رواية وبها متيم انا الفصل الثاني والعشرون بقلم امل نصر
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الثاني والعشرون
بوجه مشرق وهيئة ټخطف النظر إليها كالعادة ظهرت اخيرا تدلف من مدخل الفندق مع هذه الفتاة صاحبتها بالابتسامة الرزينة تبادلها الحديث في أمر ما كانت مندمجة فيه حتى تفرقتا كل واحدة نحو قسمها لتتخذ طريقها نحوه في اتجاه الغرفة التي تعمل بها هل هذا اشيتاق ام هو شيء أمر منه لا يصدق انه يشعر بهذا الألم لقد سافر واجبر نفسه على مصاحبة أجمل النساء في البلدة التي مكث فيها لعدة أيام ومع ذلك لم تخرج من تفكيره ولو لدقيقة حتى وجد نفسه يعود على الفور ليقضي ليلة الأمس ساهرا حتى الصباح وقد جفى النوم جفونه ليجلس منذ السادسة هنا في انتظارها ليملي انظاره منها ومن جمالها الجاذب بشخصية تختلف عن جميع النساء التي قابلها أو سمع عنها عنيدة كالصخر بشجاعة تنقص العديد من الرجال لا يدري من أين ظهرت له
لقد وجدها وجدها اخيرا في غرفة طفله بعد بحثه عنها في غرفتها والأماكن التي تتواجد بها جالسة على فراش الصغير تصفف له شعر رأسه الكستنائي الجميل والمربية تقف بالقرب تتابعهم تحمحم ليلفت النظر إليه من الثلاثة قبل أن يشير إلى المرأة لتخرج وجلس هو بجوارهم داعب شعر الطفل يقبله اولا ثم وجه الحديث إليها
بشبه ابتسامة رمقته سريعا لتجيبه وفرشاة الشعر ما زالت تمررها على راس الطفل
عادي يعني صحيت بدري قولت اجي البس عموري واعمله تسريحة تجنن عشان لما حد يسأله عنها في الحضانة يقولهم مامي هي اللي عملتها ولا ايه رايك يا قلب مامي
اومأ الطفل لها بابتسامة لتميل عليه وتقبله من وجنتيه المكنتزين أمام زوجها الذي كان يطالعها رافعا حاجبيه وانتظر حتى انتهت وانصرف الولد ذاهبا لحضانته ليقول متهكما
عمار باينه انبسط قوي من التسريحة أكيد النهاردة هيبقى يوم مميز في تاريخه.
سمعت لتضيق عينيها بغيظ قائلة
ضحك يزيد عليها ببروده قائلا
أنا مبتريقش انا بس مستغرب هرمونات الأمومة اللي هبت في يوم وليلة كدة.
هتفت بحمائية وانفعال فقد بالغ في استفزازها بقوله
هرمونات! إنا مامة عمار حقيقي يا كارم حتى لو مش لاقية الوقت الكافي اني اقضيه معاه فدا برضوا ميدكيش الحق أنك تستهزأ.
اصدر صوت طقطقة بفمه يخاطبها بهدوء
ليه بس التنشنة والزعل إهدي يا بيبي دا انا بهزر معاكي.
لف ذراعيه حول خصرها متابعا
يعني دا الحق عليا عشان قومت من نومي مشتاقلك وفضلت ادور عليكي في الفيلا كلها واسأل الخدم لحد ما عرفت انك هنا.
حاولت فك تشنجها لتغتصب استجابة معه وذهنها تدور به الأفكار بحيرة فتتسائل كيف له أن يكون بهذه الحرارة معها كيف لها أن تصدق كلمات العشق التي يلقيها على مسامعها وذهنها مع المرأة التي.. ومن أين لها الإندهاش أو الحيرة وهي لم تكن الاولى له