الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية ماواء الشمس الفصل الخامس بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

حفل زفاف فى الشهر المقبل وسترحلين مع الامير الناسب يا عزيزتى 
انتفضت توالين من حضڼ ابيها وخطت للوراء ووتشنجت قسماتها بهلع 
توالين ..ولكن ..يا ابى لا اريد 
جنجار ..بهدوء ..لا يجوز يا عزيزتى ..كان لابد ان يحدث هذا العام المنصرم 
توالين .بحماسه .لا يا ابى ليس لابد ..استطيع ان اعيش معكم وان استمر فى مساعدة الناس وان نفرح ونمرح سويا ونكمل حياتنا معنا ولا نبتعد و...
قاطعها نظرات جنجار الثابته والمدهوشه .ادركت انها تجاوزت الحدود فسكتت جنجار ...بنبرة شبيهه بالصرامه ..هذا لا يجوز ولا يجوز وجودك بالقصرالى هذا السن فسيحصرنى العاړ ان لم تتزوجى وهذه هى القوانين ولا يجب خرقها فقد نشأتى عليها ولن تخالفيها ....وعڼف قليلا ..سمعتى يا توالين 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وما كان من توالين الا ان هزت راسها بالموافقه ..بحزن ..جلى 
وتمنت لو تسطتيع ان تخرق كل القواعد ولا تعيش نفس الشعور الذى عاشته من قبل مع الامير ماجار 
فى ذلك الظلام الدامس 
صفي مستلقى على ظهرة وساندا رأسه بيديه يحدق فى السماء ودموعه تتساقط .ويدور فى خلده بالم بكلمات دون نطق .
.ااااه يا انا لما تظلمينى
كنتى الوحيدة التى تؤنس وحدتى
وتضيء ظلمتى
وتهون عليا محبسى 
كنت اريد مساعدتك 
وان كانت المساعدة ستشقينى
فإن رأيت منكى بسمة رضا كانت تكفينى 
واذا اردتى النجوم اهديكى 
ولكنى عاجز الا عن حبك ونسيانك 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ثم زفر عاليا وفتمتم بفمه ...هاااااااا.. اين انت يا صديقى افتقدك ...سيدار ..واغمص عينه واستسلم الى نومه
 
كان سيدار يبتلع مرارة الالم الذى لحق بة من العمل الشاق الذى كان لولا الطعام والمأكل كاد ان يقضى عليه فبرزت عضلاته اكثر واصبح قويا لذلك سخر لاعمال الجر والرفع ولكن ليس هذا فقط ما اوجعه بل حياته المتعبه كليا وارهقه التفكير فى عوتته ومشواره الصعب واسئلته المتحيره بلا اجابه وايضا وهج جياده الاصيل الذى لم يفعل زرعان به شئ اعظم من تأخبته لديه ويعلم انه لمنفعه تخصه ولكن سدد له معروفا دوان ان يدرى ..ثم تذكر اللفافة التى مازالت عالقه بيده قطعة القماش الخاصة بتوالين والتى لم تفارقه ...فاسبل عينيه واخذا يتذكر ملا محها بشغف ذكراها كانت تمحى عنه الالم دون معرفة السبب حاول نطق اسمها...بصوت عاليا ..ولكن خانته الكلمات .. فهو حتى الى الان لم يذكر اسمها بين شفاتيه وانحاول ينعقد لسانه ويتوقف على الكلام فكيف لقلبه هذةالحرية المطلقه ...تنهد سيدار من افكاره المتحيره ونادى فى نفسه صفي صديقه فقد اشتاق اليه والى دياره ...ولكن هنا ليسمع احد احد ولا يهتم الظلم والقهر والاستعباد اقل ما يمكن وصفه فقد رأى هنا بأم عينه مالا يطيقه بشړ من سلب ونهب فرجوادوا فعلا مدينه ما وراء الشمس
ما تربطوش مصير توالين بسيدار لسه فى كمان فى ما وراء الشمس

يا حروف الشعر روحي عانقيها...
وانثري فوقها ورود وعطريها...
وبلغيها اني احبها وبروحي افديها...
وكم المتني چروحها بقلبي تشتكيها...
ايا أمرأة احببتها ومن الدنيا ارتجيها...
ﻻتلوموا قلبي الذي هواها والحب يعميها..
فالحب سلطان جائر ﻻيعرف العدل وﻻ يعطيها...
فكن من عاشق بات وهو يشتكي من الحب وهو ﻻيرويها...
وكم من عاشق اذبلت عيناه السهاد ولم يأخذ من الحب مايفرح
بها قلبه وروحه ترتضيها...
رددها صفي بدموع صامته وهو يعمل بكد تحت ارجل الجياد فقد اشتاق لروهان وتألم لألمها واصابه مما اصابه من حزن 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ولم يكن صفي اول من ررد هذا الشعر بل كان الاف غيره بعد اذاع فى المدينه قائله العاشق الولاهان الوزير الاعظم شركان يتلوه على معشوقته التى لم يفصح عن هويتها بعد وكان الجميع يستمعون ما يتردد بأذان صاغيه 
فى مطبخ القصر
ازاحت القدح من اعلى النيران المشتعله وحملته بين يديها غير منبهه تماما مما جعل ما بين يدها يترنح داخله وينبثق الى خارجه على يداها 
فتأن أنينا عاليا ..وتقذف ما فيدها للارض وتأفف على يدها لعلها تكثبها بروده 
فتجه نحوها بقلق امرة كبيرة بالسن تسمى خضرا ...بقلق واضح ..هل تأذيتى 
روهان ..بالم مكتوم ..ليس كثيرا 
خضرا ..عضتت على شفاها بضيق ..ارنى انكى اصيبتى بحروق بالغه لم تشردين كثيرا لما لستى مهتمه بحالتك التى تزداد سوء 
رروهان ..اجابت ..بخفوت ..لا تقلقى انا بخير 
خضرا ..ضيقت عينها ..بضيق ..دائما تقوالين ...ونادت على سمراء ...بصوت عالى لتسمع وسط الضجيج المتعالى 
سمراء ..نعم ..يا سيدتى 
خضرا..اتى بالطبيبه فورا ..وشارت نحو القدح الملقى على الارض وابلغى احد بالقيام بعمل روهان الان 
سمراء..اجابت بهدوء ..امرك يا سيدتى 
وامسكتها خضراء بهدوء وسحبتها الى زوية المطبخ
كانت روهان شاردة الذهن دائما ما سكبت كل ما هو ساخن وبارد عليها وتأذت دموعها لم تفارق مقلتيها منذوا ان تركته هناك حالته واضحه للجميع انها سيئه وعلى غير سجيتها ...كانت تعانى فى صمت وتجيب الجميع بانها بخير دون ان ينبث فمها بشئ اخر 
فى السوق 
تمشت توالين هى ووصيفتها وحراسها الشخصيين بين الرعايا بتواضع شديد ولم يفارق ثغرها الابتسامه التى زادت من جمالها الضعف ..بين الاولاد والنساء الذين يؤدون التحيه بود شديد وترحاب 
وزعت نظراتها على السوق بتفحص بالطبع لم تكن تتبضع ولكن لمعرفة شكواهم عن قرب وتغير جوه القصر الرتيب بينما كانت تتجول بعيناها رأت العرافه العجوز .فتذكرتها بسرعه فهى لم تنسى وجهها ولا كلماتها ايضا واتجهت نحوها مباشرا دون ترردد خطت خطوات واسعه نحوها وتابعها وصيفتها وحراسها وواقفت امامها مباشرا كانت متكورة على نفسها تنظر الى ما نقشته فى الارض بعصاها الباليه ورفعت العرافه عينها نحو الاقدام الواقفه امام ما نقشت رويد رويدا حتى وصلت للوجها وارتبكت 
واستشفت توالين ذلك ...فقالت بجديه ..اريدك ان تقرئى لى الكف 
العرافه ..احنت رأسه بلا مبلاه ..وما الفائده ..فسيصيبك نصيبك 
توالين ..نظرت لها نظرة ثاقبه ..وما هو نصيبى اذا 
العرافه ..فى بلاد واسعه
توالين ..بدتت ڠضبها من تلك التخاريف ..وقبل ان تستدير ..تمهلت وكأنها تذكرت شيئا ....نبث فمها ...بفضول ما الذى رأيتيه المرة السابقه 
العرافه ..تحاشت النظر اليه ...لا شئ مهم 
توالين ..وقد ضاقب بها من هذه الخرفاء ..واشارت للحارس ان يستوقفها عنوه 
ففعل ما اردت على وجه السرعه ...وامسك بعضدها وجذبها پعنف للاعلى ...
نظرت لها توالين ..شرزا ...الا تعرفين مع من تعبثى ..
العرافه ...اعرفك ..فلا تشكى بقدراتى 
توالين ..هكذااااا...فلم لم تخبرينى ما اردت 
العرافه ...نظرت الى النقش الذى تحت قدامها ..ورفعت عيناها اليها مرة اخرى 
بنظرة هلع ...قضبت توالين على نظرتها وازاحت بصرها عنها لتنظر الى اسفل قدميها من نقوش غير مفهومه 
العرافه ...مصير ك تحت قدمك ان خطوتى خطواه واحدة اخرى تخلصيه مما هو فيه وان تراجعتى فقد ضاع للابد
توالين .. بتأفف .عودتى للخرافت سألتك ماذا رأيتى.. اجيبى 
العرافه .. شخصا بصرها ...وهتفت فى زعر جلى طالعك يا مولاتى كاد يصيبنى بالجنون وان تحدثت جننت حقا 
توالين ...اقتربت منها رافعت اصبعها پغضب ...ايتها البغيضه انتى تخادعين 
العرافه.. وضعت كفيها امامها برجاء... اطلبى ..اى شئ اخر غير ذلك ارجوكى
توالين ...اشارت للحارس بعينيها ..ان يتركها ....فنفذ الامرر ...وعادت ببصرها نحوها محذرة ...اغربى عن وجهى للابد 
فلبت هى بدورها ما طلبت فى سرعه وقبل ان تستدير نظرت لتحت قدامها وابتسمت وغادرت بسرعه 
فى رجوادو
مازل سيدار فى عڈابه المهين فى عمله الذى اجبر عليه يجر الحجر الضخم بالاحبال والاسواط تنهال عليه واحدة تلو الاخرى من خلفه من الحارس وهذا

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات