رواية تزوجه رغما عنه الفصل السابع بقلم حورية

نامت مها تلك الليله تفكر فى ما وصلت له ..طرق الندم خاطرها كثيرا..عادت بها الذكريات الى الوراء..فى بيت ابيها ..مع اختها..وامها..ندمت كثيرا على تلك الزيجه ..انطفأت كل اضواء الامل فى عيناها..حزنت كثيرا على نفسها...استيقظت على صوت اذان الفجر
الله اكبر..الله اكبر ..حى على الصلاه ..حى على الفلاح ....تذكرت انها لم تصلى منذ يومين تقريبا..
نهضت...ذهبت الى الحمام..توضأت..وبدأت فى الصلاه..كانت تبكى بشده ..تذكرت ما كانت تفعله من قيام الليل والصيام والقران والاذكار..ونظرت الى حالها الان ....
دعت الله كثيرا ان يفرج كربها..ويبعد عنها الهم والغم ...اتجهت الى مصحفها ..تلت بعض الايات من سوة طه ...بسم الله الرحمن الرحيم.. طه ما انزلنا عليك القران لتشقى الا تذكرة لمن يخشى تنزيلا ممن خلق الارض والسموات العلى شعرت بأن الله يخاطبها..بكت واستغفرته وعزمت ان تعيد سابق عهدها مع الله مره اخرى....

الساعه قد قاربت العاشره صباحا ..استيقظ حسن ..ببروده المعتاد ..سار اليها..ايقظها ..احضرت له بعض الطعام ..وجلست تأكل معه وقالت له حسن ..انا رايحه النهارده عند اميره ..
حسن ببرود متتأخريش 
مها طيب يا حبيبى ...
نهض وخرج الى عمله...
اسرعت هى الى هاتفها ..اتصلت بسهى التى كانت تستعد للخروج لشراء بعض الالعاب لاولادها ..واحتياجات منزلها ..اجابت اتصالها وقالت سلام عليكم
مها بلهفه دكتور سهى معايا
سهى ايوه مين معايا 
مها انا مها اخت اميره يا دكتور
سهى بابتسامه ازيك يا حبيبتى 
مها انا عايزه اجيلك 
سهى بصى انا نازله رايحه اشترى شوية حجات من ماركت .تيجى معايا
مها بأسف انا عايزه اكلم معاكى 
سهى طب تعالى نفطر بره ..ونتكلم ونروح بعدها نشترى الحجات اللى انا عايزاها 
مها بلهفه انا هلبس اهو حالا ..ثم قالت بعد برهه ايه ده هوا انتى بيتك فين 
سهى انا بينك وبينك حوالى ساعه ..استنينى عند بيتكوا القديم وانا هجيلك ان شاء الله ..انا لابسه اهو 
مها ماشى ...
اغلقت الهاتف وقد ارتاحت كثيرا ..
أما اميره تعافت الى حد ما ..وذهبت لبيت والدتها كالعاده ..استمعت لنصيحة سهى ..حاولت ان تعمل بها ولكن كان فى هذا مشقه كبيره عليها ..اقنعته بعدم المجئ اليها ...والسعى فى ايجاد فرصه لتسافر له هى وعلى...
أما على شغل جزء كبير من حياتها..كانت تهوى النظر اليه ..تقرأ كثيرا عن تربية الاطفال ..
تحضر لحفلة ميلاده..
الان تجلس هى على فراشها..وعلى نائم بجانبها ..رن هاتفها...
اجابت وقالت السلام عليكم 
المتصل عرفتينى!
اميره بثبات وقد عرفت ذلك الصوت فقالت پحده عايزه ايه !
سمر بمراوغه انا مش عارفه انتى ازاى مش حاميه كده على جوزك ..بس عاتى 
اميره پحده اخرسى خالص..ثم قالت بتحدى انا عارفه انك كدابه ..ثم تظاهرت بالبرود ثم انا جوزى ميبصش للاشكال ديه اصلا 
سمر بغيظ لاء بيبص ..بقولك كان معايا امبارح ..انتى مبتفهميش 
اغلقت اميره الهاتف بغيظ ..بكت بشده ..كادت ان تتصل به ..تذكرت سهى..تراجعت 
مرت دقائق لم تستطع ان تتمالك اعصابها واتصلت به ..اجابها بسرعه وبفرحه اميره ..جيتى فى وقتك ..انتوا هتجولى ان شاء الله الاسبوع الجاى 
اميره بدهشه بجد يا ايمن 
ايمن اه والله ..وحشتونى اوى 
شعرت بأن تلك الفرحه فى صوته ..حقيقه وخاليه من التزيف ..شعرت بتناقض غريب..استعاذت بالله ....واتصلت بسهى تخبرها ...التى طمأنتها بأنها تسير عالطريق الصحيح...
مرت تلك الساعه ..استعدت مها ونزلت من بيتها..سمعت فتحيه صوت نزولها ..ففتحت الباب وقالت لها رايحه فين يا مها ..يلا تعالى ورانا شغل كتير 
مها ببرود وتستمر فى النزول انا نازله يا طنط عند اميره..شويه وجايه 
مصت شفتاها حسن وافق 
مها ببرود اه 
سارت مها فى طريقها واغلقت فتحيه الباب واتصلت بحسن وقالت له پحده انت ازاى تسمحلها تروح