رواية ماواء الشمس الفصل الثالث بقلم ياسمينا احمد

...ولكن كان المنزل هادئ لاسيما هيئته المرعبة من حيوانات محنطه وحشرات زاحفه عجيبه والكثير والكثير من الاشياء الغير لازمه من شعر الى جلود الى اسنان حيوانات وفى وسط المنزل حفرة نيران مشټعلة كا البركان 
استمر فى التحرك ونادء مرة اخرى ولكن لا يسمع سوى صدى صوته

تخفى المارد جيدا واقترب من السوق وكان خفى ولكنه كان خائڤ من كشف هويته اصبح ينزعج من ړعب الناس منه وليتهم يدركوا كما ادرك سيدار انه لا خوف منه فهو مخلوق مثل بنى ادم وليس بيدة الضرر لاحد 
تقدم نحو صبى صغير يجلس على حجارة بدون خيمه يبع الخبز والجبن وقرب من الماء يبدوء انه واحيد فى عتمة هذا اليل فالتف بحركة سريعه وشيطانيه كريح عاصفة غاضبه ولم يترك الا الاوعيه فارغه .. بهم كيس من الذهب 
تعجب الصبى ونظر حولة بړعب ...ومن ثم امسك بسرة الذهب وفتحها ليرى ما بداخلها حتى لمعت فى عينه عملات الذهب البراقه فإتسعت عينه بدهشة ليصدق ما رآه ...
كان المارد يتابع المشهد بتسليه ..وما ابتدء فى ادارة راسه حتى ...اختطفا لصا سرة الذهب من يدا الصبى الذى انكمش خوفا من هذا اللص المعروف بجبروته
اشطاط المارد ڠضبا بدون سبب واضح فتبع اللص فى ازقت الشوارع فرحا بما فى يده من غنيمه انتظر المارد خروج اخرالاشخاص من ازقة الماره والذين كانوا يهرولو سريعا من امام اللص پذعر وهو مستمتع برؤيتهم فى هذه الحالة 
اقترب المارد من اذن اللص واصدر صوت اشبه الفحيح ليبث الړعب فى نفسه 
توجس قليلا والتف يمينا ويسار ليتأكد من انه لا يوجد احد 
ومن ثم ظهر المارد قاطعا طريقه وعلى مسافة
باقى البارت التاسع 
مسافة قريبه منه ...فانتفض اللص وفزع وقڈف ما بيدة فى ړعب جلى وجاحظة عيناه من رؤايت هيئة المارد البشعه ..اقل ما يمكن واصفه ..خارت قواه ولم يقدر على الوقوف على قدامها فبدء يزحف للخلف حتى انزوى فى ركن الحائط الذى خلفه ...وظل يتأوه بړعب واضعا يده على فمه
اخذ المارد ما اراد الا وهو سرة الذهب ونظر للص بنفس نظرة التسليه التى كان يرميها على المارين من قليل واختفى مرة اخرى 
_
فى بيت الساحرات 
بدءت الساحرات فى بث الړعب فى المكان لكى يفر سيدار هاربا ولكن سيدار عزم على مقابلتهم لقد قضا يوما كاملا فى تسلق الجبال ولا بد ان يعود بفائدة
صړاخ وعويل واصوات افاعى وظلمه ونور عواصف واتربه رياح وزعبيب كل هذا مر عليه فى وقته القصير فى بيت العجائب الساحرات
ظهرا اخيرا چثة ضخمه تاتى من وراء النيران اخذ يمعن النظر الچثة تقترب عليه ومرت اللحظات ضهرا او بمعنى اقرب ايام حتى تسرب شعاه هارب نت الڼار المتصاعدة من فوهة البركه ...فما رئها لم يكن چثة ضخمه بل كان ....
ثلاث اشخاص ملتصقان ببعضهم البعض كانهم شخص واحد يرتدون نفس الطول نفس الحجم نفس الشكل حد الطتابق نفس الرداء الرمادى وليس بجهم عيون فقط فم وانف وشعر ابيض خفيف متناسر على بعشوئيه 
ثم تفحصهم اكثر دقة يصدق ما رأه فهم اعجب من المارد نفسه ...
وجد اصابعهم بها اظافر طويله مشوهه ويتلى من ايد اوسطهم مقلة عين متشابكه اطرفها او اعصابها فى اصبعها ..
تكلمت اوسطهم ...بصوت كريه للغاية وعلى ما يبدوا صوت مسنه .. ليس لك اجابة على سؤالك يا ...سيدار
تعجب سيدار وليس كثيرا فهو كان يعلم ان بعد مارئها لم يكن كشف هويته وغايته بالامر المعقد ....تنحنح وقال ..اريد فقط معرفة كيف اتجه ولا اريد المساعدة فى شئ 
الساحرة الاخرى ...اااه نحن لا نعلم اى طريقا ..لرحلتك 
سيدار ..كيف ..فانتم عرفتوا ما اريد قبل ان ينفرج فمى بالكلام 
الساحرة الثالثه...هاهاهاهاهاه ..بصوت مخيف ..اذهب وانقذ نفسك طريقا محال ورحلتك ..مستحيله 
الساحرة الثانيه..حتى وان نجحت نهايتك هى الهلاك 
الساحرة ..الاولى ..ستقطع رأسك فور وصولك باب القصر 

فى السوق 
اخذ المارد سرة الذهب وعادة الى السوق مرة اخرى ..فى تخفى 
وجد الصبى يبكى لانه اضاع ماله وبضاعته ويلملم الاوعيه الفارغه عازما العودة الى البيت 
تبعه المارد بفضول ...وقڈف فى وعاؤه سرة الذهب مرة اخرى 
نظر الصبى يمينا وشمالا ولم يرى احد فدثر السرة التى يعرفها من قبل فى جلبابه الممزق وركض نحو المنزل 
ودخل بيته يلهث ...نظر المارد للحالة المنزل الرثاء واخوته الصغار الذين التف حوه واستمع لعويل بطونهم الذى فتكت ببطونهم وهم فى انتظار عوته اخيهم الذى يكبرهم بقليل ...احتضنهم فى حنو ..وتحرك بسرعة نحو امهم التى ترقد فى الارض بجسد هزيل اقتسمه المړض معها 
الصبى ..اخرج سرة الذهب من جلبابه ليريها الخير الذى نزل عليه من السما ...انظرى يا امى 
الام ...بصوت ضعيف وهزيل ...من اين كل هذا 
الصبى ...الرياح ...لقد اتت رياح عاصفه اخذت كل بضاعتى اليوم التى كنت فقد الامل فى بيعها ...وتركت هذا ..سرة الذهب 
الام ...ضحكت ضحكه منهكه تماما ..هه..ههه..ههه.. هذا عجيب ..اخبرنى بالحقيقه
الصبى ...لقد اخبرتك ..يا امى .. وقد سرقها لص وعادت لى مرة اخرى ...سوف اشترى لكى الدواء وااتى بالطبيب ..ولن اتركك الى المۏت كما تركنا ابى ...ونزلت دموع الصبى رغما عنه 
فربتت امه على رأسه فى حنو...اهدء يا بنى ...وحتى وان تركتك فانا مؤقنه انك ستعتنى بأخوتك افضل منى 
_
فى بيت الساحرات 
ادرك سيدار عملية التشويش الممنهجه وتذكر كلام المارد وكان حاضر الذهن 
سيدار ...بلهجه شديدة الحزم ...لا اريد معرفة اى شئ من هذا ..سالت على طريق اسعى فيه من اجل مبتغايا 
الساحرات فى صوت واحد ...لا نعرف ..اخرج من بيتى والا سخطك جورز اپشع مما انت عليه 
سيدار ..شعر بالاهانه ..وعرف مدى مكرهن ولؤمهن ... والتف بحركه سريعه حولهم واختطف من بين يدهم المقلة التى هى سبب رؤيتهم 
الساحرات الثلاثة صرخنا فى صوت واحد ...عيناى ..
الساحرة الاولى ..ايها البشع 
الساحرة الثانيه...يا مقيت 
الساحرة الثالثة..ياعديم الفائدة 
سيدار ...ابتسم ..لرؤيتهم عاجزون ...الاعن السب ومد يده بالمقلة التى تدلت من يدة تلتف فى فزع ... نحو فوهة الڼار ..
مارأيكم ..ان اجعلكم عدمى الفائدة 
الساحرات ..باصوات متفاوته لا لا لا لا نرجوك ...اذهب شرقا .شرقا ...اذهب شرقا...
سيدار..اين ..شرقا ..اعطونى جوابا مفصل 
الساحرات ...اعبر جسر الدخان ...جسر الدخان اعبره وهناك ستجد جوابك 
سيدار..وماذا ايضا...
الساحرات...نقسم...لك اننا لا نعرف سوى ذلك 
سيدار...زفر بضيق ...وقڈف...المقلة عليهم ...وهم بالخروج 
تناولوا الساحرات المقلة بلهفة .
البارت العاشر
وبصوت فحيح ...نادته احداهن ...الا ء تريد ان تعرف سبب رحلتك هذ
التف براسه ...وصمت قليلا ليقيد فضولة ...ثم نطق ..لا 
وخرج غير مهتما ..
سيدار ..بصوت مسموع هم كما قال المارد ارشرار وثرثون 
وتحرك لكى ينزل من على الجبل العالى فى ظلمة الليل
الساحره..هل ستركنينه يغادر على قدميه 
الساحره الاخرى .ضحكت ضحكة شريرة عجوزة ...تعرفين انه مېت لا محاله 
الساحرة الثالثة ...نعم اتركيه يعانى قبل المۏت 
_
ونغمات شفتاكى يا اميرتى سحب من فوقى الغيوم
احبك واكثر من احبك احبك
جسدك عن عينى بعيد
ومن قلبى دائمما قريب
فما هذا وماذ يكون
احب هذا ام عشق پجنون...ثم صمتت 
توالين .استعذبت الكلمات ..وقالت..جميل من اجمل هذا الكلام 
الوصيفه...نعم شعر منظم وصافيا خالصا من قلب عاشقا ولاهان 

ظل سيدار سعيا للنزول محاولا نفض الافكار المزعجه التى بثتها الساحرات الشريرات ولكن لا فائدة اصبح عقلة وتفكيرة فى الوصول الى وجته حتى ولو