رواية عشق الغرام الفصل العاشر بقلم ندي ممدوح
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
معايا أدي تسبيح هديتها!
فهزت رأسها مرارا في حماس وهي تهتف في مرح
طبعا طبعا معاك دا سؤال
وأثناء الطريق هبط من السيارة ليقتني بعض الأشياء وتوقفت بجانبه وهو يرن جرس الباب وسمعت صوت خطوات تعدو ثم فتح الباب وأطلت الصغيرة تسبيح من ورائه وهي تصيح
بابا يمان جه
ثم قفزت عليه لتتعلق بعنقه بينما تلقفها هو في حنان ودعتهما هند إلى الدخول وأجلستهما في صحن الدار بينما تقول
تاعب نفسك أنت على طول معانا كدا! مفيش داعي لكل الحاجات دي!
فرمقها بنظرة عتاب وقال مغضبا
عيب عليك الكلام ده هو أنا بجيب لمين غير لأختي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بابا يمان جاب لتسبيح هدية حلوة
فصاحت الصغيرة وقد استنار وجهها
بجد يا بابا يمان!
أعطاها يمان الهدية فقبلته شاكرة ثم وثبت من فوق قدميه لتدخل إلى حجرتها
ولم يمكثا طويلا فقد غادرا إلى البيت بذكريات ستبقى محفورة في قلب غرام خالدة أبد الدهر
توالت الهدايا على غادة من يوسف يوميا حتى أسرتها وباتت تكن له مشاعر إعجاب أخذ يتذايد في أعماقها وبغتة توقفت هداياه وأورثها ذلك حزنا وقلقا عليه وأخذت الأفكار تعصب بها والحيرة تنهشها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هل كف عن حبها!
هل نساها!
أما أنه قد تعرض لشيء أحال بينه وبينها!
هل ثمة خطړا ما داهمه
لا غرو! إن أنقطاعه جعلها هزيلة مصاپة بالإعياء كليلة البال شاردة دائما وغائبة حينا
لقد طالت غيبته ونالها الشوق وابتغت لو تراه وحزنت حزنا شديدا أمض فؤادها وبينما هي ذات يوم تقف في شرفة حجرتها وترتكز براحتيها على إطار الشرفة وتطل برأسها تتأمل الغائدين والرائحين إذ أرتفع رنين هاتفها فرفعته إلى أذنيها بخمول ودون اهتمام وهي تجيب رقم مجهول قائلة
السلام عليكم
طمنيني عليك عاملة أيه
فأختلج قلبها وتلاحقت أنفاسها وهي تهمس بدورها
يوسف!
فسألها بنبرة جادة
أفتقديني
فلم تنبس غير أنه لم يهتم وهو يقول
غادة أنا حاسس بالذنب إني كلمتك أنا عمري ما عملت كدا مع أي بنت ولكن شوقي ليك مقدرتش عليه ولا أني مسمعش صوتك أديني فرصة ومش هقولك خطوبة حتى الخطوبة هتكون مبعدانا عن بعض أنا هقول نكتب الكتاب ونعرف بعض وهديك الفرصة اللي عايزاها ولو حبيتي بعد كدا ننفصل هننفصل بهدوء مش هعترض بس اوعدك أن ده مش هيحصل
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قلت إيه!
لاذت غادة بالصمت طويلا ثم غمغمت بحسم
موافقة وأتمنى مندمش في يوم على موافقتي
فتمتم وهو يستطير فرحا
أوعدك أنك مش هتندمي أبدا
في ذات عشية مقمرة حضر يوسف برفقة والديه وأستقبلهم مختار مرحبا هو والشابين وكان يمان قد سأل عنه لكن الجميع أجمع أن ليس له أصدقاء
وأن لا أحد يراه كثيرا
وأن عائلته ليست مختلطة بالناس من حولهم
لكنه شاب هاديء يمر كنسمة هواء ليس له صوت أو حركة ويبدو غامضا في بعض الأحيان
فآثر يمان ملاقاة يوسف بمفرده وتقابلا وتحادثه وقد راق له كثيرا ذكي مثقف يعمل في إحدى شركات المقاولات
واتفق الرجال فيما بينهم على كل شيء تلك الليلة ثم أتت غادة لتقدم واجب الضيافة وتجلس بجانب والدته وتشاركها في حديث طويل علمت منها أنها طيبة الشمائل مرحت الروح طيبة القلب ثم جلست برفقة يوسف بمفردهما وتحدثا وحددا موعد خلال
أسبوع لعقد القران
خرجت غرام من مكتب يمان وأوصدته وراءها وقد افتر ثغرها عن بسمة رائعة واسعة ففي كل مرة تكتشف في هذا الرجل صفة تجعلها تشعر كأن الحياة قد خلت من الرجال إلا هو ولملمت أشيائها لتستعد للذهاب معه إلى إحدى المطاعم لمقابلة عمل حين أرتفع رنين هاتفها فرفعت الهاتف في شوق جم لترد على أبيها قائلة
بابا عامل أيه طمني عليك وتيتا عاملة ايه
فجائها صوت أبيها وهو يقول
كويسين يا حبيبتي الحمد لله أنت عاملة ايه
فردت بأعين دامعة
أنا الحمد لله انتوا وحشتوني اوي
فرد بلطف بنبرة مبهمة
هانت خلاص وهنتقابل قريب!
فغمغمت حائرة
أنت جاي!
لكن قبل أن تسمع رده سمعت طرقا على الباب لا ريب أنه تناهى لها فأغلق معها بينما سمحت غرام بالطارق بالدخول فأنفرج الباب وأطل زكريا برأسه وهو يقول بمرح
أدخل ولا ارجع
فتبسمت وهي تشير له بالدخول قائلة
تعالى أدخل يا زكريا أتفضل
دلف زكريا في هدوء للداخل وجلس أمام مكتبها وهو يفك أزرار سترته ثم ألتفت إليها في اهتمام وقال
أنت فاضية ولا مشغولة دلوقتي!
فتمتمت موضحة في هدوء
يعني على حسب لو هتقولي حاجه سريعة فقول عادي فاضية
فاومأ برأسه ودمدم
طب حلو اسمعي بقا يا ستي
وحدق في عينيها بينما أصاخت هي السمع وقال هو بنبرة هادئة للغاية
الحقيقة أني فكرت كتير انا وبابا وخدنا قرار لازم تشاركينا فيه
ففتحت كفيها وهي تسأله في دهشة
رأيي أنا
فأوما لها بعينيه وتمتم بصوت خفيض
رأيك أهم من رأينا طبعا!
فتراجعت بظهرها لظهر المقعد وهي تقول في حيرة التهمت وجهها
رأيي في أيه بالضبط
تنهد زكريا تنهدا عميقا وابتسم وقد خيم عليه الصمت لثوان ثم قال
أيه رأيك نعقد قرانا مع غادة ويوسف! يعني أنا شايف بما أننا في مكان واحد سوا في البيت أو الشركة فهيكون من الأفضل أننا نعقد قرانا معاهم والرأي رأيك برضو
ونظر إليها فوجدها واجمة ممتقعت الوجه بشكل جلي تطل الصدمة من عينيها تفاجئت غرام بطلبه لكنها وجدت أن معه حق فما دام أنهما في مكان واحد وبيت واحد فلا يوجد سبب لتأخير عقد القران فطرفت ببصرها وقد احتارت وأحست بقبضة في قلبها ثم غمغمت بصوت متهدج كأنما توشك على البكاء
أنا موافقة كدا هيكون أفضل فعلا ولكن بابا
فقاطعها قائلا بتهليل
بابا كلم والدك وهو بصراحة كان موافق وطلبوا مني أفاتحك في الموضوع
وفي توتر ومقلتين تفيضان دمعا هزت رأسها إيجابا وبالكاد استطاعت سماعه وهو يقول
يبقى لازم نستعد بقا عشان خلاص كلها أيام وتبقي مراتي
يتبع