يونـس مبرق طول فترة سماعـه للخطة _ " مستحيل أعمـل كده ده مخالف لحقوق الإنسان بتستغليني ، طفـل بريء مسكين ملوش ذنب .. "
غفـران فرمشة من عينه خلت عيونـها تدمع ، بتستعطفه _ " طب و أنا طفلة بريئـة همي حب بابا و اهتمامه ، مش عايزه يقل بمقدار شعراية .. "
و في ثانية لقا نفسه ماشي وراها ، هي بتدوخ عقول الكبار هتحير في الصغيرين واقين في نص الحمام مش أي حمام ، حمام البنـات بيتلفت يمين شمال مكسوف خاېف يتمسك أول ما بيفكر ينسحب تتوسله ..
غفـران شالت التوكه للي في شعرها ادتـهاله ببصه بريئة انما بقها ماسك الضحكه بالعافية _ " امسك ديه حطها عشان تعرف تتقمص الدور كويس .. "
يونـس دب برجله ع الأرض _ " متظغطيش عليا أحسن ما أفرقع في وشك .. "
غفـران فقدت السيطرة ع لسانـها المتبرية منه _ " هو نت فشاره تفـرقع في وشي .. "
بصته خلتـها تسحب كلمتها من ثاني رجعت وصته للمـرة الميه بعد الألف يعمل ايه ، مشيت تنفد باقي المخطط بعتت أول وحدة نوت تدخل الحمام تنده على ميس صفـرا ، لمحتها من بعـيد جايه وشها لونه مخطۏف ..
غفـران استغلت الموقف ، بسرعه جريت على مكتب سمـرا بتدور على تلفونها بقالـها كثير مش لقياه _ " المفروض يكون هنا مكنتش شايلاه ، هي ديه شنطة ولا شوال زباله ده في لبانه هنـا مخلله من سنة الف و تسعميه .. "
سمـرا _ " بتدور على حاجه يا صغنن .. "
غفـران مش كثر انشغالـها مخدتش بالها ردت عليها بتلقاية و هي بتتنطط من الفرحه _ " ايوه لقتـها .. "
سمـرا مستمتعه بشوفت الصدمه على وش غفـران بعد استيعابها الموقف لي هي فيه _" متوقعتيش أكشف لعبتك بالسرعه ديه بس حلوه منك .. "
غفـران ساكته ولا عارفه تنطـق ، بتدور بعيونـها للي بتلف في كل حته على منفذ تهـرب منه _ " .. "
سمـرا ريحت على الكرسي فاردة رجليها على التربيزه _ " يونس صح ، الولد للي خليتيه يقفـل على نفسه من جوا في حمام البنـات يطلع أصوات استفـراغ جبتيني على ملا وشي بعثيلي على أساس نت التعبانه .. "
غفـران برجفه _ " عرفتي زاي ؟.. "
سمـرا _ " السـؤال الأصح عرفت زاي بالسـرعه ديه ، الحيطه بين الحمامات طويله بالنسبه لطفـل بس مش لوحده فطولي بسـم الله ما شاء الله ، شفـته عمال يمد في رقبه زي الفـروج بيمثل الترجيع مبدهاش ذكاء عشان استوعب انك ورا السالـفه .. "
قامت تنهـي اللعبة ، لسا هتشد منها التلفـون قامت وطت دحرجته على الارض وصل جنب رجل يونـس للي بقاله شويه بيراقب قدام الباب، شاله جري بيه ..
سمـرا لسا هتستوعب ضياع التلفون من ايدها ، غفران اتسحبت من جنبها _ " استنـو يا ، رجعولي التلفـون .. "
و هي بتجري في الطرقه الفـاضيه لاحقة يونـس و بتتشاقى أبوها قاعد على مكتبه باله مشغـول بيها سرحان لدرجة مسمعش الطرق المتكرر على الباب لدرجة للي بيدق