رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثامن عشر بقلم ناهد خالد
خديجة يتدلى تعجبا منها
_ يا خړابي ايه ده حلويات مولد النبي دي
لم تجيبها بل ظلت صامتة وهذا ما جذب انتباه الأولى لتنظر لها فوجدت معالم الدهشة تزين وجهها فضحكت وهي تدرك سبب دهشتها وهذا ما دفعها للتوضيح وهي تقول
_ لا فكي كده احنا هتبقى خلقتنا في خلقة بعض ١٠ ساعات فلازم نشيل الحواجز الي بينا بزمتك الواد مش مز
_ معنديش مانع نشيل الحواجز ونتكلم مع بعض زي ما تحبي بس سوري مبحبش اتكلم في الحاجات دي
قطبت حاجبيها بعدم فهم وهي تسألها
_ حاجات ايه يا اختي
ضحكت بخفة وهي توضح
_ قصدي الي قولتيه عن استاذ زين مبحبش اتكلم بالطريقة دي عن شاب مفيش داعي ناخد ذنوب على حاجات تافهة نقدر نتجاهلها حتى لو جواك حسيت ان شكله حلو بلاش تقولي ده يعني مش بايدك تمنعي نفسك تقولي رأيك فيه بس في ايدك تتحكمي في لسانك ولا ايه
_ شكلك نضيفة يا خديجة وده نادرا ما بلاقيه هو عموما مش قصدي حاجة وحشة انا خدتها من باب ال fun مش اكتر
اومأت برأسها متفهمة وهي تعقب
_ فاهمة بس ال fun المرح الي يشيلنا ذنوب بلاش منه كفاية الي احنا شايلينه
ابتسمت لها رنا بود وهي تقول
_ لا بقى ده أنت good girl جدا فتاة جيدة
_ وانت شكلك مسلية جدا مقابلتش حد زيك في حياتي
رفعت منكبها بسأم وهي تذم شفتيها
_ يبقى حياتك كئيبة يا اختي
حركت رأسها بقلة حيلة
_ للاسف مش بأيدي واضح انك ربنا يسعدك يعني حياتك كويسة
ابتسمت بجانب شفتيها وهي تخبرها بمرح يحمل سخرية كبيرة
_ جدا ده انا حتى واحدة مطلقة ومعايا طفل عنده سنتين وانا لسه عندي ٢٣ سنة المفروض بربيه وانا لسه ناقصة تربية
ابتعد في هدوء بعدما اطمئن من تلك الفتاة التي أتى بها مينا للعمل يبدو أنها جيدة وستكون خير ونيس لخديجة الفترة القادمة ابتسامة غزت وجهه وهو يتذكر حديثها لها عن عدم حبها للتحدث عن شاب بطريقة كتلك امتلأ صدره فخرا بصغيرته التي يبدو أنها تحمل الكثير من الأخلاقيات التي لم يسمعها عنها يوما
لأول مرة والدتها تفعل شيء في صالحها لأول مرة تعنتها وجبروتها يكن في صالحها او هذا ما صوره لها عقلها المعمي بحبه!
فركت كفيها بتوتر وهي تنظر له في الخفاء بينما المأذون يغلق دفتره وينهض ناويا الذهاب هل أصبحت زوجته هل حقا تحقق حلم طفولتها أخيرا وباتت له وكتبت على اسمه تذكرت ذلك الشجار الطويل والعڼيف الذي دار بين سرية وشقيقها منصور حين وضعت الأولى ذهابها لجامعتها أمام زواجها من ابراهيم تتذكر جملتها النكراء التي قالتها وهي تقف في مواجهة شقيقها حين قالت
ورغم أنها شعرت بالحزن والڠضب لعدم ثقة والدتها بها وشعرت بأنها باصرارها هي على الزواج أنقصت من قدرها وكرامتها ولكن رغم هذا شعور