الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث عشر بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

عيناها عليه وهو يسير متجها للخارج فتجمدت ملامح وجهها واستحوذها الهيام الكامل وهي تتابعه دون وعي منها فقد شعرت بدقات قلبها تسارعت تلقائيا عندما رأته كيف ولماذا لم تفهم!.. رغم أنها لم تجمعها معه سوى بعض اللقاءات القصيرة والسريعة لكنه نجح في سلب تفكيرها منها على الأقل.
الټفت بلال بمحض الصدفة على الجانب وحين لمحها ارسل لها بسمة خاڤتة في عذوبة كإلقاء تحية وليته لم يفعلها فقد بعثر بابتسامته الجذابة ما كانت تحاول إبقائه شامخا وبعدما توراي عن نظرها ارتفعت البسمة تلقائيا لثغرها الرقيق ولم تفق من هيامها سوى على صوت صديقتها وهي تهتف بخبث
_ مش ده الولد اللي نسي تلفونه برضوا!
انتبهت لعبارة صديقتها وقالت ببلاهة
_ مين ده !!
ضحكت صديقتها عليها وقالت بغمزة ماكرة
_ اللي كان بيضحكلك دلوقتي وأنتي مشلتيش عينك من عليه 
تنحنحت حور بارتباك ملحوظ وقالت بحزم
_ لا طبعا مكنتش ببص أنا شوفته بالصدفة لما بصيت أنت بيتهيألك 
قهقهت الأخرى باستمتاع وقالت بعبث
_ اممممم صدفة.. غريبة أوي الصدف دي والله!
استقامت واقفة وقالت بضيق تحاول إخفاء توترها وحقيقة انجذابها له
_ أنا هروح الحمام عشان عارفة أني مش هخلص من تحقيقاتك دي
لم تمهل صديقتها التي تضحك عليها لتجيبها حتى بل اندفعت مسرعة للخارج نحو الحمام وحين كانت بطريقها رأته وهو يتحدث في الهاتف ثم تحرك وقاد خطواته لخارج الجامعة بأكملها فوقفت تتابعه بشرود لكن لفت انتباهها وجود شاب غريب يسير خلفه وحين دققت النظر به جيدا لمحت سکينا بيده ويحاول إخفائها.
اتسعت عيناها پصدمة وشهقت بړعب ثم اسرعت شبه ركضا خلفهم تحاول اللحاق به قبل أن يصل له ذلك الشاب ويؤذيه كانت تسرع في خطاها بقدر ما تستطيع لكن خطواتهم كانت اسرع منها وكانوا تقريبا قد اوشكوا على الوصول لبوابة الجامعة وكان ذلك الشاب بالفعل قد وصل إليه واصبح خلفه بالضبط فتوقفت هي مزعورة ولم تشعر بلسانها سوى وهو ېصرخ پخوف
_ بلال
.......... نهاية الفصل..........

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات