الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثامن والعشرون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

لمعالمه فأزاح نظارته القاتمة ومنحها نظرة جعلتها لا تود إبعاد عينيها عنه 
_أنا آسف.. صدقيني والله أنا بعمل كل ده علشانك وبسبب زعلك ده أنا خليت دكتور علي يكتب كتابنا بكره عشان أكون معاكي بطبيعتي وأقولك على كل شيء دفنته جوايا للحظة ما تكوني حلالي يا شمس.
ارتبكت أمامه للغاية فتمسكت بحقيبة يدها ورددت بتوتر 
_مش هنتحرك
أشار بذراعه نحو الباب 
_اتفضلي.
كادت بأن تتبعه فأوقفها عمران حينما جذبها لاحضانه فجأة بنظرات تتحدى آدهم المبتسم لذاك الطاووس الوقح بتحد بينما يهمس عمران لشمس 
_لو قربلك رنيلي وأنا أجيلك... أوعي يستفرض بيك يا شمس.
ضحكت بصوتها الانوثي فنهرها بحدة 
_مينفعش حد يسمع صوت ضحكتك غيري يا شمس.
تطلعت له شمس بعدم استيعاب ورددت بمزح
_عمران مالك ده هيبقى جوزي!!
قال بغيظ
_لما يبقى بقى!! 
وتابع ورماديته مازالت تتحدى عين آدهم
_المهم متتأخريش ولو قالك حاجة كده ولا كده كلميني على طول .
اتسعت ضحكتها وهي تهز رأسها بخفة واتبعت آدهم للخارج وعمران يلحق بها فتح آدهم لها الباب الأمامي فلوى عمران شفتيه قائلا بحنق 
_كنت ناوي أقعدها ورا بس يلا هسامح بس عشان الصحوبية اللي كانت بينا.
ردد آدهم بمزح 
_كانت!! لأ والله فيك الخير يا عم الطاووس!
منحه نظرة ساخطة قبل أن ينحني ويحمل طرف فستان شقيقته الأزرق الطويل ليضعه من خلفها على المقعد والحنان والحب يلمعان بحدقتيه تجاهها مما جعل آدهم يبتسم وهو يتابعه وللحق لم يشعر بالانزعاج منه أبدا لإنه بطبيعة مهنته يعلم بمكنون من أمامه وهو يرى حب عمران المبالغ به تجاه شقيقته الوحيدة لذا تركه كما شاء فلكل حقا عليها.. إن كان سيكون زوجها فهو أخيها! 

ولج علي للداخل حينما استمع لسماحها له بالدخول فولج يردد بهدوء 
_صباح الخير يا زينب... عاملة أيه 
انتهت من عقد حجاب اسدالها وردت عليه بابتسامة واسعة 
_صباح النور يا دكتور.. أنا بخير الحمد لله وخلاص جهزت شنطي هغير هدومي وهنزل على طول.
ضيق حاجبيه باستغراب 
_والجامعة يا زينب
بارتباك اجابته 
_مش هروح النهاردة.. مفيش حد مع فريدة هانم كلهم خرجوا فمينفعش أنا كمان مكنش معاها.
أشار لها بالجلوس وهو يراقب وجهها المجهد وكأنها لم تغفو منذ سنوات فقال 
_زينب متحاوليش تقترحي حجج وأعذار علشان متنزليش الجامعة إنتي من ساعة ما رسالة الحيوان ده وصلتلك وانتي بطلتي تنزلي طيب وبعدين!
ابتلعت ريقها بارتباك لمجرد ذكر اسمه أمامها فردت بصوت مبحوح 
_خايفة يا علي لإني سبق وشوفت غضبه عامل ازاي وبعدين ده تاجر سلاح مش فارق معاه لا حكومة ولا غيره.
استند بجسده على الطاولة المجوفة من أمامه وقال 
_معنى كده انك هتضيعي مستقبلك عشان خۏفك منه يا زينب... طول مهو شايفك ضعيفة بالشكل ده هيستقوى عليك بكل ما فيه.. أنا هسيبك النهاردة براحتك بس من بكره هتنزلي جامعتك تاني.. واطمني أنكل أحمد كلم شركة حراسة وهيكون في عربية حرس معاكي في كل مكان لحد ما نوصل للبيه اللي بېهدد من بعيد وآ..
ابتلع باقي جملته فكاد أن يخبرها بأنه تعرض لعمران ولكنه تراجع خشية من أن يحزنها فنهض عن الأريكة وقال
_هسيبك تغيري هدومك وهستناكي تحت متتأخريش علشان بمجرد ما فريدة هانم تنزل هنتحرك للبيت الجديد على طول.
هزت رأسها مجيبة 
_حاضر.
تركها وهبط للاسفل ينتظرهم وأرسل رسالة لعمه يؤكد عليه أن ينتهي من أمر شركة الحرس بعدما أخبره بالأمس عن تهديدات ذاك الأرعن لزينب وقد رأى أحمد أن الحل المناسب هو وجود حرس مسلح لحمايتها فوافقه عليعلى الفور. 

اتجه عمران بسيارته لشركته فولج من بابها الرئيسي فوجد أيوب بانتظاره ضيق جفونه بنظرة مرعبة جعلت الاخير يرسم ابتسامة

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات