الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل التاسع عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تلك الحالة دوما ما يلجئ لم ينسيه حزنه وقهره ألا وهو الخمر أو ما يسميه باللغة الأجنبية العصرية فودكا.. والآن هو في أشد الحاجة إليها لكن للأسف بقى على انصرافه ساعتان كاملتان.
اپشع انواع الألم هي ما لا يمكنك التعبير عنها او يرغمك الموقف على كبت كل ألآمك البركان حين يثور ولا يجد له مخرجا يأكل نفسه بنفسه وهذا ما يحدث معه الآن.
تسلل إلي مسامعهم اصوات متداخله تأتي من الخارج ورويدا تميز صوت امرأة تصرخ وصوت هادر لرجل وكالعادة قادهم فضولهم للتحرك للخرج لعلم ماذا يحدث والمقصود بهم مراد و رنا أما خديجة فكانت على علم مسبق بما يحدث خارجا فهذا ليس بأمر جديد عليها او على المنطقة حتى التي وقف كل من بها ينظر للمشهد بصمت وبعضهم أخذ يتهامس بعدم رضا ولكن لا يمكنه التدخل.
وكان المشهد كالآتي 
رجل ينهال ضړبا على امرأة بكل قوته في منتصف الشارع حتى أنه جردها من حجابها من فرط ما جذبها من شعرها ليكيل لها اللكما ت والضر بات كما يقول الكتاب وقفا مراد ورنا بدهشة مما يحدث والأمر كان مختلف لدى كلا منهما فهو مندهش أكثر من سلبية الناس الذين وقفوا يشاهدون دون تدخل والادهى أن المرأة تترجاهم لينقذوها من بين يدي ذلك الۏحش المفتر س ورنا كانت مندهشة من قسۏة ذلك الرجل في ضر به فقد بدى كأنه يلاكم رجل مثله! حتى أنه أدمى وجهها من كثرة عنفه!
_ الحقوني يا ناس الحقوني يا خلق الراجل هيموتني.
صړخت بها تلك المرأة المكلومة ليزيد ذلك الحقېر من ضرباته وهو يسبها بألعن الألفاظ
_ بس يا بنت ال ولا دكر يقدر ينجدك من ايدي يا بنت ال يا .
اشتعلت مراجل الغ ضب بداخله وهو يناظر ما يحدث ببركان إن اڼفجر سيهلك كل من حوله وهذا المشهد أمامه أعاد له ذكريات لا يريد تذكرها أعاد له مشاهد كثيرة مشابهة لهذا.. وأحدهم..
كان عام ٢٠٠٥...
كان مازال طفلا في عامه العاشر طفل يرتجف پخوف بالغ حين رأى وحشا يشبه أبيه يغلق باب الغرفة عليهما من الداخل ويلتف له بملامح غاضبة مش تعلة وبيده يقبع ما يثير ذعره حقا ذلك السوط الذي يستخدمه محمود في ترويض الأحصنة التي تقبع في اسطبل منفصل مجاور للفيلا استعاره والده لعقابه!
اقترب بخطوات دبت الفزع في قلب الصغير كل خطوة منه كانت تسقط على قلبه وليست على الأرضية ويردد من بين أسنانه المطبقة
_ بقى أنت تجيب في الامتحان ٨ من ٢٠! ابن حسن وهدان يبقى اخيب واحد في الفصل! بقى أنا حتة مدرس ابن يكلمني ويقولي شد على ابنك شوية في المذاكرة عشان درجاته وحشة!
وبارتعاش انتاب كل ذرة به كان يجيبه بدموعه الغزيرة
_ بابا انا... انا والله مش بفهم من المدرس ده انا بجيب كويس في كل المواد والله بس.. بس هو... انا مش بفهم منه.
ابتسامة غامضة زينت ثغر الواقف أمامه قبل أن يردد بغموض
_ لا مانا هعلمك ازاي تفهم وهعرفك مكانتك ايه والمفروض تبقى ايه.. مش ابني أنا الي يبقى فاشل.
كانت آخر جملة نطق بها قبل أن يلاقي الصغير ما لم يتحمله جسده وفي غيبات عقله كان يستمع لصړاخ والدته من الخارج وضړبا ت قوية فوق الباب حتى كاد ينخلع.. وبنهاية الأمر كان يسقط أرضا غير قادرا على رفع يده حتى او فتح عيناه لم يتقبل ما فعله والده حتى وإن كان من باب انه يريده أفضل!

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات