الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية زهرة لكن دميمة الجزء الثاني الفصل السابع بقلم سلمي محمد

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

غير نصيب بيسان...يعني بنصيبي أنا وبيسان نقدر نخلعك خالص من أدارة المجموعة اللي بتتابهي بأنك مديرها...عندما أنتهى من كلامه قهقه بصوت عالي...حسبتيها غلط ...عشان الأبن هو الأصل والأب مجرد صورة...وقبل خروجه رمقهم بنظرة كره شديدة....
مرت أيام وشهور وسنوات بعد هذه الحاډثة التي تسببت في چرح غائر وشرخ دائم في علاقته مع والده...وتحول أكنان من شخصية هادئة رصينة...الى شخصية قاسېة عابثة مستهترة....وأنفصل نجم عن ديمة ..لتسافر بعد الطلاق مباشرة الى الخارج وتتزوج كهلا لمجرد أنه غني...حاول نجم أصلاح علاقته معه...لكن الشروخ أصبحت بينهم راسخة وبات من الصعب أصلاحها...
الى أن أتى اليوم الذي غير حياته...
تحدث أكنان باستهتار هو ده بقا المكان الحلو اللي مفيش زيه
رد أمير كفاية الكوكتيل اللي بيتقدم فيه...حاجة تظبط الدماغ...
أكنان بلامبلاة هنشوف ....ثم أشار بيديه الى النادلة كي تحضر مشروبا له...
تقدمت النادلة على مهل محركة جسدها بأغراء...ثم وضعت الكأس على الطاولة...أرتشف من الكأس بعض الشراب ثم نظر لها وجدها مازالت واقفة ...قال بلهجة صارمة يلا أمشي
أنصرفت غاضبة وأخذت تتأفف بضيق
أخفى أمير أبتسامته وقال ليه بس دي البت موزة بتقولك أنا أهو 
عبس أكنان في جهه بقرف ذوقك بقا مقرف...
أمير بابتسامة ماكرة أنا معايا سجارتين مخصوص ...وغمز له بأحد حاجبيه...يعني ملغمين 
قال أكنان بهدوء أنت عارف أني مليش في المخصوص
_ جرب أنت مش هتخسر حاجة...وبعد مرور فترة من الوقت ...
قال أكنان أنا ماشي 
أمير بابتسامة خفيفة ماهو لسه بدري ....دي السهرة لسه في أولها....
أكنان بلهجة ثقيلة ماهو لزم أصحى بدري عشان الصفقة الجديدة
_ سلااام يابص مادام في صحيان بدري...أنا ناوي أبات هنا في الفندق...
_ سلاااام ....ثم تحرك ناحية باب الخروج ..
تحرك بسيارته... ظهرت أمامه من العدم...أوقف سيارته فجأة محاولا تجنب الأصطدام بيه...فلم يستطيع تفادي الأصطدام بها...سقطت أمام السيارة...تأفف بضيق ...فهي ليست المرة الاولى تقوم فتاة بالقاء نفسها أمام سيارته في سبيل التعرف اليه...
نزل من السيارة ...فوجد الفتاة قد نهضت من على الارض تمسك رأسها بكلتا يديهاوقد أرتسمت على ملامحها الألم الشديد...
كانت ترتدي فستان عاري الكتفين مظهر لمعان بشرتها النقية...تأملها ببطء من رأسها حتى أخمص قدميها ...ثم ظهرت أبتسامة متلاعبة على شفتيه...محدثا نفسه...أنها تبدو كأحدى فتيات البار بزيها الذي كان متواجد فيه منذ قليل....هز رأسه بخفة والأبتسامة مازالت على وجهه متمتا ...لما لا...
غمز لها ثم قال عايزه توصيلة
أومأت رأسها بخنوع وسارت خلفه مشوشة الرؤية وهي تصدر أنينا مكتوم... وهي تتلوى سارت خلفه ببطء...وركبت بجواره ...ودون أن تدري ذهبت في طريق لا عودة فيه

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات