رواية وشم على حواف القلوب الفصل الخامس عشر بقلم ميمى عوالى
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ومن ليلة السوء ومن ساعة السوء ومن صاحب السوء ومن جار السوء في دار المقامة.
15
وشم على حواف القلوب
الفصل الخامس عشر
فى القاهرة .. و بداخل فيلا صغيرة بحى راق ترجل حكم و صغيرتيه من السيارة و قام السائق بانزال الحقائب و القفف الخوصية التى تحتوى على هدية نجاة ليجد حكم ان خاله بانتظاره برفقة اسرته ليرحب بهم و يدعوهم للدخول
حكم كيفك يا خال وحشتنى و الله
فؤاد كيفك انت يا حكم .. حمدالله على السلامة اتأخرت عليا
حكم مانت خابر يا خال .. و قلتلك فى التليفون انى اتفاجئت بخير مۏت عمى المصيلحى الله يرحمه و خبر زى ده ما كانش برضيك بالساهل عليا .. و كان فى حاجات كتير محتاجانى هناك
حكم لاا .. قلق ايه ..مافيش قلق و لا حاجة الحمدلله
ثريا و هى تنظر للصغيرتين اللتين يلتصقان بوالدهما و يا ترى بقى البنات بيعرفوا يتكلموا عربى و اللا المانى بس
حكم لااا كيف الحديت ده .. بيعرفوا عربى كويس قوى
ثريا كويس خالص .. عشان الشغالات يعرفوا يتعاملوا معاهم ثم تناولت جرسا نحاسيا انيقا من جوارها و هى تهزه ليصدر رنينا عاليا لتأتيها احدى الخادمات التى قالت بأدب اوامرك يا هانم
ورد ببعض الرهبة و هى تتمسك بذراع ابيها بس انا عاوزة افضل مع دادى
ثريا بحزم هادئ دادى مش فاضى .. عنده شغل اطلعوا انتو اوضتكم ارتاحوا من السفر لحد ما ييجى وقت الغدا
لتتبادل ورد النظرات القلقة مع ياسمين ثم تنظر ورد لابيها مرة اخرى بنظرة رفض فيقول حكم معلش يا مراة خالى .. سيبيهم معايا هم لسه ماخدوش على البيت
ثريا معلش بقى .. انت عارف ان ماعندناش اطفال اصغر حد عندى دلوقتى .. مى و حتى هى كمان دلوقتى عندها تمانية و عشرين سنة و فى شغلها معظم اليوم .. بقت دكتورة تجميل .. عندها عيادة تجميل على اعلى مستوى فى البلد كلها
ثريا و هى تشير للخادمة للانصراف اللى يريحك
لتميل الخادمة على اذن ثريا هامسة لها بشئ ما لتقول ايه القفف اللى انت جايبها معاك دى كلها صحيح يا حكم .. اوعى يكون فيهم براغيت .. احسن انا بكره الحاجات دى مۏت
حكم بحمحمة احراج لااا .. براغيت ايه يا مراة خالى انا مالاحظتش حاجة زى دى خالص لما سافرت الدنيا بقت غير الدنيا ثم القفف دى هدية ليكم من خيرات الله .. بعتاهالكم نجاة مرة عمى المصيلحى
ثريا لا لا لا .. احنا مابنحبش الحاجات دى ابدا دى حاجات مليانة كوليسترول و دهون و تجيب المړض لتلتفت الى الخادمة وتقول بغطرسة الحاجات دى كلها تترمى ماتخلوش منها حاجة ابدا
ليشعر حكم بالضيق المخلوط بالاحراج و لكنه يلتزم الصمت الذى يخرجه منه فؤاد عندما قال و عملت ايه فى الورث بتاعك
حكم بعدم استيعاب ورث ايه
فؤاد ببعض الامتعاض ورثك من ابوك و اللا ناوى تسيبه كده فى ايد