الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية وشم على حواف القلوب الفصل الخامس بقلم ميمى عوالى

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لها فى يوم من الايام 
شيخون ماهو ماكانش فى وعيه
حكم بسخرية ده ادعى انها ترفض يا شيخون طريق الكيف ده كله بلاوى و مصايب 
شيخون عنديك حق
حكم بفضول انما انت تقصد ان جابر اتقدم لسميحة 
شيخون بتهكم سميحة اللى بتحارب عشان تتجوز جابر 
حكم انى مش فاهم حاجة 
شيخون هحكيلك 
ليبدأ شيخون فى قص كل ما عرفه من نجاة و كل ما علمه ايضا من حسنة .. على حكم 
اما بمنزل آخر عبارة عن منزل واسع يتكون من طابقين بخلاف الطابق الارضى و كان منزل بكر و زوجتيه
كانت زوجته الاولى .. لبيبة .. سيدة تبدو عليها الطيبة ليس لها فى الحياة غير زوجها و بناتها الاربعة اللاتى كن كالزهور .. بدور و نرجس و عائشة و فاطمة 
و كانت تسكن الدور الاول بصحبة فتياتها 
اما بدر و هى زوجته الثانية فكانت سيدة ذات بأس و قوة و كان لها من الابناء ثلاث من الذكور.. زين و على و عبد القادر و كانت تفخر بهم و تكيد بهم ضرتها على الدوام و كانت تقطن الدور العلوى 
اما الطابق الارضى فكان لمعيشتهم و تجمعهم الاعتيادى لامور حياتهم اليومية و لا يتفرقوا جميعا الا وقت النوم فقط 
و كان بكر جالسا ېدخن الارجيلة فى الشرفة.. بينما كانت لبيبة كالعادة تعد طعام الغداء و بصحبتها نرجس و بدور يساعدنها 
فكانت لبيبة هى المسئولة الوحيدة عن اعداد الطعام و كانت سيدة منزل بلا غبار و قد استطاعت ان تعلم فتياتها اصول عمل كل شئ الى جوار تعليمهن حتى فاطمة التى لم تكمل العاشرة بعد
و لكنها نجحت فى تأهيليهن جميعا لتولى مسئولية بيوتهن وقت ان يحين النصيب 
اما بدر .. فكانت تجلس وسط ابنائها تتحدث معهم فى امور حياتهم و تعليمهم و كانت فاطمة تجلس بالقرب منهم و هى تقوم بعمل واجباتها المدرسية 
ليسمع الجميع صوت عائشة و التى كانت تساعد شقيقتيها فى جلب الطعام ووضعه على الطاولة امى بتقول لكم الاكل جهز 
بدر لابنائها ياللا يا عيال عشان تاكلوا زمانكم جوعتوا 
ثم قالت بصوت عالى ياللا يا بكر الغدا .. اخيرا الست لبيبة خلصت الاكل 
فاطمة و التى كانت دائما لا ترضى عن افعال زوجة ابيها و لا تمرر لها كيدها رغم صغر سنها .. نظرت لبدر و قالت بسخرية الا نفسى مرة ندوق اكلك يا خالة بدر و نشوف شطارتك كده و انتى بتغدينا بدرى 
بدر بغيظ انى اللى نفسى لسانك اللى اطول منك ده يتحشر فى زورك مرة و تفطسى قبل ما تناقريني كلمة بكلمة 
عائشة و هى تدافع عن شقيقتها بعد الشړ عنها يا خالتى 
بدر بتهكم شړ ايه اللى يبعد ده ده هى الشړ ذات نفسيه
و قبل ان ترد عليها احدى الفتاتين سمعوا صوت لبيبة و هى تقول ياللا يابنات .. اندهوا لابوكم و تعالوا اقعدوا و بلاش غلبة و دوشة على الفاضى
كان بكر يجلس شارد الفكر و هو يفكر بنجاة و رفضها الزواج منه بسبب زيجاته السابقة و ما ان انتبه على الاصوات العالية من خلفه الا و نهض غاضبا قائلا بصوت جهورى هو انى مافيش مرة اقعد وسطيكم من غير ما اسمع دوشتكم دى فى ايه المرة دى كمان 
لبيبة مافيش يا اخويا سلامتك ده احنا بس بننده عليك عشان الغدا 
بكر يبقى بالراحة ماحناش قاعدين فى سفر العفاريت مانى جاركم اهوه 
لبيبة معلش امسحها فيا انى .. حقك على راسى 
ليتجه بكر الى طاولة الطعام ليترأسها و من حوله ابنائه و بدر

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات