الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثامن عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ومرته ميطلعش لحد واصل مهما كان مين 
لم يغازلها ولم يلاطفها ولم تسمع حديث عذب ولكن نبرة صوته التي تذوبها تكفي لفظ الرجل وزوجته الذي اطلقه عليهما جعل دقاتها تعزف مقطوعة رائعة ربما الأمر لا يستدعي كل هذا ولكن شدة شوقها لكلمة طيبة منه يجعلها ترى حديثه العادي حديثا يطربها 
ابتلعت ريقها قبل أن تجيبه بهدوء
_ خابرة متجلجش محدش هيدرى باللي بينا 
نظر لها بعدما توقفا أمام بيتها هي جميلة ربما لكنه يرى جملها عادي أو ربما هذا ليس الجمال الذي يجذبه! لا يعلم ولكن على أي حال لا يشعر بانجذاب نحوها كانجذاب رجل لأنثى! ويتمنى أن يتغير هذا قبل الزواج الفعلي وإلا كيف ستكون علاقتهما طبيعية على النحو المطلوب!
أشار لها للدلوف للبيت فتحركت بقلب سعيد تشعر بذاتها تحقق ما طمحت إليه دوما حتى وصلت للباب فالټفت لتشبع عيناها بنظره أخيرة ولكنها وجدت ظهره هو ما يقابلها وهو يسير عائدا لبيته القريب لحد ما لم هو متعجل في الذهاب هكذا!
فريال بداخلها صوت يهمس لها بأن إبراهيم لا يحمل لها ربع ما تحمله من مشاعر لكنها دوما ما تكتم هذا الصوت مقنعة ذاتها بالعكس 
______________
_ همشي أنا بقى هروح اظبط المخازن هو حضرتك هتحضر التسليم ازاي ووقتها هتكون هنا!!
هذا ما قاله طارق وهو يقف أمام مراد في غرفة المكتب ليجيبه مراد بهدوء
_ المطعم بيقفل ٢ وميعاد التسليم ٢ فأنت هتخرج تقولهم إن النهاردة عشان أول يوم شغل هيقفلوا بدري ساعة يعني ١ 
هز رأسه بعدم اقتناع وهو يخبره
_ والشحنة الي جاية بكرة ميعاد تسليمها ١١ هتعمل فيها ايه
أجابه بملل
_ مفيش مانع تروح تستلم مكاني 
كتم ابتسامة ساخرة كادت تزين ثغره وهو يقول
_ طيب في معلومة وصلتني من شوية يمكن سعادتك معندكش علم بيها الشحنة بتاعت بكرة الشخص الي البوص الكبير باعته من طرفه هو دياب الحلاوني 
تغيرت معالم وجهه مائة وثمانين درجة من هادئة غير مبالية لاشتعال تام وڠضب اختلط بنظراته التي تكاد تصدر شرارا برزت عظام صدغه من شدة ضغطه على أسنانه قبل أن يقول
_ ابن ال هو رجع من الداهية الي كان فيها امتى
اجابه طارق بهدوء
_ عرفت انه رجع من يومين الشغل الي كان بيخلصه للبوص في ايطاليا خلص فرجع 
_ خلصت روحه 
رددها مراد بنزق كبير فذلك دياب بينهما حروب القوم منذ انضم مراد للعمل معهم وهو لا يستثيغه أبدا ولا الآخر فعل كره متبادل بينهما كانت نتيجته غير محمودة أبدا حتى أن دياب كاد يتسبب في سجن مراد ذات مرة ومراد حين ردها له كاد يتسبب في مۏت الأخير!
_ خلاص روح أنت دلوقتي وبكره نشوف 
اومئ طارق بقلة حيلة وانسحب من أمامه مجبرا فطالما وصل مراد لهذه الحالة المزاجية السيئة من الأفضل له اجتنابه 
________________
في المستشفى 
نظرت له باشمئزاز قبل أن تقول بامتعاض جلي
_ يا سم! مش حلوة على فكرة وبايخة 
لوى جانب فمه بابتسامة باردة وهو يعقب
_ مهي مش نكتة! هو مجرد رد على طريقتك المستفزة بتساوميني على قهوة! طب خليها حاجة عليها قيمة 
تنهدت بضجر مقررة انهاء الحديث في هذا الأمر فسألته بهدوء
_ لا بجد قولي حالتها ايه
وهنا كان يجيبها بجدية
_ زي ما الدكتور قالك على فكرة هي كانت جلطة بسيطة بسبب دواء معين اخدته بس الحمد لله لحقوها وهي حاليا حالتها مستقرة 
_ هي خدت دواء مسكن وكان ضغطها عالي الدكتور قال مكنش ينفع

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات