رواية محكمة الحياة الفصل الثاني عشر بقلم مروة البطراوي
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
محكمة الحياة
الفصل الثاني عشر
انتفضت جميله من مكانها پحده قائله
قول من هنا للصبح انا مش بتهدد يا غسان واوعي تقرب مني و لا من اهلي اوعي تفكر اني ضعيفه لا انا ساعة الجد هتشوف مني وش مش متوقع
رد عليها غسان بتروى قائلا
يبقي قابلي اللي هيجرالك و قدام الناس كلها انا هتجوزك بالذوق بالعافيه فخليها بالذوق احسن علي الاقل تبقي عروسه و تلبسي فستان فرح
ردت عليه جميله بتحدي قائله
اعلي ما في خيلك اركبه يا غسان عمرك ما هطول شعرة مني و انا عندي ثقه كبيرة في كده روح العب بعيد يا شاطر قال تتجوزني قال
شعرت قدرية بتعاسة ابنتها و لا تعلم ما هو السر فكرت انها السبب في عدم تقبلها لاكمل لذلك قامت بمهاتفه جدائل لعلها تحل هذه المعضله ففكرت جدائل ان تذهب مع جميله بعد العمل الي منزلها و تتاخر و تهاتف اكمل لكي ياتي ياخذها من هناك دلف ليجد طاولة طعام خاصه باربعه اصناف و الادهي انها هي الاصناف الخاصه و المحببه لديه و بجوارهم قدح من القهوة بالحليب شعر ان الامر لم يكن عفويا يتسائل لما نادته جدائل لامر عاجل و هنا ليس في المشفي لانه ظن ان المستشار هشام مريضا ظل ينظر للطعام بهدوء و تشكلت علي شفتيه ابتسامه عريضه و لكن حدثه شيطانه في اهتراء فتصلبت روحه و كساها الحزن عندما تذكر ان هذا كله كان من تحضير والدته المتوفاه و الذي عودته عليه طيلة السنوات التي عاشتهم معهم و بالرغم من السعاده التي تملكته الا ان العجز كان مسيطرا عليه كطفل استحالة عوده والدته
ممكن اعرف ايه الامر العاجل اللي جيباني بيه علي ملي وشي يا جدائل بقيتي بتعملي فيا مقالب و انتي عارفه اني مش بقبل النوع ده خالص
افتربت جدائل منه و احتضنته بسعاده قائله
يا حبيبي كنا بنعمل الاكل اللي بتحبه و من غير ما تطلبه شفت بقي المقلب قصدي المفاجاه حلوة ازاي بزمتك مش بتفكر بالمرحومه ماما
نظر اكمل الي جميله و والدتها الناظرين ارضا و قال
ليه يا جدائل بتعملي الاكل هنا مش في بيتنا و بعدين من امتي انتي بتعرفي تعملي حتي القهوة بتاعتي انا شايف انك تقلتيها عليهم و انا مش بحب كده
طنط قدريه هتشرحلك ليه انا عملت كده و علي فكرة انا عمرى ما هتقلك علي حد ممكن تقعد شويه مع طنط و تسمعها اعتقد كده افضل
تقدمت منه قدريه والده جميله و حدثت قائله
هفهمك بس ممكن تسيبونا لوحدنا
و بالفعل تركوهم لتستطرد قدريه قائله
عندك حق تستغرب انا في الاول و الاخر ام مش هيهمني غير سعاده بنتي بسالك نفسي جفائى من ناحيتك هيسبب تعاستها و في نفس الوقت انت عجبتني انك لسه متمسك بيها رغم رجعه غسان
ثم استطردت و هي تنظر الي اكمل بعيون دامعه و قلب حزين
ابني كان حبيبي مهما يعمل عارفه ان جميله متعبه بس بالراحه عليها انا معدش ليا غيرها و لو سعادتها معاك موافقه جدا انا عملت كل اللي نفسك فيه هتعملي كل اللي نفسي فيه
اوما اكمل براسه في صمت هنا لتتقدم منه اكثر و تصافحه امله ان تكون مبادرتها هذه نقطة تحول في حياة جميله
بعد ان تركتها خرجت و دلفت مكانها جميله تتناول معه الطعام اخذت تعبث في صحنها