رواية رحله الى الچحيم الفصل السادس بقلم اميره اسامه

انت فاكر اولا مهما عدت السنين التار في البلد عندنا عمره ما بيخلص حتي لو فات سنين اكتر من كده بكتير اولا عيله منهم كبيره وواصله ويعرفوا ناس كبيره فالبلد وموصيين علي أسمي في المطارات يعني بمجرد ما هحط رجلي فالبلد هيجبوني 
نادين...يعني عيله واصله بالشكل ده عايز تقنعني انهم ميعرفوش أنك جيت إيطاليا
زيدان...لا ميعرفوش انا بوم ما سبت مصر سافرت علي بلاد كتير كل بلد كنت بروحها كنت باعد فيها اسبوعين واسافر علي غيرها بسرعه ولما دخلت إيطاليا دخلتها بطريقه مختلفه شويه عشان أسمي ميبقاش متسجل في المطارت ويمكن الراجل اللي قولتلكم عليه اللي اتعرفت عليه لما جيت ايطاليا ساعدني في حجات كتير اوي لما عرف حكايتي وقدر يخليني موجود هنا بطريقه قانونيه وقدرت أغير أسمي 
دوللي....يعني أنت أسمك مش زيدان
زيدان.....أبتسم لا انا اسمي زين ...
حاتم...باستغراب...انت حكايتك حكايه بجد انت لو هربان منقضيه دوليه مش هيدورا عليك بالشكل ده
زيدان...يمكن عشان وجعتهم اوي زي ما ۏجعوني واكتر موتوا اخواتي الاتنين ادام عيني كانوا اكبر مني متجوزين واحد معاه بنت والتاني كان لسه عريس اختلفوا مع شابين من العيلتين دول ...واتفقوا عليهم وفي يوم أستدرجوهم علي منطقيه زراعيه فاضيه خالص بحجه انهم هيصفوا الخلاف ده وراحوا اخواتي وفاليوم ده كنت بذاكر مع واحد صاحبي في الارض دي بعيدا عن الدوشه واتفجأت بالشابين دول هناك واخواتي مكانوش لسه وصلوا سمعتهم بيتفقوا علي الچريمه بكل تفصيله استخبيت انا وصاحبي عايزين نعرف بيتكلموا عن مين وقتها انا كنت صغير وكنت هادي لدرجه كبيره مكانش ليا في اي حاجه ولا ليا فالمشاكل وبعيد عنها تماما .
وبعد ما اتفقوا علي جريمتهم
اتفجأت بأتنين جم المسافه بينا كانت بعيده مكنتش شايفهم الدنيا كانت ضلمه ناحيتهم وبدون مقدمات طلع الشابين مسدساتهم وبسرعه ضربوا عليهم طلق في دماغهم نزل الشخصين دول فالحال وبسرعه اختفوا الشابين دول جريت انا وصاحبي نشوف اللي واقعين ولو في حد فيهم محتاج مساعده نساعده وكانت المفجأه لما لاقتهم اخواتي الاتنين مفارقين الحياه أدام عيني 
ظهرت شبح دموع فين عين زيدان الكل كان بيسمعه بحزن وتأثر..
زيدان....الصدمه وقتها كانت اكبر من اي ۏجع حد ممكن يوصفه واتحدي اي حد يقول انه اتوجع ادي في اللحظه دي اخواتي الشباب اللي بتحامي فيهم وبفتخر بيهم واقعين ادامي 
البلد اليوم ده اتقلبت وكانت اكبر جنازه في مصر حصلت تقريبا ابويا مش قادر انسي منظره وهو ماشي تايه وضهره مكسور بجد ومش عارف يعمل اي حاجه امي لما الخبر جالها اتلشت وفقدت النطق وبقت في عالم تاني مش معانا
ليله العزا بليل مكانش خد لاقي مكان يأعد من كتر الناس كان الشيخ كل خمس دقايق يوقف عشان ناس تمشي وتدي فرصه لغيرها يعزي وبكل جبروت لقيت الشابين دول بيعزوا مت اهاليهم وكأنهم معملوش اي حاجه جم يسلموا عليا قربت منهم قولتلهم ډم اخويا اللي في رقبتكم هاخده وعرفتهم اني شوفتهم انا وصاحبي...
بعدها لقيت صاحبي غريب وبعيد عني عرفته اني هبلغ وهو يشهد معايا أتخلي عني للأسف وعرفت بعدها ان ابو كل واحد فالشابين دول هددوه وهو خاف..
اتعرف ان انا وفي نفس اليوم مرجعتش عالبيت وكلمت ابويا وحكيتله كل حاجه وعرف لاول مره مين اللي مۏت ولاده علي اد فرحته اني خدت تار اخواتي لكن كان مړعوپ عليا وعارف انهم استحاله يسيبوني بعتلي واحد بسرعه من اللي شغالين معاه بمبلغ كبير وبكل اوراق تخصني وكلم حد من القاهره يساعدني وروحت بسرعه وكل حاجه تمت في خلال اربع ايام بالظبط كنت مسافر وهما شايفني قاټل رغم انهم عارفين انهم قتلوا أخواتي ومن يومها مرجعتش ومن يومها مبيفارقنيش يعني عارف اني مش هفضل هربان العمر كله وعارف ان مهما طال الزمن اخري عشان التار...ينكن ده سبب من الاسباب اللي مخليني مش حابب اتجوز واعمل عيله لاني مسيري مفارق التار لعنه مبينتهيش بس انا خدت حق اخواتي عشان اتغدر بيهم ..دي كل الحكايه
توفيق....كفايه يا صاحبي 
زيدان....بحزن بعد ازنكم
فضلت داليدا عينها عليه ومتابعه نظراته الحزينه وتقسيمات وشه اللي كل جزء فيها محتاج ېصرخ
ياسر....اللي يشوفه عمره ما يتخيل حكايته دي ابدا
توفيق....زيدان اجدع حد ممكن تقابلوه في حياتكم بس الدنيا جت عليه كتير اوي اللي انتوا شايفينه قوي وجامد ده مش هو اللي بيكون لوحده زيدان نفسه يشوف امه وابوه هما ملهمش غيره وصحتهم بقت فالنازل بجد زيدان شاف كتير اوي.
نور....بحزن ربنا يطمنه عليهم ويطمنهم عليه يارب
توفيق...يارب بعد أذنكم هروح اطمن عليه..
عدي الوقت بسرعه طول الساعات اللي فاتت قضوها الشباب بيت نوم واستجمام واخيرا الكل نام وفضل زيدان بيحارب ذكرياته لوحده..
في صباح اليوم الجديد..ظهرت الجزيره من بعيد صحيوا الجميع وأبتدوا يجهزوا دوللي كانت مبسوطه انهم قربوا 
داليدا عينها كانت علي زيدان وحست ان فضولها خدها لزيدان اللي ساكت وحزين من وقت ما حكي حكايته.
راحت داليدا لاول لمره لزيدان خبطت عالكبينه أبتسملها وفتحلها الباب
زيدان...بونچورنو 
داليدا...بأبتسامه صباح الخير...انت كويس
زيدان...اه الحمد لله بخير
داليدا...بأرتباك انا حبيت اشوفك يعني شكلك مضايق من امبارح من وقت ما حكيت حكايتك اسفه لو ضايقناك بسؤالنا 
زيدان...لا أبدا يمكن انا كنت محتاج اتكلم وتقريبا دي اول مره احكي حكايتي من عشر سنين لما حكيتها لاول مره لتيتو.
داليدا....ان شاء الله ربنا بجمعك بأهلك قريب ومن غير اي حاجه وحشه
زيدان...بأمتنان يارب. شكرا ليكي 
داليدا....علي ايه انا معملتش اي حاجه
زيدان...بأبتسامه ده كفايه اني سمعت صوتك دي لوحدها معجزه
أبتسمت داليدا باحراج وحبت تغير الكلام...احنا وصلنا
زيدان....اه خلاص عشر دقايق بالظبط ونبقي فالجزيره.
عدي وقت بسيط وصلوا الجزيره...وقف زيدان باليخت من قرب من مارينا متهالكه وقديمه. أبتدوا ينزلوا من اليخت ويحولوا كل حاجه محتاجنها.
وقفوا كلهم يبصوا علي الجزيره بأنبهار واعجاب واستغراب 
الجزيره خاليه تماما من الناس اما دوللي فكانت في عالم تاني عالم خاص بيها هي وبس
بعد وقت صغير كانوا نزلوا كل اللي هيحتاجوه وابتدا تيتوا يركب الخيم اللي هيناموا فيها كان مل اللي معاهم ست خيم كانت الخيمه الواحده تكفي فردين
فتح اربعه بس 
وجهزت خيمه لياسر ونادين وخيمه لحاتم ونور وخيمه لداليدا ودوللي وخيمه ليزدان وتيتو....
دخل كل واحد فيهم علي الخيمه يغيروا هدومهم ويظبطوا نفسهم وبعد وقت بسيط ابتدوا يجهزوا فطار ويبدأوا يستجموا برحلتهم