رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثامن عشر بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
يقر بواقعيته إلا حين يأتي للمطعم ويراها مرة أخرى خرج عن صمته وهو يهتف بسؤال هادئ
ها كله تمام!
رفعا رأسهما له بعدما كانا يعدان أحد المشروبات كي تتعلم خديجة أكثر وقالت رنا بابتسامة واسعة ما إن أبصرته
_ تمام جدا خديجة شطورة اوي و بتتعلم بسرعة
كان ينظر ل رنا أثناء حديثها مما سنح الفرصة ل خديجة للنظر إليه ليس لشيء سوى لشعورها بأنها تعرفه عيناه تشبه ربما نسيت كل ملامحه لكن عيناه المميزتان لم تنساهما أبدا وكيف تفعل وهي تراهما في كوابيسها شأنهما شأن سارة! غير قلبها الأحمق الذي يخبرها بأنها تعرفه رأته سابقا ربما وقع بصرها عليه صدفة ذات مرة! لا تعلم كل ما تعلمه أنها تشعر بالألفة تجاهه لدرجة تثير حيرتها بشكل مربك لقلبها ولعقلها!!
وتجربة خديجة كانت بالفعل خير دليل لحالتها فقد نجح ذلك التواصل الروحي معها!
انتبهت لجملة رنا وهي تقول بود
_ مش كده وبس ده احنا كمان بقينا صحاب مش كده يا ديجا
وجلس جوارها لعدة دقائق حتى أتاه اتصال هام فاضطر للخروج تاركا اياها بالغرفة مقررا العودة سريعا ليعلم قصة تلك الفتاة التي انقذها من حاډثة تحرش للتو!
مجرد شعورها بغلق الباب فتحت عيناها سريعا وهي تثب من فوق الفراش واقفة واتجهت للباب تضع أذنها فوقه لتجد صمت تام بالخارج فتأكدت من ابتعاده وهنا بدأت رحلة عملها اتجهت للخزانة الكبيرة تفتحها فوجدت ضالتها خزنة صغيرة برقم سري تمتلكه وضعت الأرقام لتفتح الخزنة فعبثت بمحتوياتها حتى حصلت على مبتاغها اوراق تخص شحنة هامة للمنظمة التي تعمل معها كان يحتجزها ذلك الحقېر ليبعثها للمنظمة التي يعمل لصالحها والتي هي ندا للأولى اغلقت الخزنة والخزانة واتجهت للباب بعدما وضعت الأوراق في ظهر كنزتها بين ظهرها وقماش الكنزة المحكوم نهايتها بالتنورة التي ترتديها اتجهت بخطى حذرة للخارج حتى اطمأنت للوضع ففتحت الباب وخرجت بكل ثقة تمشي في طرقات الفندق حتى خرجت منه تماما كانت هناك سيارة تنتظرها فاستقلتها على الفور لتنطلق بها السيارة بعيدا وحينها ازالت ذلك الشعر الأحمر المستعار ليظهر شعرها الأسود وبه بعض الخصلات البنية وبالمحرمة ازالت مستحضرات التجميل التي غيرت شكلها تماما فظهرت بشرتها الخمرية ثم تخلصت من لاصق العيون الأخضر لتظهر عيناها السوداء بوضوح وجدت السائق يمد يده لها بالهاتف لتلتقطه وهي تجيب على الفور وبعدها كانت تقول بفخر واعتزاز بذاتها
إحذر من مكر حواء وإحذر من برائتها الزائدة فكلاهما قد يوديان بك إلي شړ أعمالك!
انتهى الفصل