رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا المقدم بقلم ناهد خالد
ليست أيا من هؤلاء بل بالعكس بها الكثير مما يشغلها عن الالتفات للوقت رأسها يدور كدوران الطاحونة لا تعرف بما تفكر تحديدا من كثرة تخاطر الأفكار على عقلها من زحمة ما تفكر به تاهت ونست الموضوع الرئيسي اغمضت عيناها بتعب وهي تشعر بصداع شديد يكاد يفتك برأسها انحنت واسندت رأسها على الأرض تدور الغرفة بها كدوران الكوكب حول محوره ابتسامة ساخرة لحد الألم زينت ثغرها وهي تردد بخفوت
_______________
دلف لمنزله والسعادة تتراقص في مقلتيه يكاد يطير من فوق الأرض من شدة سعادته اليوم اصبحت له اصبحت ملكه اصبحت حرم مراد وهدان كما حلم دوما من اليوم فصاعد لن تبتعد عنه بأي قوة كانت من اليوم صارت له رغما عن أنف الجميع.
اليوم تحقق حلم طفولته وصباه.. فمن أسعد منه إذا!
ولأن السعادة دوما لا تكتمل وجدها أمامه ليلى والدته التي تنظر له الآن بنظرة لم يعهدها قط تنظر له باتهام انكسار ذهول ونظرة أخرى خشاها نظرة وكأنها تجهل هويته! كأنها لا تعرفه...
وهذا ما جعله يقف أمامها قلقا ولأول مرة لم يتحدث فقط انحنى ليكن في مستواها وهو يحاول أن يبتسم قليلا كي يبدأ في الحديث لكن الوقت لم يسعفه..
فهي لم تتحدث ولم تترك له المجال للحديث فقط صدح صوت ضړبة عڼيفة كانت لكفها الذي طبع على وجنته اليسرى بلا مقدمات..
___________
صړاخ وعويل بكاء عال ولطيم من النساء وتجمهر من أهل البلدة حول بيت واحد.. ألا وهو بيت عائلة الدالي وبالأخص بيت منصور الدالي ركض من هذا وذاك وبالأخير خروج طبيب بثيابه المعروفة وهو حاني رأسه بآسف ويأس وبالجوار يقف اثنان أحدهما ضړب كفا بالآخر وهو يردد بآسى
_ لا حول ولا قوة الا بالله الله يرحمك