الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثامن عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

خفي بالسعادة تسرب إليها وهي ترى حلما بعيدا بات أقرب مما تتصور فارس أحلامها رفيق طفولتها وحب حياتها سيصبح ملكا لها أخيرا وربما هذا ما دفعها للوقوف أمام خالها معربة عن عدم اعتراضها على شرط والدتها وخاصة حين رأت الأمر سيتطور لدرجة أن خالها كان مقبلا لضړب والدتها وقتها انتفضت واقفة بينهما وأخبرت خالها بخجل أنها لا تمانع من الزواج في الوقت الحالي طالما أنه مجرد عقد قرآن وبالفعل هدأت ثورة خالها وهو يوافق على الأمر مضطرا وهذا ما اظهره في العلن فقط! أم بداخله فكان هناك أمر آخر دفعه للموافقة 
_ خلاص عملت الي ريداه يلا طرجينا بجى 
نظرت لشقيقها بدهشة هل طردها للتو نهضت عن الكرسي وهي تشير لذاتها بدهشة
_ بتطردني من بيتك ياخوي
بملامح جامدة كان يكرر جملته
_ روحي بيتك سيبي البت رايد اتحدت وياها 
ضغطت على أسنانها بغيظ وهي تومئ برأسها منسحبه من أمامهم بعد أن ألقت نظرة أخيرة لابنتها وهي تخبرها
_ متعوجيش متتأخريش 
أشار لهما للجلوس بعد أن ذهبت سرية فجلسا بتعابير وجه مختلفة تماما ف فريال كانت خجلة متوترة تشعر بمشاعر كثيرة متضاربة ولكن جميعها ترجع لفرحتها الداخلية 
وأما عن إبراهيم فقد كان وجهه لا يحمل أي شيء أي شيء تماما وكأن عقد القرآن الذي حدث منذ قليل لا يخصه 
أخذ منصور نفس عميق وهو لا يعرف هل ما فعله صواب أم خطئ ولكن ماحدث قد حدث والآن يجب وضع النقاط فوق الأحرف فقال موجها حديثه لهما
_ لازمن دلوجتي نوضح الفترة الجاية هيكون التعامل بينكوا ازاي مش معنى أن الظروف عجلت بجوازكوا أن الوضع اتغير لاه الوضع هيبجى زي ما هو 
وجه حديثه لابراهيم وهو يخصه بالحديث
_ بت عمتك هتعاملها كأنها خيتك بالضبط معاوزش تجاوز بأي شكل واظن فاهم جصدي 
اومئ برأسه بملل وهو يجيبه
_ فاهم يا حاج متجلجش بعدين ماهي هتدلى هتروح مصر يعني مهشوفهاش غير كل فين وفين 
شدد على حديثه وهو يقول
_ حتى لو شوفتها انسى انها بجت مرتك 
وهنا دق قلب تلك المسكينة التي عشش حبه في قلبها حتى أهلكه تماما دق قلبها بفرحة طاغية وهي تستمع للقبها الجديد من فم خالها واحمرت وجنتيها بشدة من فرط مشاعرها ولكنها تماسكت قليلا وهي تجد ضفة الحديث تتحول لها وخالها يقول
_ وأنت يا فريال لو جربلك ولا عملك حاجة معجبتكيش تجوليلي طوالي سامعة
اومأت سريعا بتأكيد أنها ستفعل تحت نظرات السخرية التي انطلقت من أعين إبراهيم ما له والده يعامله كأنه الۏحش الذي سينقض على الجميلة!! هو لا ېحترق شوقا للقرب منها مثلا!
_ يلا جوم وصلها يا إبراهيم 
نهض بتحفز فها هو والده قد اعطاه الفرصة على طبق من ذهب وقفت هي الأخرى مصحوبة بخجلها الذي كاد يفقدها وعيها فلأول مرة ستسير معه في طريق واحد منذ وصلوا للمرحلة الاعدادية بل وأصبح زوجها! ياله من لقب حلو الوقع على نفسها وقلبها!
بخطى متريثة خجولة كانت تجاوره في طريقهما لبيتها تنتظر حديثه بفارغ الصبر أليس عليه أن يعبر عن شعوره تجاه ما حدث! أليس من المفترض أن يغازلها أو يطرب أذنيها ببعض الحديث العذب في مناسبة كهذه!
طال صمته حتى قارب الطريق على الانتهاء وحين فتح فمه ليتحدث كان يقول بنبرة عادية
_ حديت ابوي الي جاله ولا كأنك سمعتيه اي حاجة تحصل بينا محدش تالت يدرى بيها المفروض انك مش صغيرة وخابرة زين أن الي بين الراجل

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات