رواية عقاپ إبن البادية الفصل الاول والثاني بقلم ريناد يوسف
وليه الراجل دا خلى التعبان قرصني ليه عايز يموتني
نظر اليه منصور وتلمس وجنته في حنو وأردف
ماتخاف ياولد مافي حدا بدو يموتك ولا شي هاد عمك قصير وهو اكتر حدا هون راح ېخاف عليك ويهمه انك تكون بخير من بعدي.
اغمض آدم عينيه وعاود للأنين والتألم واخذ يهزي بإسم أبيه وأمه حتى غلبه التعب وأسبل عينيه مستسلما للنعاس.
منصور
شربو دهن وايد ياقصير ولا تغفل عنو لسه الوليد مازال عنو الخطړ.
قصير
لا تخاف ياشيخ بس بالله عليك قول لحرمتي تجيبلي أي شي آكلو مصاريني تتعارك من الجوع وراح تاكل بعضها.
منصور
ومين سمعك ياقصير والله الباديه كلها اليوم صابها الجوع والړعب وماحد داق الزاد.. يلا بنبهلك ع الوكل واشيعهولك مع معزوزه بتك أو مع رابح.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ودخل الأولاد الى الخيمة يطمئنون عليه ونظر رابح إلي قصير وأردف معاتبا
خاطرت بعملتك كتير ياعمي بس الله نجاك منها ونجى الوليد ماتعيدها مره تانيه ماسمعنا عن حدا اتحوى بالصل الأسود بأول مره ليه طول عمرنا نعرف أن الصل آخر شي ينلدغ منو المحوى وهو سم الختام ليش انت بدأت بيه ويش هدفك
قصير
شوف يارابح ياطويل اللسان انا ماحد يستجرى يحاسبني على أفعالي ويسألني ليش وماليش
بس راح جاوبك لأني بعرفك ماراح تسكت الا تفهم.
الوليد بحياته الجايه راح يتعرض لأقوى انواع السم اخوه ماټ بنوع سم الاطبا ماعرفوه وعشان هالشي لازم بدايته مع السم تكون غير وقوية لازم يبتدي بالخطړ والصعيب وينتهي باللي مافي بني آدم يتحملوا.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لكنها مخاطره كبيره وجايز كان ماټ فيها الوليد فلا تعيدها.
وهو ليش الناس ټسمم وليد صغير لا حول ليه ولاقوة ومابيعرف يأذي نمله ومين اللي بدهم يأذوه وأذوا اخوه قبل منه!
قصير
أقرب الناس ليه ياوليدي.. هو دايما الاذي مايجي غير من القرايب.
يلا روح جيبلي وكل الجوع موتني بس تاكد أن الوكل انحط للشيخ منصور بالأول وماتجيبلي اي شي إلا يبدأ هو بالأكل.
رابح
تأمر ياعمي انعم توا.
خرج رابح وقطع نصف المسافة وإذ بمعزوزة إبنة عمه قصير الكبيرة لاحت من بعيد وميزها رغم الظلام وهي تحمل الطعام لابيها فأسرع رابح والتقطه منها وأخذ هو على عاتقه مهمة توصيله لعمه بعد ان تاكد منها أن الطعام وصل للشيخ منصور أولا
أوصل رابح الطعام لخيمة عمه ووضعه له وخرج بعدها ينتظر مع الصبية الطعام الذي سيسد جوعهم بعد يومهم العصيب هذا..
والذي علم الجميع من بعده أن هذا الصبي ذات شأن عظيم لدى الشيخ منصور وأنه خط أحمر من لا يريد عداوة الشيخ منصور لا يتجاوزه.
أكل الشيخ منصور واتم طعامه ورفع ناظريه وهو يسمع صوت سيارات قريب
وأستقام في جلسته وهو يرى قافلة من ثلاث سيارات مصفحة آتية من بعيد تحت ستار الليل فأمر كل من معه بأن يخلوا المجلس
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خرج قصير أيضا مسرعا بمجرد أن أرسل اليه الشيخ منصور خبرا بأن القافلة السوداء قد حضرت.. وجلس الاثنان في إجتماع مغلق في الخلاء هم و٦ من رجال ملثمين يجرون المباحثات السرية.
أما آدم ففتح عيناه اخيرا على صوت كركبة بجانبه فوجد صبي ممن يتشاركون معه المبيت في الخيمة يبحث في زاوية الخيمة عن شيء ما وحين الټفت ورأي آدم ينظر اليه تبسم له واقترب منه واردف له
الحمد لله على سلامتك كيف حالك توا
نظر اليه آدم طويلا دون ان يجب فتفهم الصبي انه لا يفهم حديثه فحاول تغيير الجملة
كيفك الحين بخير
أومأ له آدم برأسه ولم يتحدث فاكمل الصبي تساؤلاته
انت ليش اهلك سيبوك هنا ومشو وانت الباين فيك ولد عز وترف
فهم آدم هذه المرة ولكنه ايضا لم يجب فهذا السؤال هو نفسه لا يملك الإجابة عليه واكتفى بالتنهيد فجلس الصبي بجواره وقال له
انا أسمي سالم ولد زيد وقصير بيكون عمي فينا نصير رفقه قالها ومد يده اليه مصافحا
فتردد آدم لثوان وبعدها رفع يده بوهن يصافح سالم فهو تعلم أن من غير اللائق أن تمتد يدا لنا بالسلام ولا نصافح.
تبسم سالم حين صافحه آدم واردف
من اليوم راح تصير رفيقي المقرب وراح اعلمك كل شي بعرفو.
مر يومان تحسن فيهم آدم كثيرا عن زي قبل وأستطاع الخروج من الخيمة والمشي مع الاولاد حتى وصلوا لبئر الماء
وهناك آدم أخذ يتلفت حوله وهو يتسائل الى متى سيمكث في هذا المكان المقفهر متي سيتمكن من العودة الي بيته وفراشه الوثير الى العابه ومدرسته وأصدقائه متي سيعود الى حياته الطبيعية وإلى حضڼ أمه الذى إشتاق إليه حد الجنون متي سيعود ليغفوا على صوت أبيه الحنون وهو يقص له قصة عن الصحابة وعن الانبياء
قطع تفكيره هذا صوت الشيخ منصور وهو يحدثه
بيش صفنان ياوليدي بيش تفكر
نظر اليه آدم وسأله بلهفة ممزوجة ببعض اليأس
ماما وبابا هيجوا ياخدوني إمتا
اجابه منصور وهو يجلس بجانبه
بوك وامك راحلين ورحلتهم طويله.
آدم
يعني إيه راحلين
منصور
يعني مسافرين وسفرتهم بتطول وهملوك هون لحين يعاودوا.. وبوك طلب مني ادير بالي عليك واعلمك كل شي عن حياة الباديه.
آدم
لأ انا مش عايز اتعلم حاجه ومش عايز أفضل في الصحرا هنا رجعني بيتنا هستنى هناك مع عمي وعمتي لغاية مابابا وماما يرجعوا من السفر.
تبسم الشيخ منصور وأردف ساخرا
أي ويبقى عطينا العطيه للحرامي يحرسها هو بالاساس كل البلا من العم والعمه.
لم يفهم آدم مايرمي إليه الشيخ منصور فهو رغم كل شيئ طفل لم يكتمل نضج عقله فأكمل سلسلة تساؤلاته
وبعدين هما ازاي يسافروا ويسيبوني دول عمرهم ماعملوها قبل كدا عمرهم ماسابوني.
فرد عليه منصور
لكل شي مره اولى..ثم أخذت ملامحه وضع الجدية وهو ينظر لآدم ويخبره بنبرة تنم عن قرار لا رجعة فيه
إسمعني ياولد زين.. من اليوم لحين يعود ابوك ياخدك مابدي تعصالي أمر ولا اطلب منك شي إلا وتلبيه.
وكلمة نعم وتوا ماتفارق لسانك. بدي منك الطاعه عشان ماتشوف مني قساوة.
ومن بعدي عمك قصير ايش مايقولك تطيعه وما تخالفله أمر.
آدم
انا مش هسمع كلام حد انا عايز ارجع بيتنا انا مش حابب اعيش هنا.
الشيخ منصور
ما انا توي اقولك ماهو بقولك ولا باللي تعوزه الكلمه هيني كلمتي انا ومن بعدي قصير.
وانت حالك حال باقي الوليدات تسمع وتطيع
والحين قوم امسك دلوك متلهم وعبي مي وودي حدر الحريمات خليهم يعملولك الوكل اللي تاكله.. هون مافي حد مايشتغل بأيده ويتعب عالخبزه اللي ياكلها
وانت من هالحين لازم تتعب لتاكل
ودير بالك اللي يخالف للشيخ منصور أمر بيشوف اللي مايسره إن كان غلام ولا رجال شنبه يحط عليه الصقر واسأل الوليدات لو مامصدق.
إستمع آدم لتعليمات الشيخ منصور الأخيرة بفم مطبق فهو التمس الجدية الكاملة في تهديداته
وهو هنا وحيد لن يجد من يحتمي فيه من بطشه إن قرر