رواية قمر الفصل الاول بقلم شيماء سعيد
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
ابتسمت والدة صباح عندما رأتها وقالت بإنبها بسم الله ماشاءالله ليك حق يا سالم يا ابنى زى القمر فى ليلة تمامه
تعالى يا حبيبتي إقعدى جمب عريسك عشان تشوفيه كويس وتكلموا على راحتكم
فجلست قمر بجانب سالم لتبادر صباح بقولها مشيرة إلى ليلى ما تيجى يا حبيبتي نكلم بره أنا وأنت وهما يقعدوا على راحتهم عشان يكلموا من غير كسوف والباب مفتوح طبعا
ليلى بحرج اه طبعا يا حبيبتي حقهم
وعندما وجد سالم نفسه بمفرده أمام قمر حدقها مرة أخرى قائلا بانبهار أنت حلوة اوى يا قمر وأنا اعجبت بيك من أول مرة شوفتك وقولت هى دى يا سالم اللى تقدر تسعدك
وياريت اسمع رئيك فيه من غير كسوف عشان أطمن قلبى انك موافقة
ولو وافقتى أوعدك إنى هخليك أسعد إنسانة فى الدنيا
ومش هخليك محتاجة حاجة وكل طلباتك أوامر
فنظرت إليه قمر بمكر وزينت ثغرها بإبتسامة صفراء كادت أن تطير بعقل سالم ثم حدثته بدلال وهى الوحدة مننا عايزة ايه غير راجل يسعدها ويفرش لها الأرض ورد وأنا صراحة شوفت ده فى عيونك وعشان كده انا موافقة
فتنهد سالم بارتياح وابتسم بعد أن هدئت نبضات قلبه قليلا
ياه دلوقتى قلبى هيعرف معنى الراحة ويطمن إنك جانبى وإننا لبعض طول العمر
لمعت عين سالم من السعادة وحدثها بحب يعنى دلوقتى باذن الله المرة الجاية اعجيب الحاج ونقرء الفاتحة ونجيب الدهب ونحدد معاد الخطوبة وبعدها الجواز باذن الله تلت شهو أنا جاهز
وكمان تلت شهور شايفهم كتير بس عشان أصفى شغلى اللى بره البلد وهفتح ان شاء الله مشروع كبير فى البلد
عشان أكون جمبك يا قمرى
وبالفعل تمر الايام ويتم قراءة الفاتحة وتحديد موعد لشراء الدهب وفى محل الصاغة وقفت قمر تتطلع إلى جميع محتوياته بعين زائغة لا تعلم أيها تطلب فالأهم أن يكون ثقيل الوزن حتى يقدر بمبلغ كبير تستفيد منه فيما بعد عند انتهاء الخطوبة
فخليك راجل كده ومتكسفش وقول أنا هجيب اللى اتفقنا عليه اللى هو مش قليل أصلا ومفيش حد فى البلد يقدر يجيب زى ما اتفقنا
لاحظت ليلى ما يدور بين محمد والڠضب الذى يبدو على والدته فهمست لابنتها بت يا قمر خفى شوية من اللى إخترتيه
ده كتير اوى صراحة وكده هتعجزى الراجل اللى شاريك وأمه شكلها زعلانة
فخفى يا بتى حرام كتير كده
فصكت ليلة على أسنانها بغيظ مردفة طول عمرك قادرة ربنا يهديكى يا بنتى
ثم أقتربت قمر من سالم كالحية وهمست له بدلال ايه يا سالم !!
مالك واقف بعيد عنى ليه تعال جمبى وقولى رئيك فى اللى اخترته
ثم تابعت بمكر مش أنت قولتلى برده اختارى اى حاجة تعجبك
فارتبك سالم وحمحم بحرج أمامها وأجاب ايوه طبعا وأنا هجيبه المهم عندى تكونى مبسوطة
ڠضبت والدته ونظرت له بإحتقار وهمست كده البت خدتك تحت باطها يا ابن بطنى ومش هقدر تفتح بوقك معاها بعد كده
استرها يارب من البت دى أنا كده قلبى اتوغوش على ابنى عشان طيب وغلبان
وتم لها قمر ما أرادت وخرجت من عند الصائغ تزيين ثغرها بإبتسامة جميلة كادت أن تجعل سالم صريعا أمام جمالها الذى فتنه وجعله دمية فى يدها تحركه كيف تشاء
ثم دعتهم ليلى بعد شراء الشبكة إلى بيتها من أجل تناول وجبة الغداء
ولكن صباح من شدة الڠضب رفضت وقالت معتذرة لا معلش خليها مرة تانية عشان حاسه انى بعافية وعايزة أروح أرتاح على فرشتى
فأجابت ليلى بحزن عليها الف سلامة عليك يا ست ام سالم
أما قمر فنظرت إليها بإنتصار لإنها تعلم أنها تفتعل المړض بسبب الشبكة التى اختارتها رغما عنها
ثم إلتفتت إلى سالم وحدثته بدلال طيب انت يا سالم مش هتيجى عشان تاكل المحشى والبط اللى عملهولك بنفسى
فبحلقت لها ليلى وكادت أن تفترسها بنظراتها لإنها لا تبرح غرفتها ولا تساعدها فى شىء
فأجاب سالم مطالعا لها بعشق هو أنا أقدر مكلش من ايديك الحلوة اللى تتلف فى حرير دى
وكمان عشان عايز أحدد مع عمى الخطوبة واسئلك تحبى تكون فين
بس استأذنك هوصل امى وارجعلك يا قمرى
وبالفعل تم الإتفاق بين سالم ووالد قمر على معاد الخطبة وقد اشترطت قمر أن تكون فى أكبر قاعة فى المحافظة نفسها وليس فى البلدة
ورغم اعتراض والدها على ذلك ولكن سالم نزل على رأيها ووافق على عمل الخطوبة فى ارقى القاعات فى المحافظة وسيتحمل هو نفقات نقل الحضور فى اتوبيسات خاصة
وفى المساء عندما عاد إلى منزله وأخبر والدته بالإتفاق
وقفت له بالمرصاد وهدرت فى وجهه پغضب