رواية نيران عشقك السرمدي الفصل العاشر والاخير بقلم خلود بكري
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل العاشر والأخير
نيران عشقك السرمدي
اليوم الموعودليلة زفاف
اجتمع الشباب لتزين المكان لحفلة الزواج فاختار عابد أن يكون على شاطئ البحر ليقيم صرحا كبيرا يملؤه الورود الخلابة وتلك الأنوار المضيئة بشغف مقعد صنع من ورد الچوري الجذاب ليلقي عابد نظرة رضا على على ما أنجزه العمال ويذهب ليرتدي ملابسه فقد اقترب موعد الزفاف..
اجتمعت الفتيات حولها لمساعدتها فى اتمام زينتها فصړخت عيناء بانبهار قائلة
يا له من ثوب رائع انه يشبه ثوب الاميرات.
لمست الثوب بأطراف أصابعها وارتسمت على شفتيها إبتسامة حالمة دقة لها قلبها بعشق من حسن اختياره لهذا الثواب الذي لا يقل عن ثوب الملكات بشيء فجذبته تدور به فى فرح ملء قلبها لتصدح صوت الزغاريد تملأ خيمتها فرحا لها...
هيا أرتديه رحيق لقد حان الوقت..
ساعدتها عيناء لترتدي الثوب لتلمع عيناه بالدموع لشدة جماله وأردفت قائلة
لقد اختار هذا الثوب بقلبى انه رائع حقا يشبهني كثيرا.
وضعت الوشاح على رأسها يتدلى بنعومة على وجهها ليخفى معالمها الرقيقة...
دلف والدها الى غرفتها فرفع الوشاح عنها مقبلا رأسها بحب صادق قائلا
مبارك عليكى يا ابنتى أية فى الجمال أسأل الله لكي السعادة والسرور
قبلت كفه بحب لتجيب قائلة
حفظك الله لنا يا ابي.
صفوان بجدية
هيا أسرعوا والمأذون في طريقه إلينا
هل جهز صهري أريد رؤيته
ضربها بخفة على رأسها قائلا
كفى عن المزاح يا صغيرة انا ذاهب لاستقبال الضيوف عندما يأتي المأذون سأحضر إليك....
فى الغرفة الخاصة ب عابد كان قد انتهى من ارتداء ملابس الزواج فتألق ب حلة من اللون الأسود مصفف شعره بعناية ليغمز أنس بإعجاب صريح
ما هذا الجمال يا رجل ستنافس العروس اليوم...
تطلع له پغضب مصطنع
ترجل فى حديثك يا أنس وهيا دعنا نذهب الى الخارج..
قهقه أنس بمكر قائلا
اشعر انك تغار!
أجابه بتأكيد ولمعت عيناه بحب وتملك
ابتسم أنس في صدق ليحتضنه قائلا
جعلها الله لك خير الزوجة والرفيقة..
اجتمع الرجال حول الطاولة الخاصة بعقد القران ليجلس عابد مقابل الشيخ صفوان فبدأ المأذون باتمام الأوراق اللازمه حتى صدح صوت فى وسط الحضور حتى دهش أنس وركض إليهم وعلى وجهه معالم الصدمة من وجودهم الآن وكيف وصلو إلى هنا!
أسرع فراس إلي عابد ليقف أمامه ودموعه تهدد بالهبوط ليتحدث بهدوء به بعض الألم والفرح والهفة
أنت أخي المفقود منذ سنوات وأخرج أوراقه وتلك الصور التي تجمعهم يعطيها له قائلا
ألجمت الصدمة لسانه واحتل توازنه ليمعن النظر بتلك الصورة والأوراق التى أمامه فجذبه الى احضانه وصوت البكاء يصدح فى أذن الجميع جعلهم يبكون على حرارة اللقاء..
ركض الى مريم التى أغرقت الدموع نقبها ليأخذها فى أحضانه بشوق جارف ليجتمع الأخوة بعد فقد دام لسنوات لكن كان الحب يكمن فى صدورهم لم يطمسه غدر