رواية عشق الغرام الفصل الثالث بقلم ندي ممدوح
حد تعالي اقعدي.
وتبسمت الجدة في استحياء وأخرجت لسانها لغرام قائلة
_شوفي بيحبني إزاي
كتم يمان ضحكة كادت تفلت منه ثم استأذن من عبد السلام قائلا
_سيبها تقعد معانا هي مش مضايقاني ولا حاجة...
لكن بتر عبارته صوت الجدة وهي تقول بصوت خفيض خجل
_هنتجوز إمتى عشان زهقت من القعدة في البيت ده!
وضړب عبد السلام جبهته بكفه في غلظة وهو يكبح غضبه كلا يثور عليها بينما والدته تسأل يمان الذي أولاها اهتمامه قائلة
_أنت شفتني فين وعجبتك! ولا أأقولك مش عايزة اعرف خلاص قولي أنت ساكن فين
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ليلبي نداء الصداقة..
ذاك النداء الذي لا يلبيه إلا الصديق الوفي..
وقبل أن يذهبا أخذ ينصح غرام قائلا
_مش هغيب كتير كلها كام يوم اطمن فيهم على عمك مختار وهرجع خلي بالك من نفسك ومن جدتك وهكلمك كل يوم اطمن عليكم.
وودعها وأنصرف هو ويمان الذي أبى أن يرتاح وخاله طريح فراش المړض.
غادر عبد السلام السيارة التي توقفت أمام بوابة المستشفى بعد ساعات من السفر الشاق الذي أبى بعده أن يستريح قبل أن يطمئن على صديقه وأجتاز مدخل المستشفى برفقة يمان الذي قاده إلى حجرة خاله مختار الذي تهلل وجهه كالبدر وقد زال كل أثر للإعياء فوق ملامحه واستوى في فراشه مرحبا بصديقه قائلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فنهره عبد السلام قائلا وهو يعانقه في ود
_بعد الشړ عنك يا مختار وبعدين أنت لسه شباب..
وغمز له وهو يضيف
_وممكن أجوزك لو عايز.
فضحك مختار بخفة وقال
_مش للدرجة دي الصحة مبقاش فيها والسنين رايحة بينا مش راجعة وإحنا النهاردة على وش الدنيا وبكرا تحتها.
فربت عبد السلام على كتفه مردفا في حنو
_ربنا يديك طولة العمر يا أخ عمري..
واعتدل وهو يسأل
_هاا طمنيني عليك عامل إيه دلوقتي
هز مختار رأسه وهو يحمد ربه قائلا في صوت خفيض
ثم رفع بصره إلى يمان وأردف قائلا
_روح أطلب لنا أكل عشان عمك عبد السلام.
ونظر إلى عبد السلام متابعا
_طبعا مش هقدر أشاركك الأكل بتاع بره عشان ده محرم على قلبي...
وقهق في مرح فتبسم عبد السلام وقد أستشف من طلبه من يمان إنه يود أن يختلي به بمفرده فلم يعقب.
وعندما خرج يمان تاركا الصديقان بمفردهما اعتدل مختار ليواجه عبد السلام وهو يقول
_بصراحه كنت عايز اشوفك عشان أوصيك!
فتساءل عبد السلام مندهشا
_توصيني على أيه
فتنهد مختار تنهدا عميقا وأردف
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وأومأ عبد السلام برأسه ولم ينبس فتابع مختار بنبرة تقطر حزنا
_غادة كانت مخطوبة لابن شاب من شباب رجال الأعمال وكنت شايفه حد كويس وابن ناس محترمين لحد ما اكتشف يمان اخوها إنه بيتعطى مخډرات وماشي شمال في كل حاجة.. وفكرت أنها كانت هتتجوزه بسببي دي بتعذبني.
وأطرق برأسه وتنهد في حزن يفلق القلب وقال
_مش كدا وبس ابني زكريا كمان مبقاش زي الأول بقي بعيد عني شبه مبعرفش عنه حاجه وطول الوقت برا البيت وخروجات وفسح وسايب الشركة والشغل مش بيقرب منه.
ورفع بصره إلى عبد السلام وأستطرد
_تخيل أموت وهما يضيعوا من بعدي!
وبلهفة ضم كف عبد السلام بين راحتيه وقال برجاء
_عبد السلام انا مش هوصيك لو حصل لي حاجه فالتلاتة أمانة في رقبتك..وخاصة غادة.
ربت عبد السلام على كف صديقه وقال في ثقة
_عيب عليك يا مختار عيالك هما عيالي وزي غرام بالضبط انت مش محتاج توصيني ومتقولش كدا