رواية وبها متيم انا الفصل الثامن والعشرون بقلم امل نصر
متشكر اوي يا اسمك ايه ممكن تيجي تدوري معايا في الشقة هنا ع الست اللي شوفتيها
من عنيا يا بيه انا هروح الناحية الشمال ع الاوضة دي والحمام وانت روح الناحية اليمين
قالتها الفتاة وذهبت على الفور ليدمدم محمد من خلفها وأقدامه تتحرك نحو الجهة المقصودة
اجدع من ابوكي اللي ما تحركش من مكانه صحيح الشجاعة مش بالسن
واصل محمد طريقه متجها نحو الغرفة التي دخلتها السيدة الهاربة منذ قليل وما هم بفتح الباب حتى وجده اندفع بسهولة ليصعق بالمشهد الذي جعل شعر رأسه يقف جحظت عينيه في البداية قبل يتدارك ليتحرك سريعا بأنفاس لاهثة وجد سترة بحجم كبير ملقاة بإهمال على الأرض خمن أنها تخص هذه الضخم الذي خرج تقدم بها ليلقيها على شقيقته التي في كانت حالة غير متزنة على الأطلاق هيئة أدخلت الړعب بقلبه حتى إحساس الألم بذراعه لم يعد يشعر به جلس على ركبتيه ليربت بكفه على وجنتيها يرى ما بها
ضغط بكفه على وجنتيها ليجبرها على النظر إليه ولكن لم يحدث أمسك بذراعها يرفعه ليجده يرتخي ساقطا بشكل جعل قلبه يقع تحت قدميه لېصرخ عليها بدمعة فرت من عينيه
رباب الناس دي عملت فيكي إيه رباااب
دخلت الفتاة ابنة حارس البناية على صرخته لتسأله بعفوية
إيه ده هو انت لقيتها طب ما تقومها ياللا عشان تروح بيها يا بيه
تطلع نحوها محمد ليستعيد ذهنه وتماسك ليتناول هاتفه من جيب سترته يطلب صاحبة الرقم التي كالعادة لا تتأخر عن الرد عليه
ألوو يا حبيبي عايز ايه
كاميليا تعالي اللحقي اختك يا كاميليا
ألف سلامة عليكي يا حبيبتي شالله ما اشوف فيكي شړ أبدا
قالتها مجيدة في جلستها مع أنيسة التي كانت تضيفها مع ابنها في منزلها وردت المرأة ببشاشة معتادة منها
تسلمي يا حبيبتي ويسلم حضرة الظابط معاكي انا مكسوفة أوي والله اني تعبتكم معايا
تدخل امين قائلا بلطف للمرأة
لا يا ست أنيسة مفيش أي تعب طبعا أهم حاجة بس تطمنينا عليكي هو انتي حاسة بنفس الأعراض دلوقتي ولا لسة
بنظرة تحمل داخلها الكثير كانت أنيسة تطالعه بها لترد بابتسامة ممتنة
الحمد لله يا حضرة الظابط اهي الاعراض بتروح وتيجي واحنا بنقضيها بالعلاج او الأكل المطلوب وبتعدي المهم انا بلغني من مجيدة ان الكيكة عجبتك صح ولا هي بتجاملني
يا ست أنيسة انتي كل حلوياتك ما شاء الله يعني لا يعلى عليها دي أحلى كمان من المحلات والله انا راجل زواقة زي ما قالت والدتي يعني كييف أوي
ردت أنيسة بابتسامة ازدادت اتساعا وبهجة تغمرها من الداخل
دا من زوقك يا زوق انا هدوقك حاجة جديدة عملتها النهاردة
قالتها وهمت أن تنهض ولكن مجيدة اوقفتها بالسؤال الذي يداعب ذهنها من قت مجيئها مع ابنها والذي كان هو الاخر جالسا بأعين زائغة وتوتر تعلم سببه
طب قبل ما ندوق الحلويات مش تندهي انتي ع الحلويات اللي بجد ولا هي الست لينا مش عايزة تقابلنا
لا والله هي مش موجودة أصلا دي لسة مرجعتش من الشغل
شغل ايه اللي يقعد لحد دلوقتي الساعة داخلة على تسعة