رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث عشر بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
عيناها عليه وهو يسير متجها للخارج فتجمدت ملامح وجهها واستحوذها الهيام الكامل وهي تتابعه دون وعي منها فقد شعرت بدقات قلبها تسارعت تلقائيا عندما رأته كيف ولماذا لم تفهم!.. رغم أنها لم تجمعها معه سوى بعض اللقاءات القصيرة والسريعة لكنه نجح في سلب تفكيرها منها على الأقل.
الټفت بلال بمحض الصدفة على الجانب وحين لمحها ارسل لها بسمة خاڤتة في عذوبة كإلقاء تحية وليته لم يفعلها فقد بعثر بابتسامته الجذابة ما كانت تحاول إبقائه شامخا وبعدما توراي عن نظرها ارتفعت البسمة تلقائيا لثغرها الرقيق ولم تفق من هيامها سوى على صوت صديقتها وهي تهتف بخبث
انتبهت لعبارة صديقتها وقالت ببلاهة
_ مين ده !!
ضحكت صديقتها عليها وقالت بغمزة ماكرة
_ اللي كان بيضحكلك دلوقتي وأنتي مشلتيش عينك من عليه
تنحنحت حور بارتباك ملحوظ وقالت بحزم
_ لا طبعا مكنتش ببص أنا شوفته بالصدفة لما بصيت أنت بيتهيألك
قهقهت الأخرى باستمتاع وقالت بعبث
استقامت واقفة وقالت بضيق تحاول إخفاء توترها وحقيقة انجذابها له
_ أنا هروح الحمام عشان عارفة أني مش هخلص من تحقيقاتك دي
لم تمهل صديقتها التي تضحك عليها لتجيبها حتى بل اندفعت مسرعة للخارج نحو الحمام وحين كانت بطريقها رأته وهو يتحدث في الهاتف ثم تحرك وقاد خطواته لخارج الجامعة بأكملها فوقفت تتابعه بشرود لكن لفت انتباهها وجود شاب غريب يسير خلفه وحين دققت النظر به جيدا لمحت سکينا بيده ويحاول إخفائها.
_ بلال
.......... نهاية الفصل..........