رواية اسرار الماضي لبنت ناس الجزء الثاني الفصل الرابع والثلاثون بقلم رينا الهادي
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم
أسرار الماضي لبنت ناس
بقلم رينا الهادي
الجزء الثاني الفصل الرابع والاربعون
غموض و أسرار ٤٤
طلب برهان أغا من نهر أن تجمع كل المعلومات الممكنة عن المشفي التابع لة التي يتم حاليا العمل بها فقد أوكل بناؤها لشركة رفيق الذي قام بإحياء شركة مقاولات العائلة من جديد لكن باضغر من حجمها سابقا قبل تعرض الشركة للإفلاس بعد أن أصبح والدة هو رئيس مجلس الإدارة في غياب عمة نديم وعمل الأخير بشركة برهان وعيشة بتركيا إلي أن ټوفي المهم أن برهان كان لا يثق بزوج حفيدتة أو اخية لكن وقوف كلا من فيروزة زوجتة وعمران ابنتة بجانبهما وتشجيعهم لكلاهما خصوصا أن إقامة تلك المشفي ستفتح من جديد باب لتطور شركة رفيق وأيضا تكون المشفي تحت إدارة معاذ الذي يسافر كثيرا إلي مصر للإطمئنان علي أمة وإخوته وبما أن معاذ زوج إيزيل حفيدة برهان أغا وفيروزة لما لا يكون سفرة إلي مصر بفائدة تعود علي الجميع حيث يكبر كلا من معاذ و رفيق و يكونا علي قدر معقول لنسب عائلة برهان هذا ما اقتنعت بة إيزيل جدتها و أمها اللتين بدورهما حاولا بكل الطرق إقناع برهان أغا بإقامة هذا الصرح بل إن تصميم المشفي بكل أقسام معماري وانشائي وكهرباء والكتروميكانيل و حتي الديكور تم في شركة برهان أغا.
إتصلت نهر و أخبرته أمها عن تكليف برهان دون ذكر أسمة فخاڤت رقية في البداية و قالت بشك واحد صاحب مشروع مش واثق في اللي الدالة مشروع كبير زي دة أنا مش مستريحة للموضوع دة بلاش أحسن.
ذهبت نهر لشركة رفيق و الذي رأتة بالصدفة و عرفت أنة صاحب الشركة الحالي فذهبت إلية مسرعة و هي تقول من فضلك أنا طالبة في قسم معماري و كنت عاوزة أتدرب عندكم سمعت أن فية مستشفي كبير بتتعمل في مصر و أكيد شغلها كتير و هتعلم منها بليز .
نظر لها رفيق بإستهانة أولا مش بناخد متدربين بنات ثانيا لو ماحدش علمك الذوق الحاجات دي تكون مع السكرتارية الأول و بعدين أخد راي مهندسي الموقع و في حالتك نظر لها بإحتقار لأ لان مش من الذوق برضو تافقي في طريقي بالاسلوب دة إحنا مش في سوق توآفي صاحب الشركة كدة .
رفيق أخذني من وقتي كتير و إنت أقل من إني أضيع وقت معاك و نظر لمكان الإستقبال و هو يقول الاشكال دي ما تدخلش الشركة .
نهر هو مالة دة ناقش ريشة كدة لية لياتي لها الأمن وقبل ان يسحبها من يدها.
نهر من فضلك هخرج لوحدي مخدتش يلمسني .
أحد أفراد الامن و هو يمشي بجانبها فية شركات تانية و كبيرة كمان بتقبل تدرب عندها روحي أقدمي و إن شاء الله ربنا هيوفقك قصي إنت ربنا بيحبك أنة رفض تشتغلي هنا دة بني آدم متكبر و مغرور وكان هيزهقك في عشتك .
نهر شكرا .
إتصلت نهر ثانية بأمها و حكت لها ما حدث .
نهر بس أنا مش هشتغل مرشدة علي طول آنة دة لفترة أنا مستقبلي في هندسة ثم إن رفيق دة بني ادم مستفز جدآ حضرتك ما شفتيش بيبص عليا إزاي كاني حشرة نفس بصة عمو مصطفي ليا لأ أنا متأكدة أن الشخص دة هيغرق برهان أغا و هيسرق في أي حاجة .
شد إنتباه رقية كلمة برهان أغا فقالت مين برهان أغا نهر .
نهر التركي إلي كلمتك عنة هو صاحب مشروع المستشفي و رفيق يبقي أخو زوج حفيدتة إلي بعد الإنشاء هيكون مدير المستشفي هنا هو أنا علاقتي ببرهان أغا مش قد كدة و بيتعامل معايا بجفاء لكن مش بيتعامل بأسلوب رفيق الحقېر دة.
رقية و هي تشعر بدوار من صدمة معرفة نهر لبرهان و من فترة بل و يعامل إبنتها بجفاء نهر سيبني أفكر شوية أنا هجمع معلومات عن رفيق دة بس ما تورطيش نفسك بشئ أكبر منك سلام .
اخذت رقية نفسها و شربت الكثير من الماء للتأكد أنها ليست بحلم ثم أسرعت و اتصلت بايميري لتحكي له فهو ليس رب عملها بل تعتبرة أخيها و سندها .أوصاها إيمري بأن تنصح نهر بإيجاد وسيلة تساعد بها برهان أغا و قال لها كم إن رفيق و معاذ يحبون أنفسهم و حكي لها مضر علي سبب موافقة برهان بزواج حفيدتة من هذا الوغد و أنة أيضا لا يثق به و إن هذا فرصة جيدة لتقرب نهر من جدها و يعرفها عن قرب حتي إن آن الأوان و تعرف برهان عليها تكون نهر علي علم بما يحدث حولها فهي أن طال الزمن أو قصر لابد من معرفة الحقيقة و أن رقية و عدتة أن تعرف نهر بأهلها بعد تخرجها فاقتنعت رقية و كلمت نهر لتساعد برهان مع أخذ الحيطة و الحذر لنفسها .
فكرت نهر أولا أن تذهب لموقع البناء و تري ما الأعمال التي تمت لكن فوجئت بأن الموقع محاط بأسوار عالية من الصاج و ممنوع الدخول إلا بإذن أو كارت مسجل علية سبب الدخول من مكتب رفيق فإستغربت لان هذا النظام غير متبع بمصر الا في الأماكن الأثرية أو ذات الأهمية السياسية حاولت كثيرا لكنها فشلت إنتظرت إلي قبل آذان المغرب لتري العمال يخرجون من الموقع حاولت مجارات بعض العمال والتعرف عليهم والتحدث إليهم وعرفت أنة تم الانتهاء من أعمال الحفر و رمي الاساسات و عمل حوائط ساندة لجوانب المشروع و قريبا سيبدوا بصب أول سقف
رجعت لدار المغتربات وهي تكاد تجزم أنة من المؤكد وجود خطب لا تعلمة في ذلك المشروع وأخذت من إداورد الميكروباص و ذهبت بة بعد الفجر مباشرة إلي الموقع ركنت الميكروباص في عددة أماكن ملاصقة لسور الموقع قبل أن يأتي العمال و وقفت فوق الميكروباص و صورت الموقع من جهات كثيرة فحراس الموقع موجودون فقط عند بوابات الدخول والخروج .
إتصلت بعدها ببرهان