رواية عقاپ إبن البادية الفصل الثاني والستون والثالث والستون والرابع والستون بقلم ريناد يوسف
بس هو مايدري ولا بيوم شافني ولفتت أنظاره
أدري إنه مو من مجاويزنا وادرى إن البدويه ماتتزوج إلا بدوي بس ڠصب عني القلب وماحب وهوى والقلوب ماعليها سلطان وانت اكثر العارفين
في حين أن فيه شاب إبن واحد من أهل القبيلة يشتغل مع ابي أبوه وابوي تقدري تقولين إخوة مو أصدقاء تربينا سوا وكانوا يجولنا ونروح ليهم وهاد الشب من يومه إعتبر حاله اخونا ومسئولين منه بس هو كان يهتم بي انا زايد عن الكل
ماأكذب عليك حسيت من بعده بفراغ شديد
اصبح مكانه خالي وإنحرمت من إهتمامه ورعايته لي ورحت بوحت للثاني بحبي له
رجوه
وإبن صاحب ابوك مارد لك ماحاول يرجعك له
للأسف يارجوه بالوقت الأنا كنت اجري فيه ورا السراب هو نفضني من قلبه وراح تزوج وأسس حياة وأشوفه سعيد ومبسوط.
الله لا يوفقك ضيعتي من يدك الحبيب لجل وهم.. خسړتي والله وخسارتك وااجد كبيره.
تبسمت العنود وردت عليها بهدوء
راعي المشكلة مايشوف الحلول اليشوفها غيره يارجوه ومع الاسف هاد كان كلام الكل لي إمي وإخواتي وصديقاتي بس انا ماكنت اسمع إلا كلام قلبي.
الله يلعنه قلبك الغبي المايعرف شي وعقلك بعد أغبى.
فعلمت العنود بأنها أشعلت بداخلها فتيل الإدراك نعم فهي تقصدت إختلاق هذه القصة وقلب الأدوار حتى تستطيع رجوه إصدار الحكم المناسب بنفسها
وإدارك حجم الخطأ حين وقع فيه غيرها وبالتالي ستطبق الحكم عليها وتوصم قلبها وعقلها بالغباء والعنود متاكدة بإن هذا مايحدث الآن وخاصة حين بدأت رجوه تلقائيا في سرد مغامراتها مع سالم في هذا الوادي بالتحديد
وكم إستغربت العنود على قوتها وتحملها الغريب لكل هذا! وبرغم مامرت به لازالت متماسكة وقوية وتدافع عن قضاياها بإستماته فأقرت بأن رجوه أقوى من قابلت من النساء حتى الآن وبأنها ستصبح ذات شأن عظيم فقط إن توجهت التوجيه الصحيح ووجدت من يحتضن قلبها المشوه من كثرت الطعنات.
إستراحت رجوه في خيمتها قليلا ثم تذكرت أنه موعد حلب الأغنام فقامت لعملها الشاق وهي في طريقها سمعت صوت ضحكات منبعثة من خيمة الشيخة عوالي ويال الغرابة فقد كان صوت أم آدم تضحك هي ومايزه وتعقبهم ضحكة من عوالي وكانهم في مجلس سمر فقالت لنفسها
هي أم وليدها غايب و ماتدري عنه شي لا والله لو جابولي ألف عقل فوق عقلي مااصدق.
انهت عملها وذهبت بالحليب للرجل الذي يشتريه منها كل يوم وباعته له وقررت أن تضع جميع النقاط فوق الحروف الليلة فأنتظرت أم آدم حتي غادرت خيمة عوالي وقطعت رجوه طريقها ووقفت أمامها قائلة
ياخاله انت تعرفين إن اليحب قلبه يصير رجيج على شويقه ومايتحمل عليه شي مو هيك.
أنت أم وانا اقولك إن قلب الحبيب يصير متل قلب أم والحبيب وليدها التخاف عليه اكثر من روحها.. الحين أنت تدرين إن عقاپ راهني إي ولا لأ
أيوه يابنتي اعرف.
طيب ياخالتي أنا طالباكي بشهادة حق يصير الكل يعرف إن عقاپ بخير وانا بس من وسط كل الناس اللي يدس عنها يرضيك يلوعني وهو يدري إن الروح متعلقه بروحه وغلاه من غلاها
لا يابنتي ميرضينيش وآدم إبني غلطان فى إنه خبى عنك إنه كويس وبخير بس اكيد له أسبابه ومتنسيش إنه لسه فيه خطړ عليه ويمكن عشان كده خاف تفضفضي لحد قريب منك.
تبسمت رجوه بالتزامن مع دمعة نزلت من عينها وغصت وقد تأكدت من أنه بخير
ورغم ذلك شعور مقيت إجتاح قلبها وحال دون فرحتها وهو إنها تأكدت بالفعل لا تعنى له شيء ولا يثق بها والثقة أساس كل شيء
وتذكرت سالم وأسراره التي لم يكن يأتمن سواها عليهم جميعا تذكرت أحاديثه معها وإخبارها بأدق أدق تفاصيل يومه وما حدث له وهو بعيد عنها
ماذا أكل وماذا شرب وكم تمنى لو شاركته فيه وفي أقرب فرصة ياتي لها بمثله ويقدمه لها بمحبة وهو يقول
اللقمة التنزل جوف سالم من دون مارجوه تشاركه فيها ماتنهضم إلا وتنزل متلها ببطن رجوه كلي حتى احس بطعم اللقمة الاكلتها بدونك.
إقتربت منها عايده حتى ټحتضنها وقد رأفت بحالها فإبتعدت عنها رجوه للخلف وغادرت المكان على الفور وذهبت بعيدا عند الوادي جلست مع نفسها واخذت قرارها ثم ذهبت للعنود مسرعة ودقت بابها وحين خرجت لها العنود قالت لها بصوت يرتجف وأنفاس عالية
عنود اريد اطلع عقاپ من قلبي ماعدت أريده إذا تعرفين تخلينى أنساه وما أفكر فيه الحين سوويها الحييين.. أنا ماأريده مادامه مايريدني يكفيني قلة كرامة وقلة قيمة ودعس على قلبي.
الأمر بسيط يارجوه وأنت مامحتاجه أي مساعده لا مني ولا من أي حد لأن آدم مو بقلبك من الأساس كانت غمامه وانزاحت ويوم يومين ماراح يكون اثر له لا بقلبك ولا بعقلك
بس الخۏف يارجوه من الخطوه البعدها او خليني اقول الشعور اللي راح تختبرينه بعد إدراك الحقيقة مااخفي عليك راح يكون وااااجد صعب وماينحمل.
أي شعور هاد التتكلمين عنه
شعور الندم يارجوه الندم ېحرق كل شي بالإنسان وماتتحمله الجبال.
مريت بالأصعب والأسواء وتحملت الماتتحمله الجبال ومو جديد علي الوجيج يابنت عمي ربك موجود وهو العالم قديش الواحد بيتحمل ويبعتله الوجيج بقدر قوته.
مر يومين آخرين سالم يغادر القبيلة مع بعض الشباب ولا يعود إلا بآخر النهاروكذلك رابح ولكن كل لوجهة مختلفة فرابح كان ينهى إجراءات سفره وأخيرا حصل على جوازه وتأشيرته وكل شيء وسالم كان يفعل شيء هام ولكن لا أحد يعلم ما هو!
أما رجوه فطوال الوقت جالسة بمفردها بعيدة عن الكل فقط بعض الوقت تقضيه مع صغير أختها وتتركه وتغادر قلقت معزوزه كثيرا من سكوتها وسالت رابح إن كان أحد تعرض لها بسوء ابيها او هلال ولكنه نفى ذلك