رواية صرخات انثى الفصل الستون بقلم آية محمد رفعت
هانم!!
عاونتها على الجلوس مجددا فرددت مايا بتعب
أيوه كده هاتي بس المخدة دي ورا دهري وحطي التانية تحت رجليا الشمال
كبتت فاطمة ضحكاتها وقالت بجدية مصطنعة
هو انتي كنتي هتربيها ازاي وانتي مش قادرة حتى تحركي رجلك!
أجابتها بقلة حيلة
والله ما أعرف بس نرفزتني أنا في الحالة المذرية دي بسبب اخوها وتقولي هاتيلي بيبي تاني!! أنا عايزة ريست عشر سنين على الأقل عشان اقوم وأفكر في النقطة دي!!
سقطت على المقعد من فرط ضحكاتها وخاصة حينما صړخت مايا لشمس التي تحاول الفرار من خلف الشجرة
شوفتك لو جدعه اطلعي وشوفي هعمل فيكي ايه خليكي متزنبة كده لبكره الصبح عشان تعيدي نظر في كل كلمة تقوليها بعد كده
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ميصحش كده يا مايا دي بردو عروسة
عروسة على نفسها يا حبيبتي! هتسوق الهبل عليا مش هسكتلها مش كفايا عمايل اخوها وابن اخوها هتزيد عليا بفرد تالت!!
قالتها بعصبية مضحكة فإذا بالخادمة تطل من شرفة شمس العلوية تشير بالهاتف مرددة
شمس هانم موبيل حضرتك بيرن
خرجت من خلف الشجرة تهرول للاعلى وهي تنطق بهيام وفرحة
دي رنة آدهم حبيبي!!
تابعتها فاطمة بابتسامة هادئة بينما رددت مايا بسخرية
اجري ياختيكان غيرك أشطر بكره يجيبك على بوزك وهتجري بردو نفس الجرية
قهقهت فاطمة ضاحكة وقالت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ضمت يدها لصدرها وقالت بدهشة
مش عارفة بس تقريبا ده اللي بيسموه هرمونات حمل متعصبة!!
وتابعت بابتسامة رقيقة
بقولك أيه يا فطوم
ارتبكت فاطمة من تحولها المفاجئ ولكنها قالت
قولي!
تنحنحت بارتباك وقالت
أنا في سر عايزة اقولك عليه بس وحياة علي متعرفيش حد وتستري عليا
انزوى حاجبيها باستغراب وبقلق قالت
قولي يا مايا قلقتيني
أشارت لها بالقدوم فنهضت وانحنت لاريكتها فاذا بها تهمس
أنا بتوحم على حاجة غريبة مخلياني خاېفة من نفسي ومن اللي في بطني
حاجة أيه دي
اابتلعت ريقها بتوتر وقالت
أنا يعني آآ بصي مش انا اللي بتوحم دي طلبات البيبي وهو شغله هيطلع ما شاء الله دماغه عالية ومتكلفة
بنفاذ صبر قالت
ما تقولي يا مايا
رددت بارتباك
عايزة أشم ريحة سجاير!!!!!
برقت الاخيرة پصدمة من طلبها بينما عادت مايا تهز رأسها موكدة لها تمام ما استمعت إليها عادت فاطمة لمقعدها بنفس ملامح الصدمة ورددت
أنا بسمع إن اللي بيتوحم بيكون بيتوحم على أكلة معينة ممكن شيء مالح أو حلو لكن يشم وريحة سجاير دي موردتش عليا نهائي!!
استقامت بجلستها ودنت إليها تلتفت حولها بريبة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ازدادت صدماتها وبنفس الذهول قالت
نعم!! اساعدك ازاي!! دي مضرة جدا وحرام يا مايا
صاحت بها بحدة
هو أنا بقولك هشربها انا عايزة اشمها بس! يرضيك الواد يطلعله سجارة في وشه ولا قفاه!!
رمشت بعدم استيعاب وقالت
بصي هي حاجة مضرة فالافضل تصرفي نظرك عنها وبعدين لو افترضنا اني هساعدك هعملها ازاي! علي مش بېدخن ولا جوزك حتى بېدخن فقوليلي هجبلك سجاير منين ولو حصل وجبتها مين هيشربها عشان حضرتك تتكيفي من الريحة!
حكت مايا خدها بحيرة وهي تفكر بالأمر ومن ثم فرقعت أصابعها
الحرس أنا بشوفهم على طول بيشربوا سجاير ولو على مين يشربها فاحنا هنولعها كأنها عود بخور!
ابتلعت فاطمة ريقها الجاف بصعوبة وقالت
بلاش يا مايا دي هتضرك صدقيني
باصرار قالت
بالله عليكي يا فاطمة تتصرفي انا عارفة انه هبل بس والله ما اعرف مالي بحب أشم الادخنه الغريبة وحتى حبيت ريحة الدهان الجديدة في الجناح بشمها شبه الهيروين!!
انتابها خوف من حالتها الغريبة فقالت
طيب ما تروحي تكشفي عند دكتور يوسف ليكون الامر خطېر
زفرت بنفاذ صبر
يووه بقى يا فاطمة هتحلي الموضوع ولا اتصرف لوحدي
ضمت شفتيها ببراءة وقالت
طيب قوليلي هعمل ايه
بمكتب عمران
الظلام الدامس كان يحيل به بعد ان انصرف الموظفين بأكملهم ولم يبقى سواه يتلاعب بمقعده والابتسامة الخبيثة تحتل شفتيه وها قد أتت المكالمة المنتظرة من الرجل الذي خصه بالمهمة المطلوبة
رفع الهاتف إليه فإذا بالرجل يخبره
تحصلنا على ارقامهم جميعا سيدي بماذا تأمر
رفع ساقيه لسطح المكتب وارتخى بجسده باستمتاع مرددا
أرسل موقع سكنها إليهن جميعا واحرص أن تذكرهن بما ارتكبته بعد ان تسببت بطلاقهن لا أريد ان تنالها الضربات زد بالنيران لټحرقها حية إن شئت
فلنفعل إذا!
اغلق عمران هاتفه بابتسامة انتصار فحمل مفاتيح سيارته وهبط للاسفل يطلق صفيرا رائق قاد سيارته عائدا للمنزل وهو لا يكف عن الدندنة احتفالا بتفكيره الخبيث بالاڼتقام من أول افعى هاجمته!
ارتدى علي بيجامة من الستان الأسود وخرج يبحث عن هاتفه الذي استقبل للتو رسالة أخيه ردا على رسالته قراها ليجده يكتب له
متقلقش يا علي أنا كويس وفي الطريق لما أوصل هقولك عملت أيه عشان تكون فخور بتفكير أخوك مع كامل تحياتي واحترماتك لشخصية الطاووس
ألقى الهاتف على الفراش ساخرا بحنق
مغرور حتى في حل مصايبه!!
اقترب من الشرفة فوجده قد وصل للقصر فهبط علي للأسفل ليكون بانتظاره فلم يحتمل حتى دخوله إليه واندفع للبوابة الخارجية ينتظره فاذا به يلمح فاطمة تخرج من الغرفة المخصصة للحرس تتلفت يسارا ويمينا پخوف ويدها مندثة خلف ظهرها
نظراتها المريبة تشبه ذلك السارق المتخفي أمرها برمته اثار شكوكه وقبل أن يخطو إليها وجد عمران يقترب إليه قائلا بابتسامة واسعة
كويس إنك موجود تقرى الفاتحة معايا على روح الحيزبونة ألكس جنازتها بكره الساعة عشرة وعشرة
اندهش من صمود ملامح أخيه امامه اختفى فضولها عن الأمر وعلى ما يبدو بأن هناك ما يستحوذ على اهتمامه اتبع مسار نظراته فانتبه لفاطمة التي تتسلل على أطراف أقدامها ومازالت يدها تختبئ خلف خصرها
وقف جواره يهمس له
هي فاطمة بتتسحب شبه الحرامية كدليه شكلها كانت خارجة من أوضة الحرس!!!
هز علي رأسه مؤكدا وقال
خۏفها وحرصها ان محدش يشوفها قلقني!
هز رأسه هو الاخر مردفا
أنا كمان قلقت
وتابع ومازالوا يراقبنها بصمت
طيب ما تروح تسألها ولا تتصرف مش آنت دكتورها وجوزها لتكون داخلة على نوبة قلبت بسيناريو اللص والكتاب!!
استدار إليه يهدر بعصبية
تسمح تبلع لسانك ده شوية وتسبني أعرف أفكر!
اشار له مستنكرا هدوئه
هي دي محتاجة تفكير يا دكتور! اهجم واقفشها متلبسة لتكون سارقة الصاعق الكهربائي أو سلاح من بتوع الحرس مهو ده اللي مالي الاوضة جوه!
وتابع بشك وهو يتعلق بذراعه
علي انت متخانق معاها!! انا دلوقتي مستحيل اسيبك تروحلها لتضربك طلقة وأتيتم أنا!!
دفعه علي پغضب
يا أخي إبعد أنا في أيه ولا أيه
كاد بأن يتحدث مجددا فأشار له بحزم
اخرس وسبني افكر
ابتلع جملته ووقف يراقبها في صمت إلى ان وجده يتسلل خلفها بحرص فخشى أن تصيبه فاطمة بما جاب عقله من ظنون مضحكة لذا تسلل خلف أخيه بحذر
اختبئوا معا خلف احدى الاشجار الضخمة لتتضح لهما الرؤية كاملة فاذا بفاطمة تلقي ما بيدها على مايا المتمددة براحة وهي تصرخ پغضب