا ولدي كل ما يساعدني في ذلك !!
صړخت بقوة قائلة كيف تجرؤين ! .. لن أسمح لك بفعل شئ سأبلغ الشرطة بكل ذلك ولن تستطيعين فعل شئ !
فقالت ساخرة يا إلهي .. لقد اړتعبت كثيرا .. سوف تؤذيني فتاة صغيرة ! .. ثم ضحكت ساخرة مني .
ثم هددتني قائلة إن اتصلتي بالشرطة فلن أرحمك !! .. ستموتين قبل وصولهم وعندي الكثير من الطرق التي تساعدني على التخلص منك في أسرع وقت ممكن !
فضحكت بسخرية قائلة هل ستعلمينني ما الممنوع وما الجائز !
اصمتي ولا أريد الإطالة في الحديث .. أمامك يوم واحد ٢٤ ساعة لا أكثر .. إن لم تختاري شيئا من الاختيار الأول والثاني فسأقوم أنا بالثالث ثم أغلقت الهاتف !
الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني
وقفت مكاني للحظات ألتقط أنفاسي من الفزع والدهشة !!
ثم سمعت