الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع عشر بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ولحسن حظها أنه لم يمر أحد بجانب غرفتها وإلا كان سمع صوتها المرتفع.
داخل غرفة عمران كانت آسيا تقف أمام الخزانة وأخيرا بدأت بوضع ملابسها بالخزانة فمنذ زواجها ومجيئها لذلك المنزل وهي لم تفرغ حقيبتها أملا منها أن تستطيع الهروب يوما ما وتنقذ نفسها من ذلك الچحيم لكن مؤخرا أدركت أن لا سبيل أمامها للتخلص لا من ذلك المنزل ولا حتى من زوجها وهي مجبرة على تقبل واقعها المرير والتعايش معه رغما عنها.. ما حدث معها لم يكن سهلا لتتحمله أي فتاة حتى لو كانت بقوتها لكنها صمدت بوجه جميع الظروف ومازالت تتنفس وعلى العكس تماما ما صابها زادها بأسا وقسۏة حتى لو كانت تحاول تدارك نفسها حتى الآن واستعادة تلك القوة إلا أنها ستعود بقوة لهم جميعهم وفي المقدمة ستكون ابنة عمها.
فتحت خزانة عمران بالخطأ وتطلعت للحظة بها وبملابسه وكانت على وشك أن تغلقها مجددا لكنها لمحت شيء أسود أسفل الملابس فضيقت عيناها بتعجب ومدت يدها أسفل ملابسه وإذا بها تمسك بسلاح أخرجته وقلبته أمام نظرها وهي تتطلع به بتدقيق فسمعت صوت شيطاني بداخلها يخبرها أن تخفيه معها علها تحتاجه بيوم ولم تتردد للحظة في إتباع ذلك الصوت حيث تلفتت حولها وهي تبحث بنظرها عن مكان تخفيه به وحين وقع نظرها على الفراش أسرعت ورفعت جزء من المرتبة ووضعته أسفلها لكنها انتفضت بفزع عندما سمعت صوته الغليظ من خلفها يقول
_بتعملي إيه!
............. نهاية الفصل........

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات