رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل التاسع عشر بقلم ناهد خالد
أو هكذا كان يظن قبل أن يستمع لجملة والده التي قالها حين فتح الباب وأصبح مواجها لليلى..
عشان تفكري ألف مرة قبل ما تقرري من دماغك وتروحي تشتري بيت من ورايا كنت بتفكري في ايه ها إنك هتقدري تاخديه وتهربي إذا كنت عرفت برغبتك في شرى البيت من أول ما كلمتي الراجل عشان تسأليه عن السعر! لا وبتختاريه في اسوان.. قال كده مش هعرف اجيبك غبية يا ليلى غبية وابنك هيتحمل نتيجة غبائك
الآن.....
عاد من ذكرياته على صرا خ المرأة بصوت اعلى نظر ل خديجة ليراها تبكي بصمت دون رد فعل اقترب منها وهو يسألها پغضب ظهر في نبرته
_ هم واقفين يتفرجوا عليها
_ الراجل ده شړاني محدش بيقدر عليه بلطجي وشايف نفسه وهي مراته لما حد بيتدخل بينهم مبيسلمش من أذيته.
جحظت عيناه بقسۏة وهو يسألها
_ هي مش أول مرة
نفت برأسها بحزن شديد وهي تجيبه
_ أول مرة! ده كل يومين كده واهلها غلابة ميقدروش يدخلوا يوم ما اخوها اتدخل المفتر ي ده ضربه لحد ما عمله ارتجاج في المخ وكانوا هيخسروه.
أخذ خطواته تجاه حتى أصبح قريبا منه فهتف بصوت مرتفع قليلا تحت نظرات خديجة المندهشة والخائڤة من القادم وقد رددت هامسة يخربيتك هتودي نفسك في داهية..
توقف ذلك الچثة الضخمة وقد تركها من يده لتركض سريعا لوالدتها التي كانت تقف على بعد فالتقطتها في أحضانها وارتفع بكاء كلا منهما بق هر رفع حاجبه الأيسر النصف مقطوع وهو يقول بغلظة
_ وأنت مالك يا ننوس عين أمك انجر ياض اقف بعيد بدل ما امسح بكرامة اهلك الأرض.
_______________
ترجلت من السيارة أمام ذلك الصرح الكبير والذي يعد قصرا فخما يبين ترف حياة ساكنيه صعدت الدرجات القليلة حتى وصلت للباب ودقته ففتحت الخادمة على الفور سامحة لها بالدلوف خطت بكعب حذائها فوق الأرضية المصقولة حتى توقفت حين أبصرته أمامها يجلس باسترخاء وهو يردد ما إن أبصرها
Well done baby.
أحسنت حبيبتي
ابتسامة واثقة زينت ثغرها قبل أن تجيبه وهي تجلس فوق الكرسي المقابل له
_ تلميذتك يا دياب باشا.
مد يده لتعطيه ما حرزته افتر ثغره عن ابتسامة قبل أن يمد أصابعه في جيب سترته ويخرج ورقة صغيرة مدها لها وهو يقول
_ اتفضلي حقك وعليهم ٥٠٠ الف