رواية جنة الياسين اڼتقام بالخطأ الفصل الخامس عشر بقلم اسراء هاني شويخ
يدها وهمس وهو يخرج بها " بصي يا ماما انا وعدتك هأعمل اجمل فرح شوفي اليوم اللي هيناسبك وانا مش هأعترض لكن انا مش هأستنى دقيقة وحدة انا شخص بقالي ٣ سنة عازب "
شهقت والدته من قلة ادب ابنها الذي أخذ زوجته وطار بها الى الشقة التي جهزها لها وحدها دخلت البيت بخجل شديد نظر لها بضحك وقال " كان بودي أقولك ما تخافيش مش هاكلك بس بصراحة ما اوعدكيش "
ضحك بقوة وقال بعينين ماكرة " ما خلاص يا قلبي ډخلتي عرين الاسد واسمك ارتبط باسمي لاخر يوم في عمري "
نظرت له وسألت " مبسوط يا مراد"
رد ببساطة " انا عمري ما كنت مبسوط غير دلوقتي في قلبي سعادة تكفي العالم كله عايز اخد رأيك في حاجة "
نظرت له باهتمام ليخبرها بجدية " مش هأستحمل حد من أهلك يسمعك كلمة او شريف يجي يأذيكي تاني من سنة طلع ليا بعثة في مستشفى بلندن ورفضت رجعت من شهر كلمتهم وافقوا أنا هاخدك انتي وأهلي ونسافر نبعد عن هنا ونبدأ حياة جديدة من غير أي حد "
عشر أيام كان قد أقام حفلة بسيطة وسافر برفقتها أصبح شريف يدور في الشوارع كالابله يكلم نفسه وينادي عليها بكى أخيه لاجله كثيرا ووضعه في مستشفى الأمراض النفسية
بعد مرور شهر دخل البيت ليجدها قد جهزت حفلة صغيرة نظر لها بسعادة وقال بحب " انا كنت واثق اني أمي دعيالي صراحة "
فعلا وكان فضل الله عليك عظيما شعرت بجسده يهتز من ما يشعر به نظر له وقال بدموع مخټنقة " اللي انا فهمته صح "
هزت رأسها بقوة وهيا تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها لم يستطع التحرك جلس على ركبتيه يبكي بقوة ركضت والدته على صوته وقالت پخوف شديد " في ايه يا حبيبي "
كانت أعلى وأجمل زغرودة تصدع في المكان زغرودة وسط بكاء تلك المراة التي كم حلمت بحفيد من ابنها ضمت دلال بقوة وغادرت وعيا تزغرد قام من مكانه وقال بحنان " هو أسعد يوم في حياتي يوم ما بقيتي مراتي بس النهاردة تاني اسعد يوم في حياتي "
ابتسمت وقالت بحب " ربنا يقدرني وأخلي كل أيامك سعيدة يا مراد "
ضمھا لصد ره وقال بصوت أجش "