الخميس 09 يناير 2025

رواية وبالحب اهتديت الفصل الثالث بقلم سلمي خالد ابراهيم

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم فتحت يقين الباب لتتفاجأ بوالدتها تقف على الباب نظرت لها بتعجب هاتفة
في حاجة يا ماما!
اومأت بإيجابية تحدثها ببسمة طفيفة
ايوة 
افسحت لها يقين الباب والدهشة تزداد بداخلها فليس من عادة والدتها زيارتها بغرفتها منذ صغرها وهم بالقاهرة جلست ناهد على الفراش تشير إلى يقين بأن تأتي لتجلس جوارها فامتثلت لها يقين وجلست جوارها تنتظر أن تتحدث والدتها التي قالت بهدوء
أنا عارفة إنك مستغربة إني اجيلك اوضة وأنا مش بډخلها كتير بس عايزة اتكلم معاك في موضوع 
ركزت يقين انتباهها على ما ستقوله والدتها في حين استرسلت ناهد ببعض التوتر
أنت عارفة انك كبرتي خلاص ولزما افرح بيك وجبران ابن خالك اتقدم لجدك وهو سألني وانا وافقت عليه 
انتفضت يقين پصدمة من حديثها تتمتم برفض
لالا أنا مش موافقة وكمان هو مش عايز 
نظرت لها ناهد بضيق ثم قالت في محاولة امتصاص ڠضبها
لا ما هو غير رأيه ووافق وكلم جدك خلاص 
نظرت لها يقين بعدم تصديق تشعر پاختناق من كون جبران هو زوجها لن تتحمل اهانة أخرى يكفي ما تتلقاه من الجميع تحولت نظراتها لجمود متمتمة
وأنا مش موافقة 
نهضت ناهد تحدق بها پصدمة لتردد بلطف كي توافق
يا بنتي أنا قولت لجدك موافقين و 
قاطعتها يقين وهي تصيح بعصبية مفرطة
وأنا مش موافقة ايه هتجبريني!
نظرت لها ناهد قليلا ثم قالت ببرود
آه هجبرك 
صدمة كست ملامحها وهي تتطلع لوالدتها تحاول استيعاب ما تفوهت به للتو هل ستجبرها! عادت بنظراتها المليئة بالدموع مرددة برجاء
بس أنا مش عايزاه مش هعرف اعيش معاه ارجوكي ارجعي في كلامك 
أنا عارفة مصلحتك كويس وهو مناسب ليك 
قالتها ناهد بجدية غير قابلة للنقاش لټنفجر يقين وكأنها قنبلة صغيرة تصيح بها وعينيها تذرفان الدموع پألم
بتعملي فيا كده ليه! أنا مش طيقاه بقولك وأنت تقوليلي اتجوزه! طب ازاي! ليه بتكرهيني كده! علطول بتسبيني لوحدي وعلطول بتقوليلي غبية وفاشلة! دايما بتهزي ثقتي بنفسي وتعدلي عليا كتير! ليه كل دا! ليه مش بتحبيني زي اخواتي!
اتسعت عين ناهد پصدمة من حديثها تشعر بحزن نحو ابنتها التي فهمتها بطريقة خاطئة ولكنها تحركت من أمامها قائلة بهدوء تخفي خلفه حزنها
بكرة هتعرفي قيمة اللي بعمله 
حدقت يقين أمامها تنظر للفرغ الذي تركته والدتها تستمع لخطواتها التي تقترب من الباب لتستدير لها سريعا قائلة بنفور
أنا موافقة عليه بس خليكي عارفة الحاجة الوحيدة اللي هتخليني اوافق على جبران هو انك مش هتتحكمي فيا 
نظرت لها ناهد پصدمة لتكمل يقين پألم ظاهر
عندي اعيش في ناره ولا إني اعيش في جنتك 
نغزة قوية تملكت من قلبها ترى النفور في حدقتي ابنتها لا تعلم كيف جف حلقها ولكن لم تبتلع بداخلها سوى غصة أليمة قاسېة استدارت تغادر الغرفة سريعا تردد بداخلها
هتعرفي اني بعمل لمصلحتك قريب مش هتكرهني 
ظلت حبيسة غرفتها طيلة النهار تحاول استيعاب ما يفعله جدها بها لم هو ظل هذا السؤال يدور بخلدها طوال الوقت تتطلع للنافذة الشرفة وإلى السماء التي بدأت ترتدي ثوبها الليلي الجديد تنهدت براحة وهي تتذكر أن جدها لن يكون بالمنزل اليوم فلن تجتمع مع المدعو غفران تقرر بذاتها أنها لن تغادر غرفتها قاطع شرودها صوت طرقات على الباب نهضت من فراشها تضع حجابها بإهمال ثم انطلقت لتفتح الباب مرددة وهي تحرك مقبض الباب
ايوة ثوآآ 
صمتت بړعب وهي ترى بسمة غفران

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات