الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية وشم على حواف القلوب الفصل التاسع بقلم ميمى عوالى

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

معاكى كلمتين 
نجاة _ خير 
شيخون _ انى و جابر اتصالحنا
نجاة بابتسامة _ الف بركة
شيخون _ مش عاوزة تعرفى ايه اللى حصل
نجاة _ مش هتفرق معايا يا شيخون
شيخون و هو يتفرس ملامح شقيقته _ جابر هيتجوز سميحة
نجاة بدهشة _ رغم انها غريبة حبتين بس مبروك
شيخون بفضول _ مش زعلانة يا نجاة 
نجاة _ لا يا اخوى و ازعل من ايه
شيخون _ يعنى .. لجل الحكاية القديمة 
نجاة _ الحديت ده خلاص راح لحاله يا شيخون و اهم حاجة انكو اتصافيتوا و النفوس ما عديتش شايلة من بعضيها 
شيخون _ صدقتى طب كنت برضك عاوز اقول لك على اللى فى نية حكم حكم ناوى يعمل مكتب و اللا سركة فى مصر .. على حسب امكانباته يعنى يعنى مش هيطول هنا
نجاة بتفهم _ ربنا يوفقه
شيخون _ لكن مش هينزل مصر غير بعد مانفصل الملحق عن الدوار زى ما قال قدام بكر و الحكاية دى هتاخد لها فى سكتها بتاع اسبوع و اللا اتنين كان بيقول انه عاوز يروح عند عمته كريمة على ما الحكاية دى تخلص بس حسيته بيقول اكده و هو متضايق هو طول عمره اصلا مش على وفاق مع عمته كريمة دى
نجاة _ ايوة عارفة .. المصيلحى الله يرحمه كان حاكيلى
شيخون _ ايوة .. فانى قلت له يروحلها يسلم عليها عادى .. بس يخليه هنا على الاقل الناس تشتغل تحت عينيه و كمان البنات يتسايروا معاكى انتى و العيال 
نجاة _ داره يا شيخون و قاعد فيها و يعمل اللى يريحه ماحدش يقدر يقول له تلت التلاتة كام و كتر خيره انه ما قالش نبيع و اللا نشترى 
شيخون _ حكم راجل و ابن اصول 
نجاة بتردد _ و هو يعنى اما يسافر مصر هيفضل هناك على طول 
شيخون _ الله اعلم بظروفه بقى وقتها يحلها ربنا 
نجاة _ طب و هيقعد فين و هيعيش ازاى هو و البنات
شيخون _ ماتقلقيش خاله مستنيه و مرتب له كام حاجة اكده .. و هو عليه انه يختار و يقرر 
نجاة بفضول مستتر _ مش خاله ده اللى كان عاوز يجوزه بته قبل ما يسافر و هو ما رضيش اكمنها كانت لسه صغيرة اوى وقتها
شيخون بتذكر _ ايوه هو ثم اكمل حديثه صاحكا و قال _ داهيه لا يلبسهاله تانى و يبقى رجع من المانيا لقضاه
نجاة _ ليه يعنى .. هى وحشة اكده
شيخون _ العلم عند الله بس وقتها حكم اتحجج بالرسالة بتاعته و بسنها عشان الجوازة ماتتمش و راح مسافر على طول 
نجاة _ النصيب
فى اليوم التالى على الفور بدأت اعمال فصل الدوار عن الملحق و الذى قرر العمال ان العمل لن يستغرق اكثر من ايام قلائل 
و كان جابر يشرف على عملية الرى بارضه و يتابع الة الرى بنفسه حين سمع رنين هاتفه ليجد ان سميحة هى من تحاول الاتصال به فقام بالرد عليها و قال _ السلام عليكم .. ازيك يا سميحة
سميحة _ و عليكم السلام كويس انك لسه فاكرنى و فاكر اسمى كمان ده انى قلت نسيتنى 
جابر_ ليه بس كل ده 
سمبحة بامتعاض _ ماعرفش عنك حاجة من اول امبارح حتى جيبتلك الغدا امبارح مالقيتكش فى الارض و سيبتهولك فى الخوص بتاعك 
جابر _ و لا شفته اصلى فى الارض الغربية عشان الرى و ما روحتش يامة الارض
القبلية من وقت ماكنا سوا اولة امبارح
سميحة _ و عشان اكده لقيت الاكل الكلاب مبهدلاه و واكلاه 
جابر ضاحكا _ ماكانليش فيه نصيب 
و عند سماع سميحة لضحكاته اطمئن قلبها بانه لم يعلم شيئا من شيخون عن احداث الليلة المشئومة فقالت بدلال _ طب ايه سميحة مااتوحشتلهاش كل ده و اللا ايه ده ماكانش بيعدى يوم من غير ما نقعد نتسامر سوا بالساعة و بالتنين و اديك اهو بقالك يومين ماشفتهاش
جابر _ لا ازاى اتوحشتلها طبعا بس هعمل ايه معاد الرية بتاعة الارض و انتى عارفة انى لازما اكون واقف على الارض عشان تتروى بالمظبوط
سميحة _ لولا ان الطريق بعيد و هعوق فى السكة كنت جيتلك لحد عندك
جابر _ اتوحشتينى اياك
سميحة بهيام _ الا اتوحشتك .. لو تعرف انى متوحشاك قد ايه و من ميتى ماكنتش تسأل ابدا السؤال ده و لو تعرف انى مستنية يوم الجمعة ده بفروغ الصبر انه ياجى ازاى 
جابر _ هياجى يا سميحة خلاص هانت

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات