رواية حالة الاقدار الفصل الثامن بقلم رغدة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
حالة الأقدار
بقلمي رغدة
البارت الثامن
بسم الله الرحمن الرحيم
عاد حاتم من العمل وهو بغاية الفرحه لا يصدق ان ما يتمناه سيصبح حقيقة وواقع
دلف لمنزله والسعادة تقفز من وجهه وما ان رأته هدى حتى علمت ان دعاءها لابنها قد استجيب
اقترب منها وقبل يدها وهو يقول بركة دعاكي يا امي
ابتسمت له واحتضنه ربنا يفرح قلبك يا ابني ويجعلها من نصيبك قادر يا كريم
كان تامر يتناول طعامه بلذة فاخته اليوم قد طهت ما يحب كانت تجلس امامه والفضول يعتريها ولكنها لا تريد ان تسأله عن الموضوع
كان بلاحظ توترها ولكنه رغب بان يناكشها فتركها لفضولها وما ان انتهى حتى اخذت الاطباق لغسلهم وهي تتمتم بينها وبين نفسها عما حدث مع تامر بالمكتب وهل ما زال حاتم عند طلبه ام انه غض الطرف عنه
فباغتها بقوله وهو يتناول الماء من امامها اعملي حسابك يوم الخميس تعمليلنا شوية اصناف حلو يا نور
التفتت له وهي تقول بلهفة ليه هو في حد جاي يزورنا
قال لامباليا هو مينفعش اطلب حلو وتعمليه الا لو في حد .... خلاص يختي مش عاوز بس متزعليش اما الست هدى تقول اننا مقومناش بواجبهم
امسكته من يده وهي تقول هي خالتي هدى هتيجي الخميس
اشار براسه وهو يسحب يده من يدها ايوة جاية تطلب ايد اختي للبشمهندس ابنها
طأطأت رأسها بخجل فأكمل بس يكون بعلمك انا ولي امر العروسه واقعد واتشرط ولو مش عاجيهم يمشوا
تامر اياكي يا نور تصغري نفسك مرة تانية ... انت ست البنات ... وتستاهلي تتوجي ملكه ببيت جوزك مش تقولي يبصولك ده انتي الف من يتمنى ضفرك
نظرت له والدموع بعينيها ربنا يجبر بخاطرك يا حبيبي ... انت بس بتقول كده عشان انا اختك
خرج من المطبخ وهو يقول لا يا ستي مش عشان اختي ومتنسيش اللي قولتلك عليه عشان يوم الخميس ولو عاوزة حاجات قوليلي عشان انزل اجيبها ... مش عاوز نقصر معاهم ده يوم مميز لينا كلنا ومش هيتنسي
جاء يوم الخميس وكان الجميع بانتظاره
حاتم ها يا امي جهزتي
هدى انت مستعجل على ايه ما لسا الساعة ٦ واحنا معادنا ٨
حاتم عارف يا امي بس انا هوقف بالطريق اكتر من مرة ده احنا يا دوب نلحق
كانت تعدل من حجابها وهي تقول اهو خلصت يا حبيبي يلا بينا
خرجوا من البيت بسعادة وكانت تدعي له طوال الوقت ... وفي طريقم اشترى حاتم علبة من الشوكلاته وورد وايضا فاجأ والدته وهو يقول يلا انزلي يا امي
نظرت حولها وقالت هو احنا هنا ليه
حاتم هشري دبلة
يا امي
هدى بابتسامة رضا امشي يا ابني الدبل معايا
نظر لها بجد يا امي انتي جبتيهم
هدى طبعا هو انا عندي اغلى منك انت ونور
حاتم وهو يعيد تشغيل سيارته متحرمش منك يا امي
في منزل تامر كانت تضع اللمسات الأخيرة على شكلها وخرجت لتامر بسعاده عارمه وهي تدور حول نفسها كالاطفال الصغار بص يا تامر الفستان تحفة
نظر لها برضا وقال ده تحفة لانك انتي اللي لابساه
نور بحنان كبير تسلم ايدك يا تامر .. انا مكونتش عارفه هلبس ايه