رواية وشم على حواف القلوب الفصل الخامس بقلم ميمى عوالى
لها فى يوم من الايام
شيخون ماهو ماكانش فى وعيه
حكم بسخرية ده ادعى انها ترفض يا شيخون طريق الكيف ده كله بلاوى و مصايب
شيخون عنديك حق
حكم بفضول انما انت تقصد ان جابر اتقدم لسميحة
شيخون بتهكم سميحة اللى بتحارب عشان تتجوز جابر
حكم انى مش فاهم حاجة
شيخون هحكيلك
ليبدأ شيخون فى قص كل ما عرفه من نجاة و كل ما علمه ايضا من حسنة .. على حكم
كانت زوجته الاولى .. لبيبة .. سيدة تبدو عليها الطيبة ليس لها فى الحياة غير زوجها و بناتها الاربعة اللاتى كن كالزهور .. بدور و نرجس و عائشة و فاطمة
و كانت تسكن الدور الاول بصحبة فتياتها
اما بدر و هى زوجته الثانية فكانت سيدة ذات بأس و قوة و كان لها من الابناء ثلاث من الذكور.. زين و على و عبد القادر و كانت تفخر بهم و تكيد بهم ضرتها على الدوام و كانت تقطن الدور العلوى
و كان بكر جالسا ېدخن الارجيلة فى الشرفة.. بينما كانت لبيبة كالعادة تعد طعام الغداء و بصحبتها نرجس و بدور يساعدنها
فكانت لبيبة هى المسئولة الوحيدة عن اعداد الطعام و كانت سيدة منزل بلا غبار و قد استطاعت ان تعلم فتياتها اصول عمل كل شئ الى جوار تعليمهن حتى فاطمة التى لم تكمل العاشرة بعد
اما بدر .. فكانت تجلس وسط ابنائها تتحدث معهم فى امور حياتهم و تعليمهم و كانت فاطمة تجلس بالقرب منهم و هى تقوم بعمل واجباتها المدرسية
ليسمع الجميع صوت عائشة و التى كانت تساعد شقيقتيها فى جلب الطعام ووضعه على الطاولة امى بتقول لكم الاكل جهز
ثم قالت بصوت عالى ياللا يا بكر الغدا .. اخيرا الست لبيبة خلصت الاكل
فاطمة و التى كانت دائما لا ترضى عن افعال زوجة ابيها و لا تمرر لها كيدها رغم صغر سنها .. نظرت لبدر و قالت بسخرية الا نفسى مرة ندوق اكلك يا خالة بدر و نشوف شطارتك كده و انتى بتغدينا بدرى
عائشة و هى تدافع عن شقيقتها بعد الشړ عنها يا خالتى
بدر بتهكم شړ ايه اللى يبعد ده ده هى الشړ ذات نفسيه
و قبل ان ترد عليها احدى الفتاتين سمعوا صوت لبيبة و هى تقول ياللا يابنات .. اندهوا لابوكم و تعالوا اقعدوا و بلاش غلبة و دوشة على الفاضى
لبيبة مافيش يا اخويا سلامتك ده احنا بس بننده عليك عشان الغدا
بكر يبقى بالراحة ماحناش قاعدين فى سفر العفاريت مانى جاركم اهوه
لبيبة معلش امسحها فيا انى .. حقك على راسى
ليتجه بكر الى طاولة الطعام ليترأسها و من حوله ابنائه و بدر