رواية حلم الطفولة الفصل الثالث بقلم نورهان زكي الجبروني
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
حلم الطفولة
البارت الثالث
الكاتبة نورهان زكي الجبروني
تذكرت أنني أجيد الرسم منذ صغري وعملت كثيرا على تطور موهبتي في الرسم ففكرت أن أجعل من حبي للرسم رأس مال لي لأتمكن من العيش
وها أنا الآن كما ترين رجل عجوز لم يبق له في الدنيا سوى القليل فقلت له بحزن وأسف لا تقل ذلك إن شاء الله سيعوضك الله خيرا عن كل ما فقدت في حياتك ولن يضيع حقك أبدا
فقال لي بحزن إن شاء الله
مرت الأيام على هذا الحال وأكثرت من زيارتي لعمي سمير حتى صارت موهبتي تزداد وتنموا باستمرار
دخلت المرحلة الاعدادية ولازلت الأكثر تفوقا بين زميلاتي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
طلبت مني صديقتي دينا أن أعطيها لوحاتي لكي تعطها لصديق والدها الذي كان يعمل في متحف مشهور لكي يعرضها بأبهظ ثمن لأنها تستحق ذلك فهي عمل عظيم لفنانة عظيمة وظلت تشجعني على تلك الفكرة هذا ما قالته دينا لي
وبالطبع صرت كالمچنونة ووافقتها في الحال ولم أسمع لرأي أحد كل ما يهمني وقتها إرضاء صديقتي !
وفي اليوم التالي ذهبت إليها في منزلها صباحا لنذهب إلى المدرسة معا وأعطيتها لوحاتي ولكن العجيب أنها طلبت مني أن لا أكتب اسمي عليها أول مرة وفي المرة القادمة اكتبي اسمك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ثم تركت اللوحات في منزلها وذهبنا إلى المدرسة معا
مرت الأيام ولم أخبر أحدا أني أعطيتها اللوحات كنت كل يوم أسأل دينا عن اللوحات وكانت تطمئنني بنفس الكلمات كل يوم حتى مر شهر على هذا الحال ولم أسمع منها خبرا واحدا مفرحا فانزعجت كثيرا حتى طلبت منها ذات يوم أن تحضر لي لوحاتي وبأقصى سرعة فقالت لي إن أخذتها الآن فلن تصيري مشهورة أبدا !!
لم أفهم وقتها نظرات عينيها لي ولكنني فهمتها بعد فوات الأوان !
لو تعد دينا إلى المدرسة منذ ذلك اليوم ولم أرها حتى أنني اتصلت بها كثيرا ولكنها لم تجبني
وذهبت لمنزلها فوجدته مغلقا وأمامه لافتة مكتوب عليها المنزل للإيجار !!
الكاتبة نورهان زكي الجبروني
صرت أبكي وحدي في غرفتي وندمت على ما حدث كثيرا حتى لاحظ أهلي الحزن على وجهي وحالي
كانت أمي تسألني عن ما بي ولكنني كنت أجيب أنني بخير لم أذهب لعمي سمير منذ فترة طويلة ففكرت في الذهاب إليه
وبالفعل ذهبت إليه في منزله فسألني عن ما بي لأنه لاحظ
الحزن على وجهي فحكيت له ما حدث واعتذرت له كثيرا لأنني