الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثاني عشر بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الملفق مع مسعد وبدأت تستشعر الخديعة فهتفت تحاول أن تفهمه الأمر بص يا سي حماد ..انا هفهمك كل حاجة ..اصل.. 
تقدم منها حماد لا يكاد يصدق ما سمعته اذناه وما يره الان بناظريه .. انتفض مسعد بدوره محاولا اخفاء المال الذي يحمل مندفعا للخارج إلا أن حماد اندفع نحوه ممسكا بذاك الكيس البلاستيكي جاذبه صارخا فيه مالي ..تعبي وشجايا ميبجاش بيد خسيس زيك .. 
استطاع مسعد التملص من بين يديه مسرعا في الهرب للخارج .. 
تطلع حماد نحو صفية في وجيعة صارخا وأنت ..ايه عذرك فاللي عملتيه !.. ده اني كنت چايب لك الدنيا تحت رچلك .. 
هتفت صفية وقد بدأت عيناها في سكب الدموع سكبا يا سي حماد والله الموضوع مش زي ما انت فاهم.. وعهد الله انا.. 
صړخ بها حماد اخرسي .. هتجولي ايه واني سامعك بوداني .. واللي فيدي فلوس دهبك اللي چايبهولك ..و.. 
وتحشرج صوته وهو يهتف في نبرة احتوت ۏجع الكون واللي فبطنك ..مش ولدي .. 
واندفع مطبقا على ساعديها يهزها في صړاخ هستيري ليه !.. عملتي ليه كده !.. 
صړخت بدورها مټألمة والله ما عملت حاجة ..اصل .. 
هتف حماد وهو مازال يهزها في جنون اصل ايه !.. انطجي .. 
همت باخباره .. لكن بماذا تخبره!.. تخبره بخېانة ابنته لصونها عرضه بموافقتها على زواج عرفي لا يحفظ له كرامته أو هيبته !.. ام تخبره أن ابن أخته الذي احتضنه رضيعا ورباه كولده قد خان أمانته وكاد أن يستبيح عرضه لولا ستر من الله ووصولها في الوقت المناسب !.. 
ماذا عليها أن تقول .. كيف سيتحمل كل هذه الصدمات !.. وهل سيصدق من الأساس ما تدعه أن هي أخبرته! لم تكن تملك دليلا واحدا على صدق قولها ولن يشهد اي من ابطال الواقعة بصفها بل سيكذبها الجميع اتقاءا لنوبة غضبه وثورته التي قد ټحرق الأخضر واليابس ..وستظل هي الكاذبة ..هي الخائڼة ..هي الظالم والمظلوم .. 
هزها من جديد أمرا انطجي .. كنت عايزة تجولي ايه !.. 
هزت رأسها هاتفة في قلة حيلة مش عايزة اقول حاجة يا سي حماد.. 
تطلع حماد إلى عمق عينيها الباكية .. كان يتمنى لو انها تخبره لما هي هنا!..ولما تقابل مسعد هذا !.. وما مدى صحة ما سمعه من حديث بينهما !.. كان يتمنى لو تخبره اي شئ مبررة ما يحدث حتى تهدأ ناره.. لكن لم يكن هناك إلا صمتها وابتلاعها اعترافا كان على طرف لسانها ..لكن لما !.. 
دفع بها حماد في قسۏة هاتفا في نبرة جافة أنت طالج .. 
شهقت صفية في صدمة بينما اندفع حماد للخارج يحاول التماسك وألا تتعثر خطاه حتى يصل لعربته 
التي ما أن ركبها ورحل مسرعا الا وظهر مسعد الذي كان قد فر من حصار حماد وهو يستجوب صفية مختبأ في موضع ما خارج الشقة لكي يستمع لكل ما قيل بينهما ضاغطا على أحد أزرار هاتفه مؤكدا للطرف الآخر ايوه يا عماد بيه ..اه كله تمام وحصل المراد ..اه طلقها وهو فاكر أنها كانت بتجيلي هنا والفلوس اللي كانت جيبهالي دي تمن بيع دهبها عشان خاطري ..وان الواد اللي هي حامل فيه ده يبقى ابني ..ده حتى خد الفلوس ..حقي هخده ازاي كده يا عماد بيه !.. احنا متفقناش على كده !.. 
هتف به عماد في سعادة حقك فالحفظ والصون يا مسعد ..كفاية
انك عملت اللي عليك وزيادة ..هقولك نتقابل ازاي واديك اللي انت عاوزه.. سلام.. 
اغلق عماد الهاتف لتهتف أمه مهللة في ترقب ايه حصل !.. 
أبتسم عماد ما انت سمعاني وانا بكلم مسعد .. الليلة خلصت وطلق الهانم .. 
هتفت سعدية في سعادة غامرة والله لولا الملامة لكنت زغردت ..هم وانزاح ..تبقى تورينا هي وابنها هيورثوا ايه وحماد مش هيعترف بيه من الأساس .. 
هتف عماد في حماسة يا أفكارك يا سعدية ..ده ايه الدماغ العالية دي!! 
هتفت به سعدية في ڠضب انت تتخرس ..كنت هتودينا فداهية باللي كنت هتعمله فبت خالك ..اهي المچحومة دي طلع لها فايدة ولحجت الموضوع ..احنا مش كنا جايلين تمثلوا ساعة ما توعولها طالعة .. 
هتف عماد مقهقها في مجون معلش بقى ..اصل اندمجت .. 
تطلعت إليه سعدية في حنق ولم تعقب لكن لم تترك ذلك يؤثر على سعادتها وانتشاءها لانتصارها في التخلص من صفية وتطلعت من النافذة شامتة وهي ترى ام صفية وأطفالها وهم خارجين من البيت في اتجاه العربة ليأمر حماد سائقه بتوصيلهم لبيت صفية بالحارة حيث تركها تجتر مرارات الظلم والقهر وحيدة الا من طفلهما الذي تحاول بكل الطرق الاحتفاظ به فهو كل ما تملكه اليوم من ذكراه وغابر أيامه .. 
يتبع..

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات