رواية في قبضة الاقدار الفصل الخامس عشر بقلم نورهان العشري
من اللحظة إلي قولت فيها إنك خطيبتي بقيتي علي إسمي علي إسم سالم الوزان أحفظي الكلمتين دول كويس أوي
كانت أمينة بغرفتها تنتظر قدوم همت التي أرسلت بطلبها للتحدث معها و إنهاء الخلافات بينهم و ما هي إلا دقائق و سمعت طرقاتها علي باب الغرفة فسمحت لها بالدخول
تعالي يا همت و اقفلي الباب وراكي
أطاعتها همت بملامح متجهمة و تقدمت منها بخطوات مقتضبة و جلست علي الأريكة المقابلة لمقعدها فبادرت أمينة بالحديث قائله بود
همت بتهكم
زعلانة منك ! لا إزاي هو أنتي بتعملي حاجه بردو تزعل
تجاهلت أمينة السخرية في حديثها و قالت بتفهم
حقك يا همت تزعلي بس حطي نفسك مكاني
قاطعتها همت بحدة
أنا مش مكان حد يا أمينة و أنتي عمرك ما حطيتي نفسك مكان الناس
أمينة بإنفعال
انا قلبي أتحرق علي ابني يا همت
كلنا قلبنا أتحرق عليه مش أنتي لوحدك و لو كنتي مفكرة إني زعلانه عشان مراته إلي جت تعيش هنا تبقي غلطانه أنا زعلي أكبر من كدا بكتير
أمينه بترقب
و إيه سبب زعلك
همت پقهر
زعلانة أنك رخصتي بنتي يا أمينة طول عمرك عارفة إن إبنك مالوش كيف ليها و كنتي بتعشميها و تعشميني و أنا كنت ماشية وراكي زي العامية و كنت السکينة إلي دبحت بنتي
إيه الكلام إلي بتقوليه دا يا همت أنا عمري هرخص بنتك دي سما زيها زي حلا بالظبط و لو كنت شاكه و لو واحد في المية إن حازم مش عايزها مكنتش عمري هتكلم في الموضوع دا
همت بسخرية
لا يا شيخة صدقتك أنا أومال روحتي تعرضيها علي سليم ليه و أنتي عارفه بردو أنه مالوش رغبة فيها !
أقولك أنا ليه كل دا عشان تمنعيه عن ست الحسن و الجمال !
هبت أمينة من مقعدها و قالت بإنفعال
كلام إيه دا يا همت أنتي بتخرفي و لا إيه
همت بإحتقار
مبخرفش أنا سمعاكي بودني و أنتي بتتكلمي معاه للدرجة دي بنتي رخيصة في نظرك لا يا أمينة بنتي غالية و غاليه قوي و متتحصليش عليها أنتي و ولادك أنتوا آخركوا واحدة زي إلي تحت دي لا ليها أصل و لا فصل زي إلي في بطنها إلي يا عالم إبن مين !
همت بقسۏة
لا مش هخرس و أنا عارفه كل إلي عملتيه دا ليه أنتي عايزة تاخدي تارك من إلي حصل زمان و تقهريني علي بنتي زي ما أتقهرتي علي إبنك حبيبك
أمينة پصدمة
أنتي أكيد اټجننتي
همت پغضب حارق و نبرة صاړخة
لا عقلت و حق بنتي هاخده من عنيكي يا أمينه