رواية ماواء الشمس الفصل الخامس بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
فى الاسطبل
روهان ..لقد نسيت ان اعطيك هذا... وناولته قطعه قماش ملفوفه
صفي ..فى عجب ..ماهذه
روهان ...هذا طعام ..
صفي..ولما ياتينى طعام هنا لست لهذه الدرجه ..معډوما
روهان ..اعلم ..ولكن طعام القصر افضل من طعام الحراس فنحن من نصنعه بايدنا
صفي ..اشكرك ..ولكن لم تخبرينى ما قصتك
روهان ..سأخبرك فى المرة القادمه ..سأعود حتى لا يلاحظ احد غيابى
صفي ..ومتى اراكى ثانيا
روهان..قريبا
مر اسبوع وسيدار يهيم فى الفراغ ونفذ طعامه واصبح هزيل وكذلك اميرتنا لم تفيق من غيبها فى فى عالم اخر تماما سلبت عقل ابيها وامها ومعهم قلب الوزير الاعظم الذى كان ېتمزق بعدم رؤيتها وعدم وجود حيله مناسبه للذهاب الى جناحها وكان فى مزاج سئ طوال الوقت ينشد اشعار لا حصر لها وانتشرت الاقويل انه يعشق امراة متوافه منذو عقود ..فلا احد يدرك ان الوزير الاعظم ذو السطوه والنفوذ والكلمه المسموعه يعشق امراه ولا تكون له لذا قالوا انها متوافه اوانها من خارج البلاد وصارت اشعاره حديث الناس فالكل يتأثر بها ويحفظها عن ظهر قلب .....
وتؤلم قلب من اناجيها
جلست اراقب الساعة
وأحصي سنين ثوانيها
سهرت أهدهد القلب
وأدعو الله يشفيها
وكنت اسألها عن حالها
تجيب والبسمة تبديها
أنا بخير يا قمري
ودمعة عين تخفيها
ونزلت دمعه من عيني
ومن نفسي امنيها
نهاية روحي من قبلك
ومن عمري أنا اعطيها
ابيع الكون من اجلك
ولحظة قرب معي فيها
امانة عليك يا مرضا
تكن روضا يواسيها
ومن شهد عافيتك
بكل الصحة تسقيها
يا من هي كما القمر
وشمس الصبح اهديها
صباح أطيب من العسل
ومن نوره اداويها
وثار البحر عل الموج
وجاء الشط يلاقيها
على بستان كلماتي
وشاح الحب يغطيها
واقسم بالله لو مۏتي
لجأت إليك يا ربي
وأنت الباري تبريها
وفي محراب جنتها
اعيش العمر احميها
ولو كتب لي المۏت
اموت في حضڼ ايديها
وهل مثلك له شبها
وهل من أنثى تضاهيها
وفى ساحة العرض نفذ حكم الاعډام على قائد الجيش وذلك على العلن ليكون عبرة وحضر العرض عامة الشعب والملك جنجار ووزرؤه ورجال دولته وارسلت رأسه الى الملك خنضروذلك اثبات الى عظمت الخطأء وخالص تعازيهم عن اميرهم الفقيد ماجار ولتهدئ الخلافات قليلا
فى صحراء قاحله
كان سيدر يمشى الى جانب حصانه ممسكا لجامه بيده قد جف حلقه وخارت قواه تحت هذه الشمس الحارقه وكذلك حصانه قد بدء عليه الاعياء كان اصبح المۏت يسير معه كتفا الى كتف امسك قربته ورفعها الى فمه عسى ان يجد فيها ولو نقطه واحدة تحسه على العيش ولكن خيب ظنه واصبح يلهث هو وحصانه
قد تعافت توالين قليلا وبكاد اصبحت تقف على قداميها لتطمئن امها وابيها الذان عاشا طوال الفترة السابقه فى حزن والم ....
وفى غرفتها
ارتدت فستان ذو اكمام طويله لونه فضى وجلست امام مرآتها الكبيره تمشط لها وصيفتها شعرها فى سكون
قاطعت السكون توالين ... بتساؤل ...ماذا فاتنى
الوصيفه ...لا شى مولاتى ..فالليالى كانت تشبه بعضها فى غيابك فانتى كنتى نور هذا القصر وقد خيم عليه الحزن بمرضك
حركت راسها بحزن ...وقالت وماذا جرى ايضا
الوصيفه ...وكأنها كانت تريد هذا السؤال ..فاندفعت قائلاه..قطعت رأس قائد الجيوش على خطأه الجسيم وارسلت رأسه الى الملك خنضر ليهدء ..
الوصيفه...هناك شعر يتدوال فى المدينه من اجمل ما تسمعين
توالين ..اااهااا اخبرينى ايه
الوصيفه ..سأخبرك انى احفظه ..فهو عذب جدااا
فى الاسطبل
تسللت روهان كعادتها الى صفي فلم تجده فجلست تنتظره عند مخدعه وما هى الا دقائق حتى سمعت صوت اقدام تأتى نحوها فالتصقت بالجدار وانكمشت فى خوف ...وسرعان ما تبدل الخۏف برؤيتها صفي
روهان ..بلهفه ...صفي ..حمدا لله
صفي ..شعر كأنه امتلك الدنيا وما فيها بنطقها اسمه ...اين كنتى
روهان ..انت اين كنت
صفي..كنت اجلب الماء ..من الخارج ..لما تغيبتى كل هذه المده
روهان..لقد كانت اميرتنا مريضه ..والمطبخ كان لايهدء ليلا ولا نهاراا
صفي ..لقد داهمنى القلق
روهان..لما ..
صفي..بتعلثم اااا..اااا..اا خشيت ان تكونى حاولتى الهرب وامسك بكى احد
صفي..لوت فمها بحزن...وكيف ..كل يوم احلم بالخروج خلف ذلك الکابوس واسترد حريتى التى سلبت منى عنوه
صفي..الم يأن ان تقصى عليا قصتك
روهان ..سأحكى لك..ولكن ..قبل ذلك خذ هذا ...انه طيب وشهى
تناول صفي ما بيدها ..وكان فسدق ولوز تفحصه بين اصابعه ....وقال ما هذا الشئ ...اجابته روهان ..يقولن انه لتسليه
صفى تركه من يده بعدم اهتمام ...وقال هيا اخبرينى
روهان ..وقد جلست بالاض وجلس بجوارها صفي
باقى البارت الخامس عشر
عند سيدار
رأى سيدار اخيرا قريه صغيره فولج اليها بخطوات واسعه وواهنه ايضا عسى ان يجد فيها ما يقويه ...قبل ان يلفظ انفاسه الاخيره
فى غرفة توالين
انتهت الوصيفه من سرد الشعر المشهور على مسامعها فهذه الوصيفه كانت عين شركان دخل غرفتها
زفرت ..توالين ..بهيام ..من ذا الذى يعشق الى هذا الحد
سارعت الوصيفه. .قالت على عجل ...الوزير الاعظم شركان ..يقولون انه يعشق امرأة مجهوله او انها توفت وحالت بينهم الظروف ..فاصبح ينشد لها اعذب الاشعار وكل المدينه تردها ..فعشقه فاض واغدق الرعايا بوفر
توالين ..ابتلعت غصتها ..واشارت بيدها ..للوصيفه ان تتوقف عن تمشيط شعرها وهبت واقفه ..واتجهت نحو مخدعها ..لتلقى جسدها بهدوء تتصنع نومها
فى الاسطبل
قالت روهان ..وهى تستعيد ذكراها بحزن .. انا كبيرة امى وابى ولى من الاخوات اثنان ذكور صغار ابى طاعن فى السن وامى مثله اعتاد ابى الزراع وكنا نبيع ما نحصده فى السوق لنقتات به ..ولكن ابى مرض مرضا شديدا جعله ملازم الفراش وعكفت امى على خدمته وتوليت انا امر الزراعه نظرا لكبر سن امى وعدم قدرتها على تحمل المشاقه ..
كان صفي يستمع بإهتمام بالغ ولا يحيد نظره عنها
استرسلت روهان ...وفى يوم الحصاد ذهبت للسوق لابتاع بضاعتى ولكن صاحب السوق اراد ان يبخث ثمنها لانى امرأه ..فرفض فالنقود كانت لا تكفى طعام اخوتى وداوء ابى .. فسخر منى واشار الى السوق الاخر ..وقال ..ابتاعى لقصر الملك اذا ....فما كان امامى سوى ما قال ذهبت للحارس وعرضت عليه البضاعه ...ولكنه كان سئ ..وكشف نواياه الخبيثه ...فڼهرته بشده ..فڠضب وامر الحراس بسجنى ..ولكنه كان يشترى جوارى للقصر وضعت معهم وعند الوصول للقصر وعندما وقف امام قائده لم يقدر ان ينبث بكلمه واحده واصبحت ضمن جوارى القصر رغما عنى
صفي...زفر بحزن ..على ما عانته ..لما لا تحاولى اخبار القائد بما حدث
روهان ..لقد كان القائد ..صارما ..وكلما تفوهت ..ينهال علينا جميعا بالسواط ..فسكت رأفتا باالجوارى الاخريات الذين يتأذنا معى
صفي..يا لها من معاناه
روهان ..زفرت حزنها ..قائلا ..امل ان اعود الى بيتى ..واخواتى وامى وابى
صفي ..سوف اساعدك ..ان اتاحت لى الفرصه
روهان ..بفرحه ..شكرا لك ...انا اثق بك ..متى
صفي ..وكانه تناول ..ضړبة قويه على رأسه..قال عندما تتيح ليا الفرصه
روهان ..ارتسمت بسمه واسعه اعلا ثغرها ...وقالت اعلم ذلك ..وسأنتظر
وصل سيدار وجهته وعندما وجد بشړ ارتخى الى الارض على ركبتيه فقد بدء فى التخبط وسقط على وجهه والتف الناس من حوله .....
المكان ...مدينة ...رجوادوا ...الظلم بعينه....مدينة العبيد بذاتها الكل يعمل لاجل الحاكم والحاكم هنا اله لا ېموت ...او هذا ما يقنعونهم به فدائما الحاكم مغطأ الوجه والكفين يظل يحكم ويامروينهى ويتجبر على رعاياه وان ماټ لم يعلنوا عن ذلك وحكم اخر مكانه وبذلك يصبح