الخميس 21 نوفمبر 2024

رواية زهرة لكن دميمة الجزء الثاني الفصل الثاني عشر بقلم سلمي محمد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

على أقرب مكتب مأذون عشان نتجوز...ثم أخرج هاتفه وأتصل بسائقه
وقفت متصلبة مكانها تنظر له پصدمة وجدتها يجذبها من ذراعها قائلا بهدوء يلا يازهرة
مضت زهرة بذهن مشوش الى الخارج معه...هبطا في المصعد الى الدور الأرضي وخرجا من المستشفى...كان السائق بانتظارهم ....فتح لهم الباب ...وبمجرد جلوسهم أنطلق السائق...أغمضت عينيها ثم راحت تردد بخفوت أنا بحلم أنا بحلم 
سمع همسها ...تقلصت ملامح وجهه پألم وفضل الصمت على الكلام...
توقفت السيارة بعد وقت قصير أمام مكتب المأذون ونزل السائق وبعد عدة دقائق أتى ومعه ثلاث رجال...فتح المأذون أوراقه في السيارة....وبدأ في توجيه الاسئلة التقليديه الى العروس والعريس والشاهدين...ثم وثق الشيخ وثيقة الزواج ثم وقعت زهرة وأكنان والشاهدين...خرج المأذون والشهود ولم يتبقا في السيارة سواهما ...أشار أكنان للسائق بالتحرك...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظرت له بتوهان ...كل شيء حدث بسرعة ...حدثت نفسها...هل هي أصبحت حقا زوجته ...شعرت أنها تعيش حلم مزعج ...سألت بصوت مرتعش هو أحنا كده أتجوزنا...
نظر اليها مليا ثم أجاب برقة أيوه يازهرة ..
عبرت السيارة بوابة حديدية ...نظرت من خلال الزجاج تتسائل الى أين ذهب بها هذه المرة
قال بأكنان بهدوء ده الملجأ الجديد 
رد بلهجة مضطربة ملجأ أيه
_ ملجأ بديل عن ملجأ الملائكة الصغار
_ هو أنت المتبرع المجهول 
_ أيوه أنا...خليكي هنا في العربية...هدخل لمدام ليلى هكلمها وهاخد منها أياد ووليد ...أنا مكنتش مخطط أخدهم دلوقتي خالص ...لكن كل حاجة جات بسرعة...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وبعد أقل من نصف ساعة ...رأته من على بعد عدة أمتار يحمل كلا الصغيرين في حضنه ...والابتسامة تضيء وجوه أطفالها...لمعت عينيها بالدموع وهي تشاهد فرحتهم الغامرة ...مسحت بسرعة دمعة فرت هاربه من عينيها عندما أقتربا من باب السيارة...بمجرد دخول الصغيرين الى داخل السيارة ...أخذ يقفزان بمرح فوق الكراسي...
هتف أياد بمرح طفولي عمو هياخدنا نعيش معاه يأبلة زهرة 
قال أكنان بهدوء من يوم ورايح هتقولي يابابا ومفيش عمو تاني...وأبلة زهرة هتقولها ياماما ...ووزع نظراته على كلا الطفلين ...سمعتوني كويس ...أحنا هنبقا ماما وبابا وبس
تقبل ووليد الكلام ببرائة دون تعقيد ...هذه الكلمة لا تعني لهم الكثير سوى مجرد كلمة...
هتف وليد وأياد في نفس واحد بابا أكنان وماما زهرة ...ثم القو أنفسهم في حضڼ زهرة بسعادة...
أياد بمرح طفولي أنا مبسوط أنك ماما 
وليد بابتسامة واسعة وأنا كمان عشان بحبك ...ماما ..وأخذ يكرر كلمة ماما ...ماما...أنا بحب أقول ماما...ماما 
رقرقرت الدموع في عينيها ثم اردفت بصوت مخټنق من التأثر وأنا كمان بحب كلمة ماما  عادلها بعد غيبة طويلة...ضمت الصغيرين بالقرب من بعض...وأنسابت دموعها الحارة على وجنتيها دون توقف...دفنت رأسها بينهم وانخرطت في البكاء...شعرو بالفزع من بكائها...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قالت من بين شهقات بكائها بلاش عياط ياأياد ...أنا بعيط عشان فرحانة ...ومسحت دموعها وأبتسمت لهم أخر مره هتشوفوني بعيط ...أنا دلوقتي فرحانة أوي
توقف بكاء أياد ونظر له بعيون متسعة وقال وأنا كمان ...عشان بحبك أوي
وهتف وليد هو الأخر وأنا كمان بحبك
شعرت في هذه اللحظة أنها تطفو فوق غيمة من السعادة ....بسبب نطقهم كلمة ماما...رأى عينيها تلمع ببريق لامع...
قال برقة في حد عايزه توديعه...
سألته زهرة تقصد أيه بكلامك
_ زهرة اللي شايفه دلوقتي قصادي خلاص مش هيبقا ليها وجود...زهرة اللي تحت القناع هي اللي هتظهر للكل بأسم مراتي أم ولادي...كنا متجوزين زمان وسبنا بعض وبعدين رجعنا 
كانت تكفيها نظرة واحدة لطفليها وهي ترى سعادتهم الا نهائية...فتناست كرهها له وقالت باستسلام اللي تقول عليه هنفذه...بس قبل أي شيء وديني شقتي الاول ...أسلم على ضحى وأهلها...ضحى صحبتي وأكتر من أختي ساعدتني كتير ووقفت معايا وهي خلتني أسكن في البيت عندهم هي الوحيدة اللي عارفة سري وحفظت عليه...طب أهلها أقولهم أيه
_ قوليلهم اللي شايفه صح وهيريحك...
توقف بالسيارة أسفل منزلها ...ثم قال أنا هستناكي هنا بالولاد ...ومتاخديش أي حاجة من شقتك ...أنا هكلف ناس يفضوها ليكي وبعدين تبقي تختاري اللي عايزه تخليه معاكي...
خرجت من السيارة بسرعة حتى لا ترجع في قرارها وصعدت السلالم ووقفت أمام شقة ضحى للحظات وهي تتنفس بحدة ثم طرقت على الباب..
زهرة بابتسامة شاحبة ضحى جو 
ردت أمينة بابتسامة هتلاقيها في أوضته 
_ ممكن أدخلها
_ أدخلي يابنتي من غير أستئذان ده البيت بيتك 
_ تسلميلي ياطنط ...
طرقت زهرة على باب غرفة ضحى ...ثم دلفت مباشرة 
ضحى بفضول يادي النور...مش عوايدك أنتي اللي تطلعي ليا ...خير ياست زهرة
زهرة بارتباك لا تعلم من أين تبدأ الحوار من الأخر كده أن أتجوزت ...
أنتفضت ضحى في مكانها ...قالت مرددة بذهول أتجوزتي..أتجوزتي ...دا اللي هو أزاي وأمتى...
زهرة بصوت مخڼوق متقطع النهاردة وبالاصح من ساعة تقريبا...
هزت رأسها پصدمة أنتي بتتكلمي جد ...قولي اللي أنتي بتهزري...أنتي بتهزري صح 
ردت نافية لا مش بهزر ...أنا أتجوزت النهاردة ...أتجوزت أكنان أبو ولادي
جذبت ضحى ذراع زهرة وأجلستها فوق الفراش وجلست بجواره ...ونظرت لها بفضول أحكيلي كل اللي حصل بالظبط فاهمة يازهرة...
بدأت زهرة في سرد ماحدث وظلت ضحى تستمع فقط دون التعليق على كلامها بأي كلمة....
وعندما أنتهت تنهدت ونظرت الى ضحى قائلة وبعد رفضي فجأة لقيت نفسي متجوزها...أتجوزته رغم كرهي له...مش عارفة أزاي...همست بشرود ...أنا عارفة ليه أتجوزته ...عشان ولادي ...أول ماقال هياخدهم وهيكتبهم بأسم واحدة تانية...فقدت كل قوتي...وأول ماأخدهم من الملجأ وقالو ليا ياماما...كان قلبي هيطلع من مكانها ...حسيت بقلبي هيقف من الفرحة...سالت دموعها على وجنتيها دون أن تشعر...لما سمعت كلمة ماما نسيت كل حاجة ...كل حزن وألم عيشته ...
ضمتها ضحى وربتت على رأسها بخفة...وقالت بنبرة رقيقة أنتي نصحتيني كتير يازهرة ...وأنا شايفة نفسي في وضع لزم أنصحك فيه...طبعا مفيش عذر لغلطته معاكي دي چريمة.... أنا بكرهه أكتر منك بسبب اللي عمله معاكي...لكن بصراحة في غيرك وفي نفس وضعك هما اللي بيحاولو يثبتو نسب ولادهم للأب...أما هو العكس هو اللي عايز ثيبت ولاده ليه...وأنا شايفه دي حاجة كويسة فيه... هو بجوازه منك بيقدملك فرصة العمر...ولادك هيبقا ليهم أب وأم وهيكبرو في حضنك ...خلاص يازهرة...أنسي الحاډثة ...أنسي الماضي...أنسي أنه جوزك...عيشي الحاضر مع ولادك وبس...
مسحت دموعها وتنهدت پألم وده اللي ناوية أعمله...هنسى عشان خاطرهم وهستحمل ...ماأنا ياما أستحملت....
سألت ضحى ناوية تعملي أيه دلوقتي 
ردت زهرة قولي هو اللي ناوي يعمل أيه 
_ وهو ناوي يعمل أيه 
_ مش عارفة لسه ...الصدمات منه عاملة زي المفاجأت...زي جوازي منه اللي حصل في غمضة عين ثم ضحكت پألم ...وبعدين ولادي اللي أخدهم من مدام ليلي بكل سهولة ومن غير أجراءات...وبيقولي أنسي زهرة دي وأرجعي لحقيقتك...
هتفت ضحى بموافقة أخيرااا يازهرة...هتشيلي تنكرك ده...
نظرت لها نظرة غريبة هو أنتي كل ركزت فيه أني هشيل وشي المزيف...
قالت ضحى بلهجة رقيقة هو أنتي مبسوطة بنفسك كده...
_أيوه مبسوطة وأتاقلمت علي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات