الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل السادس بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تعلمنا درسا يماثل قسۏتها ونحن مازلنا صغار لسنا حمل ذلك الدرس ولا تلك القسۏة
قاسېة هي الحياة التي تترك في روحنا ندوب لا تمحى ولا يواريها الزمن
قاسېة هي الحياة التي تسلب منا عزيزا لم نعتاد العيش بدونه وتنفرنا من حبيبا لم نظن أننا سننفره يوما
بقسۏة الحياة تقسو قلوبنا ونقسو معها حتى وإن كنا مازلنا مجرد صبية
نهاية نوفمبر لنفس العام
خديجة لم تعد خديجة تلك الفتاة الصغيرة الحنونة المرحة النقية لم تعد أيا من هذا باتت فتاة أخرى باهتة صامتة لم تعد نقية بحملها لذنب لم تعد علاقتها ب مراد كالسابق أبدا لم تراه في الشهر ونصف المنصرمين سوى مرات قليلة جدا وهو تركها تركها تأخذ فترة نقاهة يعلم أن الأمر صنع حاجزا ما بينهما لكنه سيهدمه قريبا فقط ليترك لها بعض الوقت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اقتربت من والدها الذي جلس بجوار حوض الزهور بضعف لم يبدو عليه سابقا فقط بدى عليه من بعد ۏفاة شقيقتها جلست جواره بأسى على حاله ففتح ذراعيه لها يحتضنها بحنانه المعهود فبكت بكت وهي ترى نفسها سببا في حالة أبيها الملكوم لكنه لم يفهم سبب بكاءها فسألها وهو يحاول تهدأتها
في ايه يا ديدي مالك يا حبيبتي ماما زعقتلك
ديدي كنيتها المفضلة لدى أبيها والدتها وهل عادت والدتها تنهرها أو ترفع صوتها حتى والدتها لم تعد كما كانت هي الأخرى والدتها أصبحت أم بائسة حزينة فاقدة للحياة بعد رحيل ابنتها الكبرى تعلم أن سارة كانت المفضلة بشكل ما لدى والدتها بالطبع لم تكن المفضلة عن شقيقها مصطفى لكن كانت المفضلة عنها لذا مرارة فقدها ليست هينة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رفعت رأسها لوالدها تستجديه بنظراتها ألا يردها خائبة وهي تطلب منه للمرة الثالثة
بابا عشان خاطري خلينا نمشي من هنا أنت قولتلي هفكر خلينا نمشي يا بابا بقى
نظر لها بحيرة وهو يسألها مستغربا
وأنت ليه عاوزه تمشي من هنا للدرجادي
وبمكر ودهاء لم تعرفه خديجة من قبل لكن الأيام كفيلة أن تعلم كانت تقول
عشان مش قادرة اعيش هنا من غير سارة كل مكان بشوفها معايا فيه بابا انا مبعرفش انام بليل بخاف اوي وبحس إن سارة حوليا غير إن ماما كل يوم تيجي تقعد قدام باب المخزن الي ماټت فيه وتقعد ټعيط
وجملتها الأخيرة كانت صادقة وشهدها محمود بنفسه اكثر من مرة لذا بعد صمت دام لثواني كان يقول باستسلام وقد هداه عقله أن هذا الحل الأمثل
معاك حق طول ماحنا هنا مش هنقدر نخرج من حزننا أبدا كفاية الي حصلنا هنا لحد كده هنمشي يا خديجة هنرجع بلدنا يا بنتي يمكن نقدر نتعايش
نفسها الآن هادئ هادئ لدرجة لم تجربها منذ ۏفاة سارة أخيرا ما سعت له منذ شهر كامل على وشك التحقق ستهرب ستركض بعيدا عنه لن تستطيع تقبله بعدما كان السبب في مقټل شقيقتها لن تستطيع البقاء في مكان واحد معه عليها بالهرب قبل أن يورطها في چريمة أخرى وتنساق خلفه بكل حماقتها
 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات