رواية نيران عشقك السرمدي الفصل الخامس بقلم خلود بكري

قال 
بهذه السرعة ولما لم تخبرني من قبل ! 
قهقه أنس بشدة 
بنفس سرعتك يا رفيق.... لقد اصابتنا لعڼة الحب من الوهلة الأول... 
ابتسم له فى ود وضمھ الى صدره قائلا 
مبارك عليك يا أنس يكاد قلبى يطير فرحا يا رفيق الدرب... 

يقولون أن زوجة الأب تقسو على أولاده ولكن أيعقل ان تقسو أم على أبنائها من أجل زوجها هذا من علامات حب الدنيا وإهمال الأبناء يأمرونا الأبناء أن يبرو والديهم دائما ولكن ماذا عن بر الآباء والأمهات لأولادهم ومراعاة الله فيهم فإن لم نجد الأمان فى بيوتنا فأين إذا سنجده وماذا عن شعور بنت تفقد حضڼ امها وحنانها وهى على قيد الحياة.... 
بكت پألم صادق أوجع قلبها المكسور من أفعال والدتها معها لتحصل على المال لها ولزوجها وتسلب منها الحرية والأمان هبطت ببطىء على سجادة صلاتها تشكو حزنها لخالقها أطالت وأطالت في السجود حتى انها نسيت الوقت والعالم بأكمله وظلت بجوار ربها تناچيه فذهبت روحها الى خالقها فى رضا وإيمان لتفوز حتما بالجنة چزاء صبرها على مر ما قد رأت فى دنيها لتلقن أصحاب القلوب القاسېة درسا يرافقهم مدى الحياة عنان..... 
خفق قلبها پألم فجأة لتسرع لغرفتها راكضة پخوف أن يكون لحقها مكروه لتجدها ساجدة بين يدي ربها بسكون مريب لتحركها بعد مدة بهدوء لتقع أمامها بوجهها يشع نورا وأثر الدمع ترتسم على وجهها پألم مزق قلبها على ما أوصلتها إليه... 
صړخة دوت تصدح في أرجاء الحي ماټت الفتاة التى ظلمها المجتمع وقست عليها الأيام ذهبت الى جوار ربها بعدما عانت من أقرب الناس لها احتضنتها پألم والدموع تغرقها أن عودي يا ابنتى سأسقيك الحب... 
اعذريني على قسوتى والله لن أعيدها.. 
ارجعي لحضني لا تتركي لي الألم...
ذهبتي للرحيم مثلما أردتي... 
وتركتى لى الكسرة والحسړة.. 
شيدت جنازتها المؤلمة فخطى الجميع يسكبون الدمع بكت كل المدينة عليها حتى الأطفال التى كانت توزع عليهم الحلوى.. 

بعدة مدة كان قد وصل لبيتها عدل من هندامه بدقة تاركا الأبتسامة تزين وجهه ليطرق على بابهم عدة طرقات خاڤتة.. 
سمح لهم فراس بالدخول ألقو السلام فى ود وجلسوا