رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
وحنانه عليها وماتراه الآن يثبت لها أن ابنتها ارتكبت کاړثة ! .
كان جلال بطريق مغادرته للمنزل من جديد لكن أوقفه صوت جده الذي صاح مناديا عليه من داخل غرفة الصالون الكبيرة.. فأخذ نفسا عميقا محاولا تمالك انفعالاته والظهور بطبيعية وكل هدوء أمامه ثم تحرك نحو غرفة الصالون ودخل ليقترب من جده ويجلس على الأريكة بجواره هاتفا
هتف حمزة بحدة وانزعاج
_ صوتك عالي وبتزعق مع اختك ليه !
جلال بعصبية مكتومة
_ ولا حاچة ياچدي أنت عارف آسيا وعندها .. شديت معاها في حاچة
هز حمزة رأسه بتفهم ولم يهتم كثيرا فليس السبب الذي استدعاه بسببه هو شجاره مع أخته حيث سأله جدية
_ طيب أنا عايز اسألك عن حاچة مهمة
_ اتفضل ياچدي
بتلك اللحظات كانت فريال بطريقها لغرفة الصالون وهي تحمل فوق يديها كوب الشاي الخاص بالجد حمزة لكنها سمعت حديثهم الذي آثار فضولها ووقفت تسمعه بتركيز ...
حمزة بنظرة ثاقبة وقوة
_ أنت ورا اللي حصل في مخزن السمك بتاع ناس الصاوي وحاولت ټقتل عمران صح ولا لا
_ قول ياولدي أطمن أنا في ضهرك إكده أو إكده .. أنا بس عاوز أتاكد إذا كنت أنت ولا لا عشان ابقى عارف لو حصلت أي حاجة واقف في ضهرك
أخذ جلال نفسا عميقا وأخرجه زفيرا متهملا .. ولم يمهل نفسه التفكير أكثر من ذلك حيث حسم قراره وأجاب على جده بإيجاب
سقطت الصينية من يد فريال بالخارج تزامنا مع شهقتها المنصدمة .. لتسقط فوق الأرض وينكسر كوب القهوة متناثرة اجزائه بكل مكان محدثة ضجة قوية .......
.......... نهاية الفصل .........